مجلس الامن لم يتخذ قرارا حول زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: عقد مجلس الامن اجتماعا الاثنين حول زيمبابوي الذي يسوء فيها الوضع الانساني والصحي يوما بعد آخر، لكنه لم يتخذ قرارا بسبب معارضة جنوب افريقيا، كما ذكر دبلوماسيون. وبعد هذا الاجتماع المغلق الذي عقد على المستوى الوزاري، دان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند "انكار الحقيقة" من قبل نظام الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي حيال الوضع الكارثي في بلاده.
وقد استمع المجلس، بمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، الى تقرير قاتم جدا عن الوضع في زيمبابوي قدمه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
ووصف بان كي مون الظروف الحياتية للناس بأنها "لا تطاق"، مؤكدا ان وباء الكوليرا يشكل "المظهر الاكثر وضوحا لازمة عميقة متعددة الجوانب، تشمل المواد الغذائية والزراعة والتعليم والصحة والماء ومكافحة الايدز".
وقال دبلوماسيون ان البلدان الغربية اعربت عن الامل في ان يتيح هذا الاجتماع اصدار اعلان غير ملزم يدين عجز نظام موغابي عن حماية الشعب من المجاعة والمرض، لكنها اصطدمت بمعارضة الوفد الجنوب افريقي.
ويحتاج صدور هذا الاعلان الى اجماع اعضاء المجلس الخمسة عشر.
واوضح احد هؤلاء الدبلوماسيين طالبا عدم الكشف عن هويته ان البلدان الغربية تنوي القيام بمحاولة جديدة في كانون الثاني/يناير، عندما تغادر جنوب افريقيا مجلس الامن.
وقال وزير الخارجية البريطاني في تصريح صحافي "نعتبر من الضروري ان يؤكد هذا الاجتماع التزام مجلس الامن بهذه المسألة". واضاف "آمل في ان يواصل المجلس جهوده في الاسابيع المقبلة".
ووصف ميليباند تقرير بان كي مون بأنه لوحة "تصدم بسبب تفتت مؤسسات الدولة وانهيار الاقتصاد والاجهزة الصحية والتعليمية" التي تضاف اليها عودة الكوليرا الى البلاد.
واكد ان بضعة متحدثين شددوا على خطورة الوضع الانساني في زيمبابوي حيث حصد وباء الكوليرا حوالى الف ضحية منذ آب/اغسطس، وهو مستمر في التفشي، كما تقول الامم المتحدة.
وشددوا ايضا على ضرورة ان تضطلع البلدان المجاورة لزيمبابوي والاتحاد الافريقي "بدور اشد فعالية" من اجل ايجاد حل للازمة.
وقد عقد مجلس الامن اجتماعا حول زيمبابوي نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان طالبتا الاسبوع الماضي باستقالة الرئيس موغابي (84 عاما) منها 28 عاما في السلطة. واتهمتاه بأنه المسؤول عن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في زيمبابوي التي كانت تعتبر اهراء افريقيا الجنوبية والتي تواجه اليوم تضخما غير مسبوق ونسبة بطالة تناهز 80% ومجاعة.