نتانياهو يعرض خطته للسلام على ساركوزي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء اليوم الى رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق وزعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو الذي عرض خلال الاجتماع افكاره بشأن اعادة اطلاق مسيرة السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وقال نتانياهو اثر الاجتماع في الاليزيه "اذا ركزنا جهودنا حاليا على القضيتين الاصعب وهما وضع مدينة القدس واللاجئين الفلسطينيين سنكرر الاخطاء التي طبعت مسيرة السلام (..) منذ اتفاقات اوسلو" في 1993.
واضاف "ان ما اقترحه هو درب مختلف نحو السلام الذي يملك في اعتقادي فرصا افضل للنجاح. ويتعلق الامر بربط المفاوضات السياسية بتطوير سريع لاقتصاد وامن الفلسطينيين (..) وسيوجد ذلك مناخا ملائما لنجاح المفاوضات السياسية والتوصل لحل نهائي".
واوضح ردا على سؤال بشأن وضع القدس "من الافضل التركيز على القضايا التي نحن متفقون بشأنها بدلا من القضايا التي تفرقنا".
وتمثل قضايا الوضع النهائي وهي مصير القدس والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة ووضع اللاجئين الفلسطينيين وترسيم الحدود ابرز نقاط الخلاف في مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي اعيد اطلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في انابوليس قرب واشنطن.
وتتوقع استطلاعات الرأي ان يفوز حزب الليكود في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية المقررة في العاشر من شباط/فبراير، واذا ما صحت هذه التوقعات سيكون رئيس الحزب نتانياهو مرشحا لتشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة.
في غضون ذلك، شن الطيران الاسرائيلي غارات جوية على قطاع غزة في وقت واصل مقاتلون فلسطينيون اطلاق صواريخ محلية الصنع على جنوب اسرائيل عشية انتهاء تهدئة هشة بين حماس واسرائيل دامت ستة اشهر.
واطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا ظهر الخميس على منصة لاطلاق الصواريخ المحلية الصنع في جباليا في شمال قطاع غزة بعدما اطلق مسلحون صاروخا باتجاه اسرائيل، دون ان يصاب احد منهم.
وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي انها اطلقت "صاروخا من نوع قدس ظهر اليوم على سديروت (جنوب اسرائيل)".
وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 عقدت اجتماعا الخميس بعدة فصائل فلسطينية من ضمنها حركة الجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين، اعلنت في اعقابه انتهاء العمل بالتهدئة اعتبارا من صباح الجمعة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس انه "صباح الجمعة تنتهي التهدئة". واضاف "نحن نحمل العدو الصهيويني كل تبعات تدمير التهدئة وانهائها، وعدم التزامه باي شرط من شروطها (...) سنتصرف وسنتحرك في الميدان بما تمليه علينا مسؤولياتنا الوطنية لجهة حماية شعبنا".
بدوره قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان "التهدئة لم يتم تجديدها وبالتالي فهي ماتت على الارض ونحن نحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن انهيارها لانه لم يلتزم باي من شروطها".
وفي سياق منفصل اوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الخميس كل مساعداتها الغذائية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب نفاد مخزونها.
وقال عدنان ابو حسنة المتحدث باسم الاونروا ان الاونروا "اوقفت الخميس تماما كافة مساعداتها لسبعمئة وخمسين الف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة بسبب نفاد الطحين ومخزونها التمويني".
واضاف ابو حسنة "تم تعليق توزيع كافة المواد الغذائية لبرنامجي المساعدات العادي والطوارئ" محذرا من ان وقف المساعدات "يعني مزيدا من الضغوط على حياة اللاجئين الفلسطينيين وسيؤثر سلبا على مستوى المعيشة المتدهورة في قطاع غزة".