تشيني: اتخذنا القرارات الصحيحة في العراق وضد الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: في أول مقابلة تلفزيونية منذ انتخابات ينظر إليها كرفض لسياسات حقبة بوش-تشيني، دافع نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، بقوة عن القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس جورج بوش، بشن الحرب على الإرهاب، غزو العراق، المثير للجدل.
ورغم اعترافه بـ"الإحباط" من أخطاء التقارير الاستخباراتية حول أسلحة الدمار الشامل في العراق، إلا أن تشيني جزم خلال مقابلة مع قناة "ABC"، أن "العالم أصبح مكاناً أفضل بدون صدام."
وصرح قائلاً: "أعتقد أننا اتخذنا القرار الصائب رغم أن التقديرات الاستخباراتية الأصلية لم تكن دقيقة في بعض أهم أحكامها.. صدام مازال يمتلك القدرات لإنتاج أسلحة دمار شامل، ويمتلك التقنية والكوادر.. إلى جانب التصميم لاستئناف الإنتاج بمجرد رفع الحصار الدولي.. كان هذا عاملاً سيئاً."
ودحض تشني الانتقادات الموجهة لإدارة واشنطن بتعذيب المشتبهين بالإرهاب: "أولئك من يزعمون بأننا متورطين في التعذيب، أو بانتهاك الدستور أو القوانين بتبني "برنامج مراقبة الإرهابيين، أقول لهم أنتم لا تدركون عما تتحدثون."
وعرج مدافعاً عن تقنية التعذيب المسماة "الإيهام بالإغراق"، التي حظرت حالياً، تحديداً في قضية، خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة.
وجادل قائلاً: "هل أتت بالنتائج المطلوبة.. أعتقد ذلك. . خالد شيخ محمد زودنا بثروة من المعلومات.. خلال السنوات الثلاثة أو الأربعة الماضية.. قرابة نصف من المعلومات التي نعرفها عن القاعدة جاءت من مصدر واحد." وأردف: "هذه جهود ناجحة على نحو رائع. وأعتقد أن النتائج تتحدث عن نفسها."
ورهن تشيني إغلاق معتقل غوانتانامو العسكري بإنتهاء الحرب على الإرهاب، مضيفاً: "ماذا ستفعل بالسجناء هناك.. إذا اطلقت سراح من لا يتوجب الإفراج عنهم سيعودون إلى ساحات القتال، وإذا ادخلناهم الولايات المتحدة سيكتسبون تلقائياً حقوقاً قانونية محددة ومسؤوليات، الأمر الذي لن يحدث طالما ظلوا في غوانتانامو."
وأشاد نائب الرئيس الأميركي بطاقم الأمن القومي الذي شكله الرئيس المنتخب، باراك أوباما، وعن اختيار هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة الخارجية، نوه قائلاً: "ربما هي الشخص الذي يحتاجه الرئيس أوباما."
ورفض استطلاعات الرأي التي تعكس معارضة شريحة واسعة من الشعب الأمريكي للكثير من أهم قرارات السياسة الخارجية لإدارة بوش.
واختتم قائلاً: "إذا تجاوبنا مع الاستطلاعات لكان العالم مكاناً مختلفاً للغاية عما هو عليه الآن..لا يمكن أن تعتمد السياسة العامة، أو القرارات الصعبة أثناء الرئاسة على استطلاعات الرأي، أنها وسيلة سيئة لصنع السياسة، وهذا ما لم نفعله، قمنا بما اعتقدنا أنه الصواب لصالح البلاد."
وتأتي تصريحات تشيني بعد أسبوع من تصريحات مماثلة للرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي دافع فيها بقوة عن القرارات السياسية التي سبق أن اتخذها حيال الشرق الأوسط، وخاصة غزو العراق، وذلك رغم الانتقادات الكبيرة التي سيقت طوال فترة حكمه، والتي تزايدت مع اقتراب موعد تسليمه السلطة لأوباما.
فبعد أن أعرب عن "أسفه" لأخطاء الاستخبارات الأمريكية باتهام العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل، عاد ليقول إن حجم الدمار الذي خلفته هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 جعلت الولايات المتحدة "غير قادرة على ترك نظام يمتلك سجلاً خطيراً وعنيفاً في قلب الشرق الأوسط،" دون أن ينسى الوعد بمحاسبة كبار قادة تنظيم القاعدة.