أخبار

باراك يقول أنه يدفع السلام مع سوريا إلى الامام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب: قال رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إنه ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين يدفعون السلام مع سوريا إلى الأمام، وشدد على أن التهدئة في قطاع غزة لم تكن خطأ. وجاءت أقوال باراك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرت مقاطع منها اليوم الخميس على أن تنشرها كاملة غدا الجمعة.

وقال باراك "أنا أعمل على تقدم السلام في عالم حقيقي وليس في عالم خيالي... وأنا ورئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ندفع باتجاه التوصل إلى تسوية مع السوريين، على عكس الآخرين، فنحن الذين نقول أنه لا ينبغي الانتظار وإنما يجب التحرك إلى الأمام وتحمل مخاطر". على الصعيد الفلسطيني قال باراك إنه ما زال متفائلا ورفض الانتقادات ضده بخصوص اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس.

وشدد باراك على أنه "واضح أن التهدئة لم تكن خطأ، وأنا أواصل سياسة (مؤسس إسرائيل ورئيس وزراءها الأول دافيد) بن غوريون القائلة إنه إسرائيل ليست مهتمة بالحروب وإذا استمر الهدوء فإنه سيسود هدوءا وإذا انهارت التهدئة فإننا سنعمل"، ملوحا بذلك إلى عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. ورأى باراك أن التحدي الأمني الأساسي الذي تواجهه إسرائيل هو البرنامج النووي الإيراني، لكنه أردف قائلا "أنا لا أنتمي على أولئك الذين يعتقدون أنه إذا كان لدى إيران سلاحا نوويا فإنه ستسارع إلى إلقاء قنبلة على جارها، فإيران تدرك جيدا أن عملا كهذا سيعيدها آلاف السنين إلى الوراء".

ولذلك اعتبر باراك أن "الخطر الأساسي هو وصول سلاح نووي إلى ايدي مجموعات إرهابية لن تتردد في استخدامه في الحال، وسيرسلونه في حاويات إلى موانئ مركزية في الولايات المتحدة وأوروبا أو إسرائيل". من جهة أخرى، حذر باراك من أن الموضوع الاقتصادي قد يكون الموضوع الطارئ والأكثر إيلاما في العام المقبل، ورأى أن منافسيه على رئاسة الحكومة الإسرائيلية رئيسة حزب كديما تسيبي ليفني ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، لم ينجحا في وضع الحل المناسب لحماية الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار.

وأضاف باراك أن "نتنياهو يمثل إيمان أيديولوجي باليد الخفية للسوق التي أصبحوا يدركون في أميركا اليوم أنها فشلت، وكديما أظهر في الأشهر الأخيرة كيف أنه لا يعرف إدارة دولة تواجه أزمة". وبشأن حزب العمل قال باراك أن أقوال الأديب الإسرائيلي عاموس عوز عن "انتهاء الدور التاريخي لحزب العمل" قد "مستني وأعتقد أنه كان في هذه الأقوال أمر ما ليس عادلا".

وأضاف أن حزب اليسار الجدير وفي مركزه حزب ميرتس "لا يجلب بشرى ولن يتمكن من إيقاف نتنياهو". وتابع باراك أن "الشائعات حول موتي (سياسيا) وموت حزب العمل كانت سابقة لأوانها"، في إشارة إلى تراجع شعبية الحزب في استطلاعات الرأي. واعتبر أنه "لا يوجد بديل لحزب العمل كحزب وسط- يسار سياسي ولا يتحدث فقط إلى سكان شمال تل أبيب (أي النخب الإسرائيلية) وإنما إلى مجموعات واسعة من السكان في جميع أنحاء البلاد".

أولمرت يزور تركيا الأسبوع المقبل في محاولة لدفع المفاوضات مع وسورية

الى ذلك يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت تركيا يوم الاثنين المقبل للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بهدف محاولة دفع المفاوضات بين إسرائيل وسورية. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني اليوم الخميس أن أولمرت وأردوغان تحدّثا ثلاث مرات عبر الهاتف خلال الأسبوعين الأخيرين، وكانت المرّة الأخيرة أمس الأربعاء، وتقرّر خلال المحادثة أن يتوجّه الأول إلى تركيا في زيارة خاطفة ويعود إلى إسرائيل بعد اللقاء مباشرة.

يذكر أن تركيا تلعب دور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية، التي انطلقت في أيار/مايو الماضي، وعقدت حتى الآن أربع جولات محادثات غير مباشرة. وبحث أولمرت وأردوغان خلال المحادثة الهاتفية أمس وثيقة مرّرتها سورية إلى تركيا تضمنت مطالب من إسرائيل، وذكر مصدر مقرّب من المفاوضات أن سورية طالبت بانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.

وأعلنت "يديعوت أحرونوت" أن أولمرت مهتم للغاية بتحقيق تقدم في المفاوضات مع سورية قبل نهاية ولايته، بعد شهرين تقريباً. كما تناولت المحادثات الهاتفية بينهما إمكانية انتقال المفاوضات بين إسرائيل وسورية إلى مفاوضات مباشرة. ونفى مصدر في مكتب أولمرت احتمال أن يلتقي الأخير بشخصية سورية خلال زيارته إلى تركيا الأسبوع المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف