أوباما يثير جماعات المثليين وأنصار حق الإجهاض

واشنطن: أثار اختيار الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، للقس الإنجيلي، ريك وارن، للتضرع خلال حفل تسلمه مهام منصبه الشهر المقبل، انتقادات الجماعات الليبرالية البارزة وجماعات المثليين. ويُعد وارن يعد واحداً من أبرز وأقوى الزعماء الدينيين في الولايات المتحدة الأميركية، ومناصرته لقضايا تقليص الفقر في العالم وحقوق الإنسان ومرضى نقص المناعة البشرية "الإيدز."

إلا أن مؤسس كنيسة "سادلباك" في منطقة ليك فوريست بكاليفورنيا، ملتزم اجتماعياً بمواقف محافظة، بما فيها معارضته لزواج المثليين ولحق الإجهاض، مما يجعل آراءه متناقضة مع آراء الحزب الديمقراطي الأكثر تحرراً. ومن بين منتقدي أوباما على خياره هذا، الكاتب أندرو سوليفان، الذي كتب على موقعه على الإنترنت: "إنه دهاء سياسي، ولكن إذا اعتقد أحدهم أن أوباما مهتم بتقدم المساواة مع المثليين، فإن عليه أن يتخلى عن هذا الوهم الآن."

وقالت رئيسة منظمة "أشخاص من أجل الطريقة الأميركية"، كاثرين كولبرت إنها شعرت بخيبة أمل كبيرة لاختيار وارن، مشيرة إلى أن الموعظة كان يجب أن يقدمها شخص آخر منسجم مع القيم الأميركية العامة. وأضافت: "ليس هناك فرق جوهري بين ريك وارن وجيمس دوبسون.. الاختلاف الوحيد بينهما هو اللهجة، فلهجته تبدو معتدلة ولكن أفكاره متطرفة."

يشار إلى أن دوبسون زعيم اجتماعي محافظ، وهو مؤسسة ورئيس مؤسسة "التركيز على الأسرة." من جهتها، قالت المتحدثة باسم أوباما، ليندا دوغلاس، مدافعة عن اختيار وارن لإلقاء الموعظة: "سيكون حفل التنصيب الرئاسي هذا الأكثر شمولاً وانفتاحاً ويسراً في التاريخ الأميركي"، مشيرة إلى اختلاف أوباما مع وارن في قضايا السحاقيات والمثليين وثنائيي الجنس (المخنثين) والمتحولين جنسياً.. غير أن هدفه كان دائماً إيجاد أرضية مشتركة مع أشخاص قد لا يتفق معهم."

كما أوضحت أن أوباما ووارن متفقان حول العديد من القضايا، مثل الدفاع عن الفقراء والمحرومين ومرضى الأيدز. يذكر أن وارن يؤيد مشروع القانون الثامن في كاليفورنيا والذي يحظر زواج المثليين في الولاية، أثار غضب العديد من أنصار حقوق زواج المثليين، كما كتب مقالة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أشار فيها إلى أن زواج المثليين ليس قضية سياسية، وإنما "أخلاقية عبر عنها الرب بوضوح."