طوال: زيارة البابا للأراضي المقدسة خطوة نحو السلام

روما: قال بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال أن زيارة للبابا بندكتس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة "يمكن أن تساعد على السلام" وأضاف "إن الوضع السياسي صعب ففي الشهر المقبل ستجرى انتخابات السلطة الفلسطينية وفي الشهر التالي الانتخابات الاسرائيلية" وأردف "لكن خطوات كهذه يمكن القيام بها" علماً أن صحيفة إيطالية كانت قد تحدثت عن شهر أيار/مايو المقبل باعتباره موعداً مرجحاً للزيارة.

وأوضح طوال أن في مقابلة مع مجلة فاميليا كريستيانا الإيطالية أن زيارة البابا يوزف راتسنغر ستشمل إلى جانب بيت لحم والقدس "الأردن أيضاً إذ غالباً ما ينسى البعض انها أرض مقدسة كذلك" وأضاف "فمن الأردن بدأ كل من بولس السادس ويوحنا بولس الثاني زيارتهما إلى الأراضي المقدسة" وأردف "لقد دعونا نحن المسيحيون البابا لأننا بحاجة للتأكيد على عقيدتنا في أرضنا وعلى هويتنا نظراً لكوننا أقلية مسيحية (في إسرائيل اثنين بالمائة وفي الأردن ثلاثة بالمائة) ضمن تجمع كبير من اليهود والمسلمين واعتقد ان الأردن واسرائيل ستنتهزان الفرصة لابراز انفتاحهما" على حد قوله.

ولفت المونسنيور طوال إلى أن "السياسة الدولية لا تعنى إلا قليلاً بمصيرنا نظراً لأن تأثير الولايات المتحدة وإسرائيل مسيطر" وأضاف "لدينا الكثير من الأصدقاء في أوروبا لكن بوسعهم فعل الشئ القليل لتغيير هذه الآلية" حسب تعبيره.

وعن الوضع في الداخل الفلسطيني قال بطريرك القدس للاتين "كفانا مستوطنات غير شرعية وحواجز وجدار لا يضمن الأمن لأي أحد" وأضاف "الأمن والسلم إما أن يكونا للجميع أو ألا يكونا لأي فليس من الممكن فرض إسقاطات إحادية الجانب" على حد قوله.

وعبر بطريرك اللاتين عن الأمل في أن "تظهر اسرائيل مزيداً من الثقة بالكنيسة وأن تخفف من صرامة منح التأشيرات الذي يؤرق الرهبان والراهبات" وأضاف "اتمنى أن تصبح الكنيسة جسر مصالحة بين الجميع" حسب تعبيره.