أخبار

إستراتيجية جعجع الدفاعية: لبنان سويسري يلتزم قضية فلسطين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتبنى أسلوب حزب الله في القتال لكنها تحصر الإمرة في الجيش
إستراتيجية جعجع الدفاعية: لبنان سويسري يلتزم قضية فلسطين

إيلي الحاج من بيروت: لم تخلص جلسة الحوار الوطني الثالثة في عهد الرئيس ميشال سليمان ورئاسته إلى نتيجة ملموسة، تماماً كما كان متوقعاً، واقتصرت على الإستماع إلى عرض " الإستراتيجية الدفاعية " التي أعدها رئيس حزب " القوات اللبنانية " سمير جعجع بمساعدة خبراء عسكريين واستراتيجيين، وهي دراسة اعتبر فيها لبنان بتركيبته المجتمعية التعددية، وموقعه الجيو- سياسي في قلب الشرق بين سورية وإسرائيل، وإمكاناته الإقتصادية، هو" النموذج الأقرب للتجربة السويسرية، من دون أن يعني ذلك إطلاقاً تخلي لبنان عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ". وشدد على أن " الحياد لا يُعفي لبنان من مسؤولياته في دعم أي مسعى يُنتج حلاًّ عادلاً ومُنصفاً للقضية الفلسطينية، ويؤدي إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى ديارهم، وإن الإطار السياسي الأمثل المخوّل حلّ هذه القضية، يكمن في جامعة الدول العربية ومقررات الأمم المتحدة ". كما ركز على أهمية " حصر جميع القرارات العسكرية، التخطيطية، العملانية، التكتيكية، والإستعلامية، بالإضافة إلى مبدأ القيادة والسيطرة في يد القوى العسكرية الشرعية، بصفتها الأداة التنفيذية الوحيدة للسلطة الشرعية ".

وتتبنى "إستراتيجية" جعجع أسلوب "حزب الله" في القتال لكنها تجير تنفيذه "قوات خاصة" في الجيش الوطني على أن تشرع قوات "حزب الله" في إطار "حرس وطني " مساند وداعم للجيش، الأمر الذي لن يغري الحزب بالتجاوب مع هذا الطرح. لكن المتحاورين الذين قرروا عقد جلسة رابعة في 22 من كانون الثاني/ يناير المقبل أراحوا أنفسهم من عبء درس الإستراتيجيات الدفاعية وقرروا تشكيل لجنة من الخبراء العسكريين تتولى درس المشاريع كافة . وأعلنوا اتفاقهم على تجديد إلتزام التهدئة داخليًا وتجاه "الدول الصديقة والشقيقة".

وسجل مراقبون ان التصورات الأولى للإستراتيجية الدفاعية- وهي تعبير ملطف لتناول موضوع عقدة سلاح "حزب الله" في لبنان- جاءت من الجانب المسيحي في قوى 8 آذار/ مارس الموالية لسورية ممثلاً بالنائب الجنرال ميشال عون، ومن الجانب المسيحي في فريق ١٤ آذار/ مارس ممثلاً بجعجع وقبله الرئيس السابق للجمهورية ورئيس حزب الكتائب أمين الجميّل، وإن "استراتيجية جعجع " جعجع بدت رداً على" استراتيجية عون" الذي اقترح نشر "المقاومة الشعبية" على كل الأراضي اللبنانية واستمرار حليفه "حزب الله" في حمل السلاح . وظهر من جهة أخرى ان القادة المسلمين سواء في قوى 8 أم 14 آذار غير متحمسين ولا مستعجلين عرض أفكارهم في هذا الموضوع الحساس حرصاً على مناخ المصالحات وفي انتظار ظهور ما ستؤول إليه الإنتخابات النيابية المقبلة في الربيع مصيراً واقتراعاً. وقد يكون العامل الإنتخابي نفسه يؤدي إلى نتائج معكوسة في الشق الآخر من البلاد مع ترجيح إنحصار المنافسات الشرسة في الدوائر ذات الغالبية المسيحية ، فيما نتائج الدوائر ذات الغالبية المسلمة محسومة النتائج إلى حد بعيد نسبياً .

