قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: على الرغم من تأكيد مصر بوجود اتصالات مع إسرائيل حول تجديد التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا زالت الصواريخ الفلسطينية والإسرائيلية تتساقط على سديروت وغزة تباعاً في تصعيد خجول من كلا الطرفين. ففي الوقت الذي فر مئات الإسرائيليين من بلدة سديروت القريبة من الحدود مع شمال قطاع غزة، لا زالت الطائرات الحربية والإستطلاع الإسرائيلية بكافة أنواعها تحوم فوق الحدود الشمالية والجنوبية للقطاع، محاولةً إستهداف مجموعات ناشطة من الفلسطينيين تطلق صواريخها صوب التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. وتواصل سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي قصفها للمستوطنات الإسرائيلية بصواريخ من نوع "قدس". ووصلت حصيلة اليوم فقط لـ 10 صاروخ موزعين مستوطنتي "أشكول" بصاروخ، وقصفت "سديروت" بـ 9 صواريخ، بينما أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على أهداف شمالي القطاع وقصفت منطقة قليبو في محيط بيت لاهيا بصاروخين، دون وقوع إصابات. وبدت المستوطنات الإسرائيلية التي تستهدفها الصواريخ الفلسطيني، بحسب وسائل الإعلام العبرية، كـ "مدن أشباح"، حيث خلت من المارة والسيارات نتيجة رفع حالة التأهب من قبل الكيان الصهيوني . وناشدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، المستوطنين، بالاستماع الدائم لإذاعة الجيش لتلقي التعليمات اللازمة ونبهت المستوطنين بان يبقوا قريبين من الملاجئ خشية من صواريخ المقاومة الفلسطينية . وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن عدداً كبيراً من سكان سديروت والكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، قرروا الرحيل برفقة أولادهم، جراء تساقط الصواريخ الفلسطينية على البلدة. وأضافت "أن رحيل المستوطنين كان باتجاه بئر السبع وآخرين فروا لمدينة كفار سابا الواقعة غرب قلقيلية، فيما فضل سكان الكيبوتسات الأخرى الهروب داخل إسرائيل ولمدن أخرى لا تطولها صواريخ غزة".وكان تقرير حقوقي فلسطيني كشف أن القوات الإسرائيلي انتهكت اتفاقية التهدئة وأقدمت على قتل ما يزيد عن 50 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزه، خلال الفترة التهدئة التي أبرمت بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والتي بدأ سريانها يوم 19 حزيران (يونيو) الماضي، وانتهت في 19 كانون أول (ديسمبر) الجاري. وأكدت مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان"، وهي مؤسسية حقوقية فلسطينية، في تقرير صدر عنها، أنه بالرغم من تفاهمات التهدئة، التي تمت برعاية مصرية "إلا أنها كانت هشة منذ لحظاتها الأولى، حيث أقدمت القوات الإسرائيلية على انتهاكها وخرقها عشرات المرات وبأساليب مختلفة، من اجتياحات واغتيالات واعتقالات وهدم للمنازل واقتحامات للمؤسسات والجمعيات الفلسطينية وإغلاق العشرات منها واعتداءات على الصحفيين واستمرار لسياسة الاستيطان وما تمارسه من حصار وإغلاق و تجويع ضد الشعب الفلسطيني". وبين التقرير أن 25 قتيلا كانوا من غزة، منهم 21 مواطناً تم اغتيالهم في قصف إسرائيلي.وبحسب التقرير، "فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 60 منزلاً ومنشأة وخيمة اعتصام، تعود لمواطنين فلسطينيين معظمها في مدن الضفة الغربية، بالإضافة إلى 65 اعتداء طالت المقدسات الإسلامية والمسيحية، و 44 اعتداء على المؤسسات والجمعيات الخيرية، من اقتحام ومصادرة وإغلاق معظمها في مدن الضفة الغربية، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي، وتصاعد وتيرة الاستيطان وإقامة الحواجز العسكرية وتقطيع المدن وغيرها من الانتهاكات المنافية لاتفاقات حقوق الإنسان والمحرمة دولياً". وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس أن المرحلة المقبلة عنوانها "استهدافها حتى يتم إسقاط حكومتها". وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم "يظهر ذلك جلياَ في تصريحات قادة الاحتلال الصهيوني، والحملة الإعلامية الغير مسبوقة والجولة الأوروبية لحشد الرأي العام الدولي ضد حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية".وأضاف الناطق بإسم حماس "على الأرض هناك تصعيد شرقي وشمالي وجنوبي قطاع غزة، وهذا التصعيد يعطي إشارات على أن المحتل الصهيوني بالفعل قد خطط وحشد ويدبر لمكيدة جديدة ضحاياها من الأطفال والشيوخ والنساء وقوى المقاومة الفلسطينية والهدف هو تركيع الشعب الفلسطيني وإنهاء برنامج المقاومة وتدميره، إضافة إلى تقويض وتدمير برنامج المقاومة في قطاع غزة حتى يتم تهيئة الأجواء على الأرض لتمرير أي مشاريع صهيوأمريكية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية، وبمباركة إقليمية". وأوضح برهوم أن "المحتل الصهيوني يريد أن يقوم بعملية إجرامية على رأسها استهداف قيادات حركة حماس، ويبرروا نتائج وتداعيات هذه العمليات الإجرامية على بعض الدول العربية حتى يدقوا أسافين في السقف العربي ويدقوا أسافين بين حركة حماس والدول العربية ويقطعوا أي أمل للتواصل العربي مع حركة حماس".من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل الأشقر النائب عن حركة حماس في التشريعي أن من حق المقاومة الفلسطينية أن تدافع عن شعبها وتصد العدوان الإسرائيلي بالطريقة التي تراها مناسبة. ونفى أن تكون المقاومة الفلسطينية تتعامل بسياسة رد الفعل، موضحاًَ أن المقاومة هدفها تحرير الأرض والإنسان وطرد المحتل عن الأرض الفلسطينية.وحمل الأشقر الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن تدهور الأوضاع الميدانية والحصار في غزة". وطالبها بتحمل مسؤوليتها ككيان محتل في نقل المواد التموينية والأساسية إلى سكان قطاع غزة.