أخبار

الإفتتاح بعد العيد مباشرة وزيارة الأسد للبنان عقب تعيين السفيرين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، وكالات: نقلت صحيفة "الوطن" القطرية عن مصادر دبلوماسية إشارتها إلى أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للبنان من الممكن أن تتم العام المقبل وتحديداً بعد تعيين السفيرين السوري واللبناني في كلا البلدين، حيث يؤكد الجانبان أن هذه الخطوة ستتم قبل نهاية العام الحالي.

المعلم

بدورها نقلت صحيفة "السفير" عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اشارته الى ان افتتاح مبنى السفارة السورية في بيروت سيتم بعد عيد الميلاد مباشرة. وأضاف: في العادة، نفتتح السفارة ونعين الجهاز الدبلوماسي العامل فيها ثم بعد ذلك يتم تعيين السفير، الذي لا يزال اسمه قيد التشاور. وأكد ان وزارة الخارجية السورية تسلمت المبنى الذي اختير مركزا للسفارة "في محلة الحمرا" وهو يحتاج الى بعض الاشغال، ومنها التقطيع الداخلي للمكاتب، ويفترض ان يتم ذلك بين "العيدين".

مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل

في سياق آخر نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر دبلوماسية في بيروت تفهمها رفض لبنان الكلام على مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل على ما بدأ يقترح بعض الدول الغربية منذ بعض الوقت، باعتبار أن الوضع الداخلي يتضمن عناصر عدة للخلاف ولا حاجة الى فتح مجالات جديدة في هذا الاطار لا يستطيع لبنان تحملها في هذه المرحلة، لكنها تعتبر ان لبنان لا بد ان يعمد الى هذا الخيار عاجلا او آجلا، وان الاصرار او الالحاح الغربي يعكس عدم اقتناع بالأجوبة التي يقدمها لبنان الى احدى الدول الغربية على أنها رده النهائي والحاسم في هذا الموضوع واعتباره مقفلا ولا جدوى من فتحه مجددا، بل تستمر هذه الدول بدورها في طرح الموضوع في كل مناسبة متاحة.

وهذا الامر الذي يدخل اطار إعداد الرأي العام والظروف المناسبة لذلك، حتى اذا ما حان الوقت لا يبدو غريبا او مستهجنا لجوء لبنان الى هذا الخيار تماما مثلما تفعل سوريا حين تعلن رفض اجراء مفاوضات سرية، في حين تنشط حركة موفدين بينها وبين اسرائيل تمهد لانجاح المفاوضات غير المباشرة الجارية راهنا في تركيا وعبرها، علما ان الوضع في لبنان اكثر تعقيدا لتداخل عوامل متعددة فيه بامتدادات اقليمية. وليس أدل على ذلك من الموقف الذي أطلقه نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رافضا على نحو مبكر ما افترض ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيحمله خلال زيارته المقبلة للبنان من اقتراح باجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل. وهذا أمر يجري تداوله على نحو واسع بين كل الدول الغربية التي باتت تبحث فيه كل بدورها خلال لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين في كل مناسبة.

وفي رأي هذه المصادر ان لبنان الرسمي لا يخفي رغبته القوية والعميقة في عدم فتح أبواب تهب منها العواصف عليه راهنا، ويحاول ان يحمي نفسه بالتمسك بالقرارات الدولية وبالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت بصرف النظر عما اذا كان ذلك يعبر عن اقتناع عميق لدى الجميع بهذا المنطق أم لا. لكن الخلاصة ان لا حاجة الآن الى الكلام على مفاوضات، وان غير مباشرة مع اسرائيل، ما دام لا سياق لها على ارض الواقع.

فهناك على الأقل عاملان يستدعيان المزيد من الترقب والانظار: الاول هو تسلم مرتقب لادارة اميركية جديدة ستكون منشغلة الى حد بعيد بالهم الاقتصادي الضخم في الولايات المتحدة الاميركية وليس واضحاً حتى الآن مدى اهتمامها بشؤون المنطقة ومداه زمنياً وسبل مقاربتها للأزمات، من المسار الفلسطيني - الاسرائيلي الى غير ذلك من القضايا على ما يلحظ الزائر للعاصمة الاميركية بوضوح في هذه المرحلة الانتقالية التي تحفل بالكثير من الغموض والبلبلة في آن واحد.

والعامل الآخر هو الانتخابات الاسرائيلية في شباط المقبل لن يكون واضحاً مدى القدرة على تأليف حكومة اسرائيلية جديدة بسرعة تماماً مثلما حدث مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قبل اشهر، فضلاً عن الترجيحات الاميركية التي تشير الى احتمال كبير لفوز بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يعني ان الاجابة عن هذا الموضوع بالموافقة عليه او باظهار الاستعداد الكامل ليس في محله على الاطلاق، خصوصاً أن لسوريا اسبابها التي جعلتها تندفع في احياء مسارها مع اسرائيل من أجل كسر حلقة العزلة الدولية عليها وتشكيل شبكة أمان لنظامها في لحظات كانت حرجة بالنسبة اليها خلال العامين الماضيين؟ وهي بدورها تنتظر الرعاية الاميركية لهذه المفاوضات على رغم ان ثمة معلومات تفيد عن استعداد اسرائيل لدفع ثمن السلام مع سوريا كما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قبل مدة، بما يعني عدم ممانعة اسرائيل في التراجع عن التمسك بالامتار القليلة التي تمنعت عن اعطائها في المفاوضات الأخيرة التي جرت عام 2000 لأن اهمية موضوع بحيرة طبريا تراجعت الى حد بعيد ولم تعد مسألة المياه مطروحة في هذا السياق على ما يسري في بعض الاوساط الدبلوماسية.

ورأت "النهار" ان الدول الغربية ستظل تكرر الاقتراح نفسه على لبنان في المستقبل القريب، خصوصاً ان من شأن تحضير الاجواء المناسبة له تأمين او تنظيم المضي قدماً في المسارات الثلاثة اي الفلسطيني والسوري واللبناني في وقت واحد، بالاضافة الى ان توافر عناصر هذا الاستعداد ربما يوفر الدفع اللازم للادارة الاميركية الجديدة لعدم ترك الموضوع او اهماله لوقت لاحق نتيجة الانشغال بالضغوط الاقتصادية الملحة في الولايات المتحدة حاضراً وفي المستقبل القريب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السفارة في الحمرا
sami -

ارجو ان لاتصبح سفارة الشقيقة وكرا للمخابرات ويمكن ان المعلم سيعين الغزالي سفيرا