أخبار

سيناريوهات عسكرية إسرائيلية محتملة خلال إجتياح غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نجلاء عبد ربه من غزة: مع إنتهاء التهدئة التي أبرمتها قيادة حركة حماس في غزة والجانب الإسرائيلي برعاية مصرية، ومع عدم تجديد الفصائل الفلسطينية لتلك التهدئة، بات من المؤكد أن خيار التصعيد العسكري هو الأقرب مع الواقع في قطاع غزة، لكن هذا الخيار لم تحدده القيادة العسكرية الإسرائيلية، وإن كانت نبرة الهرم الحربي في إسرائيل تميل نحو التهديد بالتصعيد والتصفية الجسدية لقادة الفصائل الفلسطينية.

فإسرائيل التي هدد فيها القادة السياسيين والعسكريين على حدٍ سواء بتلقين ضربة قوية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، كونهم يجدونها أكثر راحة بالنسبة لهم، لا زالوا يتخبطون حول السيناريوهات الأكثر نجاحاً والأقل ضرراً عليهم، فضلا عن الهدف المرجو من الهجوم على غزة.

ولفتت صحيفة معاريف العبرية على لسان الكاتب الإسرائيلي عوفر شيلح انه "خلال العامين الماضيين أعدت القيادة الجنوبية بقيادة يوئاف غالنت وقائد كتيبة غزة السابق تشيكو تامير خططا لكل الاحتمالات تتضمن عمليات لكل الأهداف المتوخاه وان الجيش وافق عليها واقرها".

لكن الكاتب عاد وذكّر كل من يتحمس لعملية عسكرية في غزة، أن يتذكر بان العملية الأولى "السور الواقي" التي نفذت في الضفة الغربية لم تحقق أهدافها "بوقف العمليات الإرهابية لهذا اجبر الجيش على التوغل مرات عديدة في مراكز المدن الفلسطينية، رغم أن هدف العملية كان واضحا وان التأخر في تنفيذها نبع من أسباب تكتيكية، في حين يدور الحديث عن عدة أهداف في غزة يتطلب تحقيق كل واحد منها عملية عسكرية مختلفة".

لكن ضابط عسكري رفيع في السلطة الوطنية الفلسطينية ناصر فتحي، رحل إلى مصر، قال لإيلاف عبر الهاتف أن هناك ثلاثة إحتمالات يمكن أن تضعها القيادة العسكرية الإسرائيلية للوضع الحالي في غزة. وأضاف "إن أرادت إسرائيل أن توقف الصواريخ الفلسطينية فعليها إجتياح شمالي قطاع غزة بالكامل، وتنفيذ عمليات جوية مكثفه ضد قواعد الإطلاق داخل الأحياء المكتظة بالسكان الفلسطينيين".

تقديرات الجيش الإسرائيلي تقول انه في حال تنفيذ تلك المهمة فإن أكثر من 800 قتيل سيكونون ضحايا الطيران والقصف الإسرائيلي لمناطق مأهولة بالسكان، خاصة بلدتي جباليا وبيت لاهيا المتلاصقتين، وان الهدف لن يتحقق بالكامل في ظل وجود صواريخ فلسطينية يصل مداها لأكثر من 25 كيلومتر. وهو ما يعني أن كافة البلدات والمدن الجنوبية الإسرائيلية ستكون في مرمى تلك الصواريخ، لكن الجيش الإسرائيلي سينجح مؤقتاً في عدم إستهداف مدينة "أسدود"، وهي أبعد مدينة وصلت إليها الصواريخ الفلسطينية.

وأضاف الضابط العسكري الفلسطيني "إذا أرادت إسرائيل وقف عمليات التهريب التي تتم من خلال الأنفاق المحفورة بين قطاع غزة والأراضي المصرية، فعليها إحتلال جنوبي قطاع غزة، وهو ما يعني مواجهة ساخنة في قلب أكثر المدن والمخيمات الفلسطينية إكتظاظاً بالمواطنين، مدينة ومخيم رفح، وبالتالي ستحتل محور فيلادلفيا مجدداً، وسيترتب عليها دفع فاتورة باهظة التكاليف لقربها من الأنفاق التي قد تتحول لسلاح فعّال ضدها من حيث عمليات نوعية وخطف جنود إسرائيليين".

