هل تريد ان تكون زميلاً للشيخ محمد بن راشد؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
زيد بنيامين من دبي
"شباب المستقبل" على صفحة إيلاف قريبًا
استئناف المنح المقدمة من مؤسسة محمد بن راشد
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لأول مرة في معرض فرانكفورت للكتاب
مؤسسة بن راشد تقدم مئة ألف كتاب لأطفال العرب
باولو كويللو يزور جناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في فرانكفورت
يتذكرها وهي في حدود الخامسة والعشرين من عمرها تقريباً.. ولكنه لا يتذكر اسمها جيداً.. فالسيدة الشابة قد ركبت الباص مع امها من احدى مدن مصر الريفية الصغيرة متوجهة الى القاهرة، حيث كان عليها ان تقف امام لجنة هو احد اعضائها "كانت مشوهة خلقياً باليد، اي انها مخلوقة من دون يدين الا من الكتف وحتى المفصل فقط ..دون ان يكون لديها رسغ او اصابع، لكنها نجحت في الحصول على بكالوريوس في الترجمة من العربية الى الانكليزية من دون اصابع، وكانت تريد ان تستفسر منا عن برنامج ترجمان احد البرامج التي يوفرها قطاع الثقافة .. لقد جلسنا نشاهد والصمت سيد الموقف، و الدموع تملأ عيوننا".مثل هذه الحالات الانسانية، علمّت مصطفى الانصاري نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لقطاع العمليات الكثير، فقد اذهلته هذه الفتاة التي حرمت من اليدين، لكنها لم تحرم نفسها من الحصول على البكالوريوس وهي اليوم تحاول الحصول على ماجستير.
الانصاري في الطريق الى التعرف إلى حالات اكثر حينما تبدأ مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم جولتها للتعريف ببرنامجي البعثات والرواد في دول الخليج عموماً في النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري، وهي برامج وضعت لتسمح للشباب المنطقة العربية لاكمال دراساتهم العليا بدعم من المؤسسة.
تزور اللجنة المشكلة التي يعتبر مصطفى الانصاري احد اعضائها كلا من الكويت في الثامن عشر من ديسمبر الجاري والدوحة في الحادي والعشرين، وستكون في المنامة في الثاني والعشرين ومسقط في الرابع والعشرين من الجاري "القسم الاول من الجولة ضم المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السودان، لبنان، سوريا، اليمن والاردن، والهدف من الجولة التعريف بمجالات الفائدة التي تتيحها مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم ليس للشباب الخليجي فقط بل للشباب من المحيط الى الخليج، فالجولة تقدم تعريفاً مختصراً للمؤسسة واهدافها ثم نتطرق الى إلقاء الضوء على برنامجي الرواد والبعثات".
يروي لك الانصاري الكثير من القصص التي يملك مخزوناً منها، يخيل اليك ان من يعمل في هذه المؤسسة هو احد اعضاء فريق الهلال الاحمر او الصليب الاحمر "هذه المسؤولية التي حملناها بسبب رؤيتنا للكثير من الشباب المتعطش في الوطن العربي، جعلتنا نؤمن بأن رؤية الشيخ محمد وحلمه بإنشاء هذه المؤسسة كانت في محلها الصحيح" ومن بين هذه القصص قصة المصري سيد محمد عبد الفتاح الشيشيني.
سرعان ما تتركك عينا الانصاري لترحل بعيداً وهو يروي قصة هذا الكفيف الذي "ألف اول كتاب في العالم لاسرار الخرائط الذهنية للمبصرين والمكفوفين، لقد حضر الينا اول كفيف في العالم باعتباره خبيراً للتنمية البشرية، ومعه نسخة من كتبه التي ألفها بنفسه دون ان يرى ولديه إصدارات عديدة".
مثل هذه الحالات تؤكد ان التجاوب مع هذه البرامج يبدو كبيراً وهو أمر يؤكده الانصاري، لكن الغريب في الامر هو نوع الاسئلة التي يطرحها المتقدمون التي لا تمس من قريب او من بعيد الموضوع الذي جاءوا من اجله "كان الاستغراب هو العامل المشترك في كل الاسئلة التي طرحت، هل من الممكن ان مواطنا عربيا يقدم على منح فرصة العمر لدراسة الماجستير لجميع العرب دون استثناء" فأغلب برامج البعثات العربية والعالمية تستهدف مواطني الدول التي تمنح فيها "فهذه اول بادرة في العالم، في ان يشمل برنامج البعثات الاماراتي الشباب غير الاماراتيين ، وكانوا يسألون عدة مرات ان كان الامر صحيحاً".
