الجارديان: هل يعرف بروان حقيقة الحرب في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: اهتمت الصحف البريطانية هذا الصباح بموضوعات عديدة، لكنها أبرزت الحرب التي خاضتها القوات البريطانية في العراق والحرب الدائرة في أفغانستان. سيمون جنكينز في الجارديان اختار أن يكتب في صحيفة اليوم عن العراق وأفغانستان وبلير وقوات بريطانيا الموجودة في البلدين.
يقول جنكينز إنه مع رحيل القوات البريطانية من العراق الربيع المقبل، فإن الجميع يطالب بتحقيق حكومي في الحرب في العراق. لكنه يتساءل: ماذا عن التحقيق في الحرب الدائرة في المكان الذي ستذهب إليه القوات البريطانية المنسحبة، وهو أفغانستان؟ ويقول جنكينز إن "القوات البريطانية في البصرة كان لديها على الأقل بقايا خطة حرب. بينما في إقليم هلمند فالخطة الوحيدة هي التحول إلى هدف للتدريب لقوات طالبان".
ويضيف بسخرية أن "التحقيق في الحرب في العراق يمكن كتابته على كارت بريدي. قوات بريطانية تذهب إلى العراق من أجل إدعاء توني بلير كذبا أن هذا البلد يمثل تهديدا على بريطانيا. كيف تم تبرير ذلك بشكل يقبله عقل. لا أحد يعرف. على الرغم من جهود مستشار بلير السابق الستير كامبل وزملاؤه."
"وقد ظهر بعد ذلك أن بلير ذهب إلى الحرب في العراق لأنه لم يستطع أن يترك الرئيس الأميركي جورج بوش معزولا. لهذا السبب قضى 178 جنديا وجندية بريطانية نحبهم في العراق."
وبعد أن يشرح جنكينز ماذا فعل الجنود البريطانيين في العراق وما كانت محصلة التدخل البريطاني هناك يقول إن "الدبلوماسيين البريطانيين والخبراء العسكريين العائدين من كابول لديهم ثلاثة أطوار."
"في العلن يعلنون أن المعركة في أفغانستان صعبة لكن يمكن كسبها. في اجتماعاتهم الخاصة يعترفون بأن الوضع هناك يتجه إلى الأسوأ وليس الأفضل لكن ربما يتغير خلال عقد لو فقط تخلى الأفغان عن بعضا من فسادهم. أما عندما يختلون بأنفسهم فإنهم يرفعون نظرهم إلى الأعلى ويقولون أن العملية كلها لا تعدو كونها كارثة شاملة." بعد ذلك يتساءل جنكينز : أي الأطوار يتم إبلاغها إلى رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون؟
"بريطانيا تترك العراق مكانا أفضل"
لكن كون كوغلين في الديلي تلجراف قال إن "للقوات البريطانية المنسحبة من العراق الحق في أن تنظر إلى الخلف وتفخر بإنجازاتها هناك". "فالمهمة العسكرية التي أرسلت القوات من أجلها قد أنجزت. لكن المشكلة تكمن في الحملة التي شنها أعداء حرب العراق."
ويختم كوغلين مقاله بالقول إنه "من الجيد أن يستقبل الشعب البريطاني الجنود القادمين من العراق بالترحاب. لكن من المستعبد أن يحدث ذلك بسبب عدم ارتياح الحكومة من المسألة العراقية بأكملها. وعلى الجنود العائدين أن يعرفوا أنهم يتركون العراق في وضع أفضل بكثير مما كان عندما دخلوه."
التايمز: الاقتصاد البريطاني في خطر
تحت عنوان "تزايد المخاوف حول الاقتصاد البريطاني بسبب ارتفاع الاقتراض الحكومي" قالت صحيفة التايمز إن وزارة الخزانة البريطانية تعاني من عجز وصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني الشهر الماضي. وأضافت الصحيفة أن سبب هذا العجز هو تأثر واردات الحكومة من الضرائب. وأشارت الصحيفة إلى تدهور سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو ليصل إلى أكثر من اليورو بخمسة بنسات.
وتمضي التايمز في القول إن التباطؤ الاقتصادي احالي أثر على ما تحصله الحكومة من الضرائب على الدخل والضمان الاجتماعي والضرائب العقارية والضرائب على الشركات ورؤوس الأموال وضريبة القيمة المضافة التي خفضتها الحكومة من 17.5 في المائة إلى 15 في المائة.
وتقول الصحيفة إن كل هذه العوامل أدت إلى رفع تكاليف تقديم الخدمات لمستحقيها في وقت ترتفع فيه نسبة البطالة، حيث وصل عدد المطالبين بمعونة بطالة في بريطانيا هذا الأسبوع إلى أكثر من مليون شخص. وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى طلب زير الخزانة ألستر دارلينج إلى طلب 16 مليار جنيه إسترليني كقرض ليسد العجز الحكومي المتفاقم.
سمعة نوبل
وفي موضوع آخر أثارت التايمز تساؤلات حول نزاهة جائزة نوبل، خاصة بعد الكشف عن أن اثنين من أعطاء لجنة منح الجائزة في مجال الطب تربطهما صلات قوية بشركة أدوية عملاقة، فاز أحد العاملين فيها، وهو الدكتور هيرالد زورهاوزن، بالجائزة هذا العام. وتقول الصحيفة إن الشركة التي تقدم الدعم لموقع الجائزة على الانترنت تنفي قيامها بالتأثير على لجنة منح الجائزة أو القيام بأي أعمال منافية للقانون.
وتشير التايمز إلى نبأ فتح المدعي العام في السويد تحقيقا موازيا في دعاوى رشى تتعلق بسفر أعضاء في لجان منح جوائز نوبل إلى الصين على حساب الحكومة الصينية، كي يشرحوا طريقة اختيار المرشحين لنوبل للمسؤولين الصينيين.