وأردف العقيد فتحي أن إسرائيل قد تُقدم على ما قالته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بضرورة إسقاط حكم حركة حماس من غزة، وهو ما يعني بحسب الضابط الفلسطيني أن إسرائيل "ستحتل قطاع غزة بالكامل، وستقوم بقطع أوصال القطاع إلى كانتونات ومربعات صغيرة، لكن الأمر لن يكون سهلاً كما الوضع السابق في ظل إمتلاك الفصائل الفلسطينية المقاومة لترسانة عسكرية أكبر من ذي قبل".

وتقول صحيفة معاريف الإسرائيلية "كما هو مفهوم الخطط جميعها اقرها الجيش في وقت سابق وأجرى تدريبات عليها، لكن الشيء الوحيد الذي لم يجهز هو المتعلق بمجال مسؤولية من يستعجلون العملية العسكرية مثل تجهيز وتحصين البلدات الجنوبية القريبة من القطاع".

وأضافت "نريد عملية سياسية تمكن إسرائيل من حصد نتائج اليوم التالي للعملية العسكرية، فإذا لم يكن هذا الأمر جاهزا، فان قوة عسكرية بحجم فرقتين ستجد نفسها عالقة في غزة لأشهر طويلة، فالجميع يريد عملية عسكرية في غزة، لكن أحداً لم يفكر كيف يمكن أن نتصور إنتهاء تلك العملية"، مشيرةً إلى أنه "إذا لم يحدد المستوى السياسي بالضبط ماذا يريد ولم يقل شيئا فان جميع الخطط الجاهزة ستبقى أسيرة الأدراج، ولن نشهد عملية في غزة".

وتجري إسرائيل وفصائل المقاومة بالقطاع استعدادات عسكرية واسعة تحسباً لأية تصعيد محتمل في غضون الساعات القليلة المقبلة.

وفي المقابل، أقامت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عشرات مراكز الطوارئ الطبية على امتداد قطاع غزة، وأنشأت شبكة من الاتصالات المؤمنة وقيادات ميدانية وأخرى مناطقية، وصولاً إلى قيادات المستوى الأعلى في الجناح العسكري التابع لها بالإضافة إلى تأمين وحماية القيادات السياسية وتقييد تحركاتها، خوفاً على حياتها".

وتقتضي الخطة العسكرية للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات عسكرية تصاعدية تشمل إطلاق القذائف بأنواعها واستهدافا نوعياً لمراكز الجيش الإسرائيلي، وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوفه وإلحاق خسائر بشرية في صفوف الوحدات العسكرية التي تكون قد دخلت أرض القطاع.

ويتوقع المستوى العسكري في إسرائيل سقوط 300 قذيفة يومياً على أهداف إسرائيلية محيطة بالقطاع خلال الأيام الأولى من الاجتياح، وسيشكل سقوط القذائف بكثافة سبباً في أحداث فوضى كبيرة في التجمعات السكانية الإسرائيلية لن تكون الحكومة في إسرائيل قادرة على احتوائها إذا ما استمرت طويلا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يفعلونها
عبد النور -

إسرائيل لم و لن تتغير و ستستغل كل ظرف يقدم لها للعدوان على الشعب الفلسطيني .و لكن هناك من يشعلها و يتباكى على حال الشعب الجائع.. يشعلونها و يتهمون العرب بإهمالهم..يشعلونها و لا يستشيرون مصر و لا الأردن و لا السعودية و لا حتى فتح ....يشعلونها و يختبؤون ليسقط الشهداء و تسيل دماء الجياع و يتزايد عدد الأرامل و اليتامى و المقعدين...يفعلونها و يسمون ذلك سياسة و إدارة لمنطقة محررة ..... حسبنا الله و نعم الوكيل