قطر تستنكر الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: أكّدت قطر ان ما يقوم به سكّان المستوطنات الاسرائيلية من "أفعال إرهابية" بحق المدنيين الفلسطينيين العزل كما هو من التحديات الخطرة على السلم والامن الدوليين، هو انتهاك لحقوق الإنسان، ويخالف القانون الدولي الانساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، مشددة على ان افلات المستوطنين من العقاب يشجعهم على التمادي في الارهاب.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر امام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الامن حول الحالة في الشرق الاوسط بما فيها القضية الفلسطينية.
واعتبر النصر ان اعتماد المجلس قرار تحريك العملية السلمية الراكدة هو امر محمود ومدعاة للترحيب من حيث المبدأ، ولكنه أسف لكونه يقتصر على المبدأ فمن حيث المضمون رأى القرار يعاني قصوراً لإغفاله عقبات تهدد فرص تحقيق سلام شامل ومستدام في المنطقة، ومن ابرزها مسألة الاستيطان الاسرائيلى غير المشروع في الاراضي العربية المحتلة، وما يتبعه من انتهاكات للقانون الدولى وخروقات لحقوق الانسان تمس الشعب الفلسطيني.
وأكد أن تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الاوسط وايجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية مبني على اساس قيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمن، مبينا ان الجميع يسعى الى حل دائم للصراع العربي - الاسرائيلي، وحل القضايا كافة المعلقة، بما في ذلك القضايا الجوهرية كالقدس واللاجئين والحدود والامن والمستوطنات والمياه.
وشدد على ضرورة ان تتحلّى الدولة الفلسطينية المنشودة بالسيادة الكاملة غير المنقوصة على أراض متصلة عاصمتها القدس الشرقية وتتوافر لها شروط تجعلها قابلة للحياة.
غير انه اشار الى ان الاستيطان الاسرائيلي غير المشروع في الارض العربية المحتلة وتشييد جدار الفصل العنصري على تلك الارض يشكلان عقبة في وجه اقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا في هذا المجال ان اصرار السلطات الاسرائيلية على بناء المستوطنات اللاقانونية على الرغم من قرارات الامم المتحدة، وعلى الرغم من الاجماع الدولي على عدم شرعية المستوطنات في الارض الفلسطينية المحتلة، يضرب بعرض الحائط فرص تحقيق السلام ويشكل صفعة لمؤتمر أنابوليس ولذلك فإنه لابد لمجلس الامن من تأكيد قراره 1850-2008 بأن يعتمد مشروع القرار العربي حول الاستيطان الاسرائيلي الموجود على طاولة المجلس.
وقال ان هذا المجلس قادر على اقناع اسرائيل بأن تنسحب من الجولان السوري المحتل وما تبقى من الاراضى اللبنانية التي تحتلها وبأن توقف خروقاتها المستمرة للأجواء اللبنانية ولكي تنفذ التزاماتها بموجب خارطة الطريق ووفقا للشرعية الدولية ممثلة بقرارات مجلس الامن والجمعية العامة ذات الصلة.
ولفت إلى أن استمرار اسرائيل في سياسة "العدوان والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة" يعد انتهاكا خطيرا لكل القوانين والاتفاقات والمبادىء والاخلاق ومن العراقيل الخطرة لتحقيق السلام الشامل في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واستنكر منع سفن الاغاثة الانسانية من الوصول الى قطاع غزة محملة بالمساعدات الانسانية كالسفينة الليبية المروة والسفينة التي أبحرت من يافا محملة بمساعدات وهدايا بمناسبة عيد الاضحى وغيرها. وفي ختام كلمته أكد المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة ان الامر بيد مجلس الامن لإثبات جدية القرار 1850-2008 كما ان المجلس مسؤول عن متابعة تنفيذ ذلك القرار.