وهنا اقتراح "الإستراتيجية الدفاعية" الذي قدمه جعجع:

"الباب الأول: في منهجية مقاربة ملف الإستراتيجية الدفاعية

إن أي مقاربة جديّة لأي استراتيجيٍة، لا يمكن لها أن تنطلق من "فراغ"، بل يجب أن تنطلق من إطار معين. من هنا، فإن أي مقاربةٍ موضوعيةٍ لإستراتيجية دفاعية للبنان، يجب أن تستند إلى المسلّمات التالية: النظام السياسي اللبناني- التفاهمات الميثاقية بين الطوائف اللبنانية المُعّبر عنها في إتفاق الطائف- النصوص الدستورية والقانونية المرعية الإجراء في لبنان- القانون الدولي بمكوّناته كافة (ميثاق الأمم المتحدة، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في شأن لبنان، المعاهدات الدولية التي تلتزم بها الدولة اللبنانية...)، إلتزامات لبنان العربية والدولية، وموقعه كعضو فاعل في المجتمعين العربي والدولي.

وبما أننا في صدد دراسة الإستراتيجية الدفاعية، لا بدّ لنا من التوقف بالأخصّ عند ما ورد في البند الثالث من وثيقة الوفاق الوطني، لجهة "تحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي" والذي نصّ على ما يلي:

"إستعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً تتطلب الآتي:

أ- العمل على تنفيذ القرار 425، وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الإحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة.

ب- التمسّك بإتّفاقية الهدنة المُوقّعة في 23 آذار/ مارس 1949 م.

ج- إتّخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الإحتلال الإسرائيلي، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المُعترف بها دولياً، والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني، لتأمين الإنسحاب الإسرائيلي ولإتاحة الفرصة لعودة الأمن والإستقرار إلى منطقة الحدود.

الباب الثاني: ملاحظات حول الإستراتيجيات الدفاعية المطروحة من قبل قوى 8 آذار/ مارس:

1- تعارض جوهر وروح هذه الإستراتيجيات مع المسلّمات اللبنانية كافة، خصوصا لجهة الإقرار بحق مجموعات مسلحّة في الوجود على أرض لبنان، إذ يُشكّل ذلك خرقاً لإتّفاق الطائف، وللنصوص الدستورية والقانونية المرعية الإجراء، وللقانون الدولي ومقررات مجلس الأمن المتعلقّة بلبنان.

2- تجاهلها واقع لبنان الشعبي ذات الولاءات السياسية والمذهبية المتعددّة، إذ ان أي محاولة لتسليح الشعب اللبناني، وتحويله مجتمعاً مقاوماً، سوف تؤدي إلى نشوء مراكز قوى مسلّحة مُوزّعة الإنتماءات ومتعدّدة الولاءات، وبالتالي تدفع إلى إنهيار السلطة المركزية للدولة اللبنانية.

3- إن الإقرار بمبدأ مركزية القرار، يعني حكماً حصر سلطة القرار بيد السلطة الشرعية اللبنانية، وهو يحتّم على حزب الله المصادقة على ذلك، وهو ما لا يتطابق مع مواقف حزب الله وسلوكه.

4- إن واقع حزب الله الذي يشوبه الكثير من التساؤلات، من وجهة نظر العديد من القوى الدولية الفاعلة، يضع الدولة اللبنانية برمّتها، بمواجهة الشرعية الدولية، ويُشكّل عائقاً أمام نمو وإزدهار لبنان على الصعد كافة.

5- إن إعتماد نظرية "الشعب المقاوم"، لن يعفي الدولة اللبنانية، بمقوّماتها كافةً، من تحمّل التبعات والتداعيات المباشرة لأي مواجهة مع إسرائيل، في ظلّ تهديدات العدو الإسرائيلي الصريحة والعلنية باستهداف الشعب اللبناني، وبالتدمير الكّلي للبنى التحتية دون تمييزٍ بين مدني أو مقاوم، وهو ما لا قدرة للبنان واللبنانيين على تحمّله.

6- رغم إيجابيات التزوّد بنظام دفاع جوّي، إلاّ أن الخلل الكبير في موازين القوى المالية والعسكرية بين لبنان وإسرائيل، لن يسمح بتحقيق الغاية المتوخّاة منه. فسورية التي تبنّت مقولة "التوازن الإستراتيجي" وبذلت مجهوداً عسكرياً ضخماً على امتداد عقودٍ طويلة لتطوير منظومة دفاعها الجوّي، عجزت عن رصد أو صدّ الغارات الإسرائيلية المتعاقبة التي استهدفت أراضيها. فعلى سبيل المثال لا الحصر :

في أيلول/ سبتمبر من العام 2001 أسقطت طائرتا اف 16 إسرائيليتان مقاتلتين سوريتين من أحدث طراز بمحاذاة الشاطئ السوري على البحر المتوسط.
في آب/ أغسطس من العام 2003 حلقّت مقاتلات إسرائيلية على علّو منخفض فوق القصر الرئاسي السوري في اللاذقية وفُسّر ذلك بأنه تهديدٌ مباشر للرئيس السوري بشّار الأسد دون أي عقبات أعاقت تحليقها في العمق السوري.

في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2003 إستهدفت طائرات حربية إسرائيلية موقع عين الصاحب التابع للجهاد الإسلامي قرب دمشق.

في حزيران/ يونيو من العام 2006 أعادت الطائرات الإسرائيلية تحليقها المنخفض فوق القصر الرئاسي السوري ومحيطه المزوّد بأنظمة دفاع متطوّرة.
في أيلول/ سبتمبر من العام 2007 قامت طائرات حربية إسرائيلية باستهداف موقع عسكري سوري في دير الزور.

7- إن أعتى الدول المعادية لإسرائيل وأقدرها إمتلاكاً لموارد مالية، وعلى رأسها إيران، عجزت عن الدخول في سباق تسلّح تقليدي مع إسرائيل، وتطوير نظام دفاع جوّي يُبعد عنها شبح الضربات الجوّية الإسرائيلية، فكيف بالحري لبنان الذي لم يتجاوز دخله القومي الـ 25 مليار دولار للعام 2008، مقارنةً بإسرائيل التي بلغ دخلها القومي للعام نفسه حوالى 170 مليار دولار. في حين أن لا مقارنة فعلية تصحّ بين الميزانية العسكرية للبلدين، والتي تصل إلى حوالى 13،5 مليار دولار للعام 2008 بالنسبة إلى إسرائيل، بينما لا تتعدّى حوالى ثمانمائة مليون دولار أميركي للبنان.

8- إن أي قرارٍ إسرائيلي بشّن هجوم عسكري شامل على لبنان، سيُمهد له باستهداف أنظمة الدفاع الجوّي بشكلٍ أولّي، وهو ما سبق أن حصل في هجوماتٍ عسكرية شاملة، منها الإجتياح الأميركي للعراق حيث قامت القوات الأميركية بتعطيل قدرة الدفاع الجوّي للعراق خلال ساعاتٍ معدودة، بالإضافة إلى اعتمادها تقنيات الكترونية متطورّة، قادرة على وضع هذه الأنظمة الدفاعية خارج الخدمة دون اضطرارها حتى إلى استهدافها مباشرةً.

9- إن التقنيات العسكرية المتطوّرة التي تملكها إسرائيل مقارنةً بالدول العربية، تمكّنها من إستهداف أي موقعٍ في العمق اللبناني من مجالاتٍ شاسعة، دون أن يقتصر الأمر على سلاح الجوّ، ذلك أن البوارج الحربية والمنصّات الصاروخية باستطاعتها إطلاق قنابل موجّهة قادرة على تعطيل أي هدفٍ في العمق اللبناني بدقّةٍ لامتناهية .

