أخبار

الهند وباكستان تغوصان مجددا في مستنقع الشكوك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

زرداري يصل الى كابول لإجراء محادثات مع كرزاي إسلام أباد، نيودلهي: الوقفة التي أعلنتها الهند في عملية السلام مع باكستان تعطى الدولتان فرصة لمحاولة إنقاذ مكاسب السنوات الأربع الماضية من العواقب المريرة لهجمات مومباي التي نفذها متشددون. ويقول محللون أنه من المستحيل ان تستطيع حكومة الهند بقيادة حزب المؤتمر وهي تضع في اعتبارها ناخبين يطالبون بالثأر وانتخابات تلوح في الافق تجري في مايو ايار القادم ان تدير الموقف على الطريقة الغاندية وتواصل المحادثات بعد ان قتل متشددون من باكستان 179 شخصا في مومباي.

وتبدو الهند متأقلمة مع حكومة باكستان المدنية التي تشكلت منذ تسعة أشهر تحت قيادة الرئيس الباكستاني اصف على زرداري لكن انعدام ثقتها في جيش باكستان أصبح أشد مما كان عليه حين كان برويز مشرف الرئيس الباكستاني وقائد الجيش السابق يدير البلاد. ولقيت كلمات زرداري الناعمة بشأن نزاع كشمير وميله المعلن لابرام اتفاق لعدم اللجوء الى استخدام السلاح النووي أولا استحسانا من جانب زعماء الهند.

وقال نجام سيثي وهو محلل سياسي باكستاني بارز في لاهور ورئيس تحرير صحيفة بعد زيارة لنيودلهي "انهم سعداء بأن زرداري قطع هذا الميل الاضافي خلال الاشهر القليلة الماضية. "المشكلة هي انه نظرا لموقف الرأي العام بعد هجمات مومباي اعتقد انهم اتخذوا قرارا بضرورة الالتزام بوقفة الى حين مجيء الحكومة الجديدة."

ويقول محللون انه بالاعلان عن "وقفة" يوم الثلاثاء الماضي يكون وزير خارجية الهند براناب مخيرجي قد طلب فعليا من القيادة الباكستانية ان تختار بين ما يهمها اكثر .. السلام ام حماية " الجهاديين" الذين يريدون القتال. ويرى سيثي ان الجانبين يريدان الابقاء على ما يعرف باسم " الحوار المركب" لانه اقترب بالفعل من حسم عدد من نزاعات الاراضي قبل ان تضطر الاضطرابات السياسية التي واجهت مشرف عام 2007 الجانبين لابطاء المسيرة.

ويقول محللون وسياسيون ان الحوار كان اقترب من التوصل الى حل لمشكلة منطقة سياتشين الجليدية وأيضا الحدود البحرية في كريك كما تحقق تقدم ايضا في سبل التعامل مع مشكلة كشمير المزمنة. لكن فرص احياء عملية السلام الهندية الباكستانية مجددا في وقت ما بعد الانتخابات القادمة يعتمد على رضاء الهند عن الحملة التي بدأتها باكستان الاسبوع الماضي على جماعة عسكر طيبة "الجهادية" التي تلقى عليها مسؤولية هجمات مومباي والجماعات الاخرى التي تتبنى نفس الفكر.

وقال سي. اوداي بهاسكار خبير الشؤون الاستراتيجية الذي يتخذ من نيودلهي مقرا له "من الواضح...انهم يودون ان يعرفوا ما اذا كانت باكستان ستذهب الى أبعد من مجرد قرارات الاقامة الجبرية وعلى الاقل ان تقدم الزعماء لمحاكمتهم امام المحاكم الباكستانية."

ويرى ان علمية السلام ستتأخر لكنه لا يعتقد ان هذا التوقف نهائي. لالكن ليس الكل بهذا القدر من التفاؤل. فعائشة صديقي وهي محللة سياسية في اسلام اباد ترى مخاطر الانزلاق مرة اخرى "لحرب بادرة" في جنوب اسيا. وقالت "الاوضاع لن تتحسن." وانزلقت الجارتان النوويتان الى شفا حرب رابعة في عام 2002 .

وعلى الرغم من ان الهند اعلنت انها لن تدخل في حرب الا ان هناك حالة من القلق في اسلام اباد من ان تشن نيودلهي غارات جوية على اهداف المتشددين داخل اراضي باكستان. وتبدو فرص هذا التحرك محدودة نظرا لمخاطر تعرض الهند لرد فعل ثأري من جانب باكستان. لكن هناك مخاوف من ان حدوث هجوم اخر للمتشددين قبل الانتخابات قد يضطر الهند الى اللجوء الى القوة العسكرية مفجرا سلسلة من الافعال وردود الافعال تقضي تماما على امل استئناف محادثات السلام. وقال سيثي "هذا قد يخرج عملية السلام عن مسارها تماما ويفتح الباب على مصراعيه مجددا لعمليات تسلل من باكستان الى كشمير. وهذا قد لا يمكن اصلاحه بسهولة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف