السماح لسائقين سوريين بمغادرة العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أكد سائقون سوريون، كانوا محتجزين في العراق،في تصريح خاص لايلاف" ان السلطات العراقية سمحت لهم بالعودة الى سوريا "، واشاروا الى انهم قضوا فترة عيد الاضحى في بلدهم وبين عائلاتهم. وكانت شرطة الجمارك العراقية احتجزت منذ حوالي ثلاثة شهور 22 شاحنة مع سائقيها السوريين في منطقة محافظة كربلاء داخل العراق، بحجة أنهم لم يقوموا بترسيم سياراتهم على الوجه الصحيح. وبعد أسبوع من احتجاز السائقين خرجوا من السجن بعد دفع كفالة لكن الشاحنات بقيت قيد الحجز إضافة لصدور قرار يمنع السائقين من مغادرة العراق ريثما تبت المحكمة المكلفة بالقضية بالحكم.
واشار الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا في تصريح خاص لايلاف الى اثارة الموضوع في وقت سابق في ايلاف وفي بيانات المنظمة وثمن التعامل الايجابي مع السائقين بعد طرح الامر. وسمحت السلطات العراقية للسائقين بمغادرة العراق، واستجاب مستشار الامن القومي في العراق موفق الربيعي ورئيس اللجنة المساندة للنزاهة في العراق احمد الخفاجي لقضية السائقين السوريين في كربلاء وارسل وفدا الى مدينة كربلاء لتقصي الحقائق وتم لقاء السائقين وتفهم موضوعهم ومدهم بالاعانة المادية ثم توجه الوفد الى مدير جمارك كربلاء وعدد من المسؤولين العراقيين.
واوضح الخفاجي ان الموضوع ليس حكومي التاخير بمعناه العام بل هو تضارب مصالح بين التجار لعدم تسديدهم اجور البضائع مما اضطر الدوائر الجمركية لاحتجازهم.. وكان الخفاجي وعد ان هناك بعض المسائل القانونية التي سيتدخل بها لحسمها سريعا، وقال لايلاف في وقت سابق" ان شاء الله سيتم حسم الموضوع قريبا " الى ان تم حله بالفعل كما اشار السائقون السوريون ان موضوع الشاحنات سيحل قريبا ايضا.
وتكررت حوادث احتجاز سائقين سوريين وشاحناتهم وعزاها البعض الى العلاقات المتوترة بين البلدين ويأتي ذلك في غضون نقل صحف عربية عن مصدر عراقي قريب من الرئيس جلال طالباني ايضاحه الاسباب التي تجعل الفتور وغياب الثقة يخيمان على العلاقات القائمة بين دمشق وبغداد منذ سنوات عدة.
واشار الى ان المأخذ الأول للعراقيين على السوريين، الرغبة التي اظهرتها دمشق في استغلال العلاقة مع اي طرف عراقي، اكان في السلطة أو المعارضة، من أجل تأكيد انها لاعب اساسي على الساحة العراقية وأن لا حل في العراق من دون أخذ موقفها ومصالحها في الاعتبار ومن بين الأسباب ايضا، بحسب المصدر، الرفض السوري لأي نوع من الوضوح في العلاقات على اسس ومبادئ واتفاقات محددة.
كما وجه مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي هذا الاسبوع انتقادات لاذعة عبر فضائية عراقية إلى القيادة السورية، متهماً سياسة دمشق تجاه العراق خلال الخمس سنوات الماضية بأنها "متخبطة وغير واعية".