أخبار

براون يدعو اولمرت الى تخفيف القيود عن الاقتصاد الفلسطيني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن، جنيف: دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت الى تخفيف القيود المفروضة على الاقتصاد الفلسطيني، وذلك خلال لقاء الثلاثاء في دوانينغ ستريت بحسب ما افاد متحدث باسمه. وغداة زيارة للندن قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، قال المتحدث ان براون واولمرت ناقشا "قضية المستوطنات الاسرائيلية اضافة الى اهمية الاقتصاد الفلسطيني والاجراءات التي يمكن اتخاذها لتخفيف القيود عن الاقتصاد الفلسطيني".

وابدى براون قلقه حيال تداعيات الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس". وتابع المتحدث "من المهم ارساء اقتصاد مستقر للدولة الفلسطينية المقبلة"، مؤكدا ان "دولة فلسطينية قابلة للحياة تستند الى قطاع خاص مزدهر". وقال ايضا "نقر بان القيود على التجارة وحركة التنقل ودخول الرساميل تؤثر في تنمية هذا القطاع الخاص".

وشددت اسرائيل حصارها لقطاع غزة المفروض منذ حزيران/يونيو 2007 ردا على استئناف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضي الدولة العبرية بعد عملية اسرائيلية في القطاع. واثر محادثاته مع نظيره الفلسطيني الاثنين، ايد براون النداء الذي وجهته الجامعة العربية للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما ليجعل عملية السلام في الشرق الاوسط في مقدم اولويات الدبلوماسية الاميركية.

الامم المتحدة تستغرب منع اسرائيل مبعوث حقوق الانسان من دخول اراضيها

من جهة أخرى، اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان لدى جميع الدول مسؤولية التعاون مع المقررين الخاصين، معتبرة منع اسرائيل مقرر حقوق الانسان ريتشارد فولك من دخول اراضيها للتوجه الى الاراضي الفلسطينية "امرا غير مسبوق". وتم ترحيل فولك اثر وصوله الى مطار بن غوريون الاحد وكان تعرض لانتقادات اسرائيلية حادة لانه اعتبر ان حصار قطاع غزة "يوازي جريمة ضد الانسانية".

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في جنيف ان فولك ابلغ السلطات الاسرائيلية رسميا بنيته التوجه الى الاراضي الفلسطينية، الامر الذي يحتم عليه المرور عبر اسرائيل. واضاف المتحدث "ابرز جواز سفر اميركيا يتيح له مبدئيا الدخول بدون تاشيرة الى اسرائيل، ورسالة مهمة من الامم المتحدة، لكن السلطات منعته من متابعة سفره"، وصادروا هاتفه الجوال. ووصف كولفيل الحادث بانه "غير مسبوق".

واضاف "لقد كان المقررون الذين سبقوا فولك يتبعون الاجراءات نفسها للتوجه الى الاراضي الفلسطينية دون ان يواجهوا مشكلة". وكان فولك برفقة موظفين اثنين من الامم المتحدة وكان يفترض ان يلتقي الثلاثة الاثنين في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي ليدخلوا معا الى غزة، ولكن عندما حضر الموظفان ابلغا بان فولك وضع على طائرة متوجهة الى لوس انجليس عبر نيويورك.

وبررت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان منع المقرر من الدخول بقولها ان "اسرائيل اعلنت بوضوح ان السيد فولك ليس مدعوا ولا مرحبا به في اسرائيل، بوصفه المقرر الخاص" لحقوق الانسان. وقالت وزارة الخارجية ان مهمة فولك منحازة، وان الامر "تفاقم بسبب اراء المقرر الشخصية المسيسة لاضفائه طابعا مشروعا على الارهاب الذي تمارسه حماس واجراء مقارنات معيبة مع احداث المحرقة" التي عانى منها اليهود في ظل النازية والقمع الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت الاحتلال الاسرائيلي.

ورفضت اسرائيل بشدة في 10 كانون الاول/ديسمبر تصريحات فولك الذي اعتبر ان ممارساتها ازاء الفلسطينيين في غزة توازي "جريمة ضد الانسانية". ودعا ريتشارد فولك قبل ذلك بيوم واحد الامم المتحدة الى "تحرك عاجل لتطبيق المعيار المتفق عليه حول مسؤولية حماية السكان المدنيين الذين يتعرضون لعقاب جماعي من خلال سياسات توازي جريمة ضد الانسانية".

واقترح فولك ان تحقق المحكمة الجنائية الدولية بما يحدث في قطاع غزة وربما محاكمة القادة العسكريين والسياسيين الاسرائيليين. واضاف خبير الامم المتحدة ان "هذا الكم الكبير من الادانات من قبل مسؤولي الامم المتحدة الذين يتوخون الحذر عادة، لم يحصل على المستوى العالمي منذ مرحلة نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا"، منددا "بابقاء اسرائيل على الحصار الخانق على قطاع غزة والسماح بادخال بالكاد ما هو ضروري من الغذاء والوقود لتفادي انتشار الجوع والمرض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف