غيتس يطلب إعداد خطط لاغلاق معتقل غوانتانامو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: طلب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس من فريقه اعداد خطط لاغلاق معتقل غوانتانامو المثير للجدل، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه جيف موريل الخميس. وقال موريل خلال مؤتمر صحافي ان غيتس الذي ابقاه الرئيس المنتخب باراك اوباما في منصبه "طلب من فريقه اعداد اقتراح حول كيفية اغلاق" معتقل غوانتانامو.
واضاف ان هذا الاقتراح يتصل "بما هو مطلوب لاغلاق (المعتقل) وسحب المعتقلين من هذا المكان، مع التأكد من اننا نحمي الشعب الاميركي من بعض الافراد البالغي الخطورة". وفي وقت اعلن فيه اوباما نيته اغلاق هذا المعتقل في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا، اوضح المتحدث ان "وزير الدفاع يريد ان يكون جاهزا لمساعدته (اوباما) في ايجاد حل لهذه المشكلة الشائكة".
ومنذ افتتاحه في كانون الثاني/يناير 2002، يتعرض معتقل غوانتانامو لانتقادات شتى ويعتبر نموذجا لانتهاكات ترتكب تحت شعار "الحرب على الارهاب". ولا يزال المعتقل يضم 250 شخصا تعتبر الولايات المتحدة انهم على صلة بتنظيم القاعدة وطالبان.
معتقل سابق: "حتى الشيطان ما كان ليتمكن من انشاء مكان مثل غوانتانامو"
روى مصطفى آيت ايدير (38 عاما)، احد الجزائريي الاصل الخمسة الذين امر القضاء الاميركي باطلاقهم من غوانتانامو في تشرين الثاني/نوفمبر، الخميس معاناة الاعوام السبع في معتقل "حتى الشيطان ما كان ليتمكن من انشاء مثيل له" على حد تعبيره. وقال ايدير عبر الهاتف بعد يومين من عودته الى البوسنة التي يحمل جنسيتها ان "لا احد يمكنه ان يتصور كم كان الامر مروعا. حتى الشيطان ما كان ليتمكن من انشاء مكان مريع الى هذا الحد".
واطلقت السلطات الاميركية سراح ايدير الثلاثاء مع بوسنيين اثنين آخرين من اصل جزائري هما محمد نشلة (40 عاما) وحاجي بودلة (43 عاما). وشكل اطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو في القاعدة العسكرية الاميركية في كوبا، اول افراج تقدم عليه ادارة بوش بناء على امر قضائي. واكد ايدير انه تعرض للاستجواب والضرب اكثر من 500 مرة على يد سجانيه الذين استخدموا في تعذيبه، على ما يقول، الغاز المسيل للدموع.
وقال "كان الحراس معتادين على المجيء ضمن مجموعة من ستة او سبعة عناصر، يستخدمون رذاذ الغاز وبعدها يبدأ الضرب". واتهم ايدير السلطات الاميركية بضرب المعتقلين في غوانتانامو بشكل منهجي وبطريقة لا تظهر معها الكدمات الناتجة عن الضرب المبرح. وقال "في احدى المرات رأيت طبيبا برفقة الحراس. كان يدلهم على بعض الاماكن في اجسادنا ويقول لهم اضربوه هنا. بعد الضرب، لم تكن هناك كدمات واضحة على الجسد ولكن الالم كان مبرحا لدرجة لم نكن معها نستطيع الحراك".
وايدير، المتخصص في المعلوماتية والذي عاد الى ساراييفو حيث زوجته واولاده الثلاثة، يؤكد ان احدا لم يفصح له يوما عن سبب اعتقاله. واوضح ان حراسه كانوا يواظبون على شتم المعتقلين واذلالهم، مشيرا الى انهم "كانوا يشتمون عائلاتنا وديننا وربنا". واعتقلت السلطات البوسنية ايدير نهاية 2001 مع خمسة آخرين من اصل جزائري يقيمون جميعا في البوسنة بتهمة التحضير لشن اعتداء على السفارة الاميركية في ساراييفو.
وفي كانون الثاني/يناير 2002 نقل الموقوفون الستة الى المعتقل الذي انشأته السلطات الاميركية على قاعدتها البحرية في كوبا، حيث لا يزال حتى الساعة احد هؤلاء معتقلا هناك. وخلال حرب البوسنة (1992-1995) التحق مئات المقاتلين العرب بصفوف القوات البوسنية في قتالها ضد الصرب. وبعد انتهاء الحرب استقر عدد من هؤلاء المقاتلين العرب في البوسنة التي منحتهم جنسيتها.