أبو الغيط: عملية السلام يجب ألا تكون هدفا في حد ذاتها

الفيصل يؤكد عدم تحقيق نتائج ملموسة لعملية السلام القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب ألا تكون هدفا في حد ذاتها للمجتمع الدولي، وأن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ينبغي أن يكون الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السفير حسام زكى، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قوله اليوم إن وزير الخارجية أوضح في رسالته إلى الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في لجنة المتابعة العربية مع اللجنة الرباعية الدولية الذي انعقد في نيويورك الليلة الماضية أن مصر ترى ضرورة أن تكون عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين ذات إطار زمني معقول وليست مفتوحة الأمد. كما قال إن الجهود التي تبذل للحفاظ على مسيرة التفاوض الفلسطينية - الإسرائيلية يجب ألا تتحول إلى هدف ينسي المجتمع الدولي الهدف الحقيقي، وهو السلام بين الطرفين وفى المنطقة.

وأكد أبو الغيط في رسالته أن مصر ترى أهمية الحفاظ على ما تم إنجازه من خلال المسار التفاوضي حتى الآن عن طريق القرار الذي طرحته الولايات المتحدة وروسيا على المجلس اليوم الثلاثاء وحتى يتم تثبيت هذا المسار.. وألا يكون عرضة للتراجع أو التجاهل من جانب أي قوى ترفض الحل على أساس التفاوض بين الجانبين.

في الوقت نفسه، أشار أبو الغيط، في الرسالة التي تلاها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح إلى أن الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل على مدار الأيام الماضية توضح بجلاء خطورة وفشل السياسة الاستيطانية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي، بعد أن شاهد العالم كيف مارس المستوطنون الإسرائيليون أبشع ألوان العنف ضد السكان الفلسطينيين، مؤكدا على أهمية تلك الأحداث باعتبارها تفتح أعين المجتمع الدولي لحقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة من جانب قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يدعم سلوك المستوطنين الهمجي، بحسب المتحدث.

وأشار أبو الغيط في رسالته كذلك إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يقدم دعما ملموسا للرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، ومن أجل إقناع أكبر عدد من الفلسطينيين بجدوى الانخراط في عملية سياسية تفاوضية مع إسرائيل يمكن أن ينتج عنها استرجاع للحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة، وشدد على أن المبادرة العربية للسلام ستظل مطروحة لتشجيع حصول تقدم في المفاوضات يقود إلى التسوية المنشودة. كما شرح الموقف المصري فيما يتعلق بجهود المصالحة الفلسطينية والوضع في قطاع غزة.