قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تبتعد أحاديث الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما عن الغطرسة وهي أقرب الى الاتزان مع اقترابه من تولي السلطة..واقتصر الظهور العام لاوباما منذ انتخابه في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني الى حد بعيد على سلسلة من المؤتمرات الصحفية لاعلان اعضاء ادارته المقبلة. وفي هذه المؤتمرات اعلن سناتور ايلينوي السابق البالغ من العمر 47 عاما عن اختياراته لمن سيصبحون أعضاء في ادارته ووصف مهامهم بطريقة بارعة كما لو كان مثقلا بالتحديات الاقتصادية وتحديات الامن القومي التي تنتظره.وكانت لهجة اوباما خلال حملته الانتخابية مليئة بالامل والمثالية لكن منذ تغلبه على الجمهوري جون مكين يركز أوباما على المهمة المنوط بها وتجنب الابتعاد عن القضايا التي يريد أن يتحدث فيها. وقالت ليندا فولر المتخصصة في العلوم السياسية بجامعة دارتماوث كوليدج "شدة ما تواجهه البلاد يهديء من لغة الجميع."اعتقد ان القضية برمتها هي وجوب عدم اثارة توقعات ليس بوسع الادارة الوفاء بها." ويتمتع اوباما حتى الان بشعبية كبيرة بين الاميركيين فقد بلغت نسبة تأييده في مسح لرويترز/زغبي نشرت نتيجته يوم الاربعاء 65 في المئة وهو ما يعني انه انتزع تأييد كثيرين ممن لم يصوتوا له.وخلال حملته الانتخابية تمسك المرشح الديمقراطي وأعضاء حملته بأسلوب "أوباما غير الدرامي" فلم تأخذهم الاستثارة او الغضب الى اقصى حد بشأن المعركة اليومية وركزوا تفكيرهم بدلا من ذلك على المستقبل.واستمر هذا النهج.. والمرة الوحيدة التي فقد فيها اوباما هدوءه كانت عندما سأله مراسل لصحيفة شيكاجو تريبيون عن الفضيحة المتورط فيها حاكم ايلينوي رود بلاجوجيفيتش والخاصة ببيع مقعد اوباما في مجلس الشيوخ الذي أصبح شاغرا بعد فوزه في السباق الى البيت الابيض.وقال الرئيس المنتخب "دعني اوقفك عند هذا الحد لاني لا اريد ان تضيع عليك فرصة طرح سؤال." وبالمقارنة ربما كان الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون سيستثار غضبا بينما كان الرئيس جورج بوش سيحتفظ بهدوئه.وقال ستيفين هيس المتخصص في الشؤون الرئاسية بجامعة جورج واشنطن عن أوباما " يتحلى بقدر كبير من ضبط النفس... هو عكس كلينتون في بعض النواحي." وفي مقابلة مع مجلة تايم قال اوباما انه يغضب احيانا لكن صوته لا يعلو. وأضاف أن عندما يكون في نفسه شيء من طاقم العاملين معه فهو يحاول ان يجعلهم يشعرون بالذنب.وقال "الصياح في الناس ليس فعالا عادة. الان هناك توقعات. هناك اوقات لا يفيد فيها الشعور بالذنب ويتعين عليك حينئذ ان تستخدم الخوف." وشكل اوباما بطريقة منهجية ما يعتبره معظم الخبراء اقوى فريق اقتصادي واخر للسياسة الخارجية لمواجهة الركود الاخذ في الزيادة وتحديات الامن القومي التي تشمل خوض حربي العراق وافغانستان.وشدد اوباما خلال فعله ذلك على ان بوش لا يزال في السلطة. وقال جيم دافي واضع الاستراتيجيات للحزب الديمقراطي "ما يحاول فعله هو ان يضع الاساس.."استغل هذه الفترة ليحاول التأكيد للناس ان بوسعه فعل شيء عندما يمتلك السلطة."