الفرق ليس في الفئة المستهدفة فقط، بل في طريقة تغطية البعثات، فالبعثة الاماراتية تغطي جميع المصاريف من سكن او سفر او علاج طبي وكتب ورحلات "فبرامج التخرج تحمل تكليفات لاتغطيها البعثات التقليدية" والكلام للانصاري.
ما يزيد من اهمية عمل مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم ايضاً ارتفاع نسب الامية عربياً والتي تقدر بنحو 40 الى 50% (السعودية 15%، مصر 30%، اليمن 40%، السودان 40%، قطر 7.5%، الاردن11%، المغرب 50%) وهي ارقام كبيرة لمنطقة طامحة بحاجة الى فرصة ومن هنا جاءت مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم لتهدف اساساً إلى تأسيس قاعدة معرفية في المنطقة تهدف إلى تنشئة وتطوير جيل من قادة المستقبل وخصص لها 10 مليارات دولار لتحقيق تلك الاهداف وهي تقدم اليوم برنامجي البعثات والرواد باعتبارهما من اهم مبادرات البداية، يقول الانصاري "الشرط الاساسي الذي نلزم الطالب به، هو ان يعمل في العالم العربي بعد التخرج لمدة لا تقل عن سنتين، كأن يكون مصرياً فيعود للعمل في مصر او الامارات او المغرب، وفي اي قطاع كان، سواءً الحكومي او الخاص، المهم ان يرجع ويفيد مجتمعه وامته العربية بالعلم الذي تحصل عليه" بحسب الانصاري الذي يضيف "الفرق الاساسي بين برنامج محمد بن راشد للبعثات يستهدف افضل الجامعات أداءً في الغرب، اما برنامج محمد بن راشد للرواد فيستهدف افضل الجامعات اداءً في العالم العربي".
لكن في المقابل.. ورغم النمو الاقتصادي الكبير الذي حققته الاقتصادات العربية في السنوات الاخيرة بسبب ارتفاع اسعار النفط ، الا ان نسبة البطالة في المنطقة العربية تعتبر الاعلى في العالم حيث وصلت الى نحو 14% منها 25% في قطاع الشباب بحسب تقرير من قبل الجامعة العربية صدر في يوليو الماضي، وهو ما يجعل من عمل مؤسسة محمد بن راشد مهماً وصعباً في الوقت نفسه، فكيف يمكن للمتخرج في ظل هذه النسب العالية من البطالة، العمل في الوطن العربي لكن للانصاري رأي اخر "دبي تخطط قبل ان تعلن، ونحن لم نستخرج هذه البرامج الا كبداية لدور محوري لمؤسسة محمد بن راشد ودبي والامارات "من خلال تغيير الارقام السلبية الصادرة عن الامم المتحدة بخصوص الامية، البطالة، فرص العمل".
لاشك ان هذه الرحلات غيرت حياة كثيرين، من بينهم مصطفى الانصاري نفسه الذي ما زال يعمل في حكومة دبي منذ نحو 17 عاماً منها سنتان في مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم "في البداية كنا نقول ان العالم العربي يريد، العالم العربي يتطلب، العالم العربي يحتاج، الا ان هذه الجولة اضافت لي الكثير فأنا ارى الحلم بعيون الكثيرين من شباب العرب، وهو ما يزيد المسؤولية، فدبي ستكون البداية وستكمل التجربة على مستوى الوطن العربي".
لمتابعة المزيد عن البرنامج يرجى زيارة الرابط التالي:
http://www.mbrfoundation.ae/Arabic/Knowledge/Pages/Fellows.aspx
مواقع التعريف ببرنامجي البعثات والرواد في دول الخليج:
18 ديسمبر: الكويت (فندق رمادا - الساعة السادسة مساءً)
21 ديسمبر: الدوحة (فندق شيراتون الدوحة - الساعة السادسة مساءً)
22 ديسمبر: المنامة (فندق شيراتون المنامة - الساعة السادسة مساءً)
24 ديسمبر: مسقط (فندق كروان بلازا مسقط - الساعة السادسة مساءً)
التعليقات
مبادرة رائعة
أحمد اللواتي -فعلا إنها مبادرة جميلة ورائعة وهي تتمة للأعمال الخيرية الكثيرة والمتواصلة من قبل مؤسسة محمد بن راشد.... لا شك أنني سأحضر بإذن الله البرنامج التعريفي في بلدي عمان يوم 24 ديسمبر وكلي شوق إلى الموعد....
مبادرة رائعة
أحمد اللواتي -فعلا إنها مبادرة جميلة ورائعة وهي تتمة للأعمال الخيرية الكثيرة والمتواصلة من قبل مؤسسة محمد بن راشد.... لا شك أنني سأحضر بإذن الله البرنامج التعريفي في بلدي عمان يوم 24 ديسمبر وكلي شوق إلى الموعد....