واشنطن تنهي دعمها لاتفاق اقتسام السلطة بزيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بريتوريا: كشفت مسؤولة رفيعة بوزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لم يمكنها مواصلة دعم اتفاق اقتسام السلطة بين الحكومة والمعارضة في زيمبابوي، في الوقت الذي وجهت فيه انتقادات شديدة للرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية، جينداي فريزر، في تصريحات لها من جنوب أفريقيا الأحد، أن موقف واشنطن جاء بسبب ما اعتبرته عدم وجود فرصة لإقامة حكومة وحدة وطنية، طالما ظل موغابي ممسكاً بالسلطة في الدولة الأفريقية.
جاءت تصريحات فريزر فيما تتواصل الاتصالات التي يجريها الرئيس الأميركي جورج بوش، وعدد من قادة العالم، مع الرئيس الزيمبابوي، لحث حكومته على التعامل جدياً مع "كارثة" انتشار الكوليرا، التي تقول الأمم المتحدة أنها تسببت في وفاة ما يزيد على ألف شخص.
وتأتي زيارة المسؤولة الأميركية إلى جنوب أفريقيا، التي تولت قيادة الوساطة بين موغابي وغريمه السياسي مورغان تسفانجيراي، زعيم حزب "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي"، في وقت أعلنت فيه بريتوريا وقف تقديم مساعدات زراعية بقيمة 30 مليون دولار إلى هراري.
وقد تضاءلت فرص إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية في زيمبابوي الجمعة، في الوقت الذي بدا فيه الرئيس المؤقت لجنوب أفريقيا، جاليما موتلانثي، متفائلاً، حيث أعرب عن اعتقاده بأن الحكومة والمعارضة في زيمبابوي قد تتوصلان إلى اتفاق بينهما هذا الأسبوع. وقال موتلانثي في تصريحات للصحفيين بمدينة جوهانسبرغ الجمعة، إنه يعارض الضغط على الرئيس موغابي لإجباره على التنحي عن منصبه، إلا أنه أعرب عن تأييده لاتفاق اقتسام السلطة الموقع في سبتمبر/ أيلول الماضي.
إلا أن الأمين العام لحزب "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي"، تنداي بيتي، رفض توقعات الرئيس الجنوب أفريقي بنتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأسبوع الجاري، واصفاً إياها بأنها "أحلام يقظة"، وفقاً لما نقلت صحيفة "فاينانشيال غازيت" الصادرة في هراري السبت. وقال بيتي: "إننا سوف نشارك في حكومة وحدة فقط عندما تتم الموافقة على جميع القضايا الخلافية"، وأضاف: "بينما نحن نتحدث هنا، يتم اختطاف عدد من أتباعنا بواسطة قوات الأمن الحكومية، لذا فإن توقع أن يكون هناك شيئ إيجابي بنهاية هذا الأسبوع، يكون من قبيل أحلام اليقظة."