10- إن التزوّد بأنظمة دفاع جوّي، لا يتم بمعزلٍ عن تطوير وشراء أنظمة دفاع بحرية وبرية وجوية متطوّرة، بالإضافة الى أعتدةٍ أخرى باهظة التكاليف، ترتّب على الخزينة أعباءً مالية ضخمة، تعجز الدولة اللبنانية والمواطنون اللبنانيون عن تحمّلها.

11- وفي الخلاصة، إن أي سباق تسلح جزئي هو مضيعة للوقت وإهدار للمال. فإما سباق تسلح كامل وشامل، وهذا لا طاقة للشعب اللبناني عليه على الإطلاق، وإما مقاربة أخرى في اتجاه آخر، وهذا ما سنعرضه في الباب الثالث من هذه الورقة.


الباب الثالث: إقتراح القوات اللبنانية للإستراتيجية الدفاعية

أولاً: العقيدة الأساسية:

1- إن الغاية الأساسية والنهائية للإستراتيجية الدفاعية، ليست في أن تُخيّم أجواء الحرب من خلال "عسكرة" المجتمع وشلّ الحياة المدنية في لبنان، وإنما في تأمين سلامة الأراضي اللبنانية وأمن المواطنين وحماية الدولة ومؤسساتها وبناها التحتية.

2- تعتمد الإستراتيجية الدفاعية على نظرة موضوعية لواقع لبنان الديموغرافي، الإقتصادي، ولتركيبته الطائفية والمذهبية، ولموقعه السياسي والجغرافي، آخذةً في الإعتبار التجارب التاريخية، وطبيعة ومكامن التهديدات المُتوقّعة والمُقدّر له أن يواجهها.

3- تتوخّى الإستراتيجية الدفاعية السبُل غير المباشرة، القادرة على إجهاض أهداف العدوان الخارجي قبل مواجهته، ذلك أن المواجهة العسكرية بالأنماط التقليدية مع الجيوش المحيطة، من شأنها تكبيد لبنان خسائر فادحة، نظراً إلى التفوّق العسكري واللوجستي الذي يمّيز هذه الجيوش مقارنةً بإمكانيات لبنان المتواضعة.

4- إن التجربة التاريخية المُثلى التي وفرّت مناعةً قصوى وفريدة لدولتها تجاه الأخطار الخارجية، كانت في النموذج الإستراتيجي السويسري، الذي نجح من جهة في توحيد شرائح مجتمعه التعددي من خلال تبنّيه سياسة الحياد الخارجي، ومن جهة أخرى بحفظ سويسرا وشعبها من أي تعديات. إن نجاح سويسرا بتحييد نفسها عن مجمل الصراعات والحروب الدموية التي عصفت بالدول المتاخمة لها، عائدٌ بالدرجة الأولى والأخيرة لإلتزامها الحياد، فنأت بنفسها عن تحمّل التبعات الكارثية لهذه الحروب.

إن لبنان من حيث تركيبته المجتمعية التعددية، ومن حيث موقعه الجيوسياسي في قلب الشرق بين سوريا وإسرائيل، ومن حيث إمكاناته الإقتصادية، يُعتبر النموذج الأقرب للتجربة السويسرية .

5- تعمل الإستراتيجية الدفاعية على حصر جميع القرارات العسكرية، التخطيطية، العملانية، التكتيكية، والإستعلامية، بالإضافة إلى مبدأ القيادة والسيطرة في يد القوى العسكرية الشرعية بصفتها الأداة التنفيذية الوحيدة للسلطة الشرعية.

6- إن تبنّي لبنان سياسة الحياد، لا يعني إطلاقاً تخلّيه عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. إن الحياد لا يُعفي لبنان من مسؤولياته في دعم أي مسعى يُنتج حلاًّ عادلاً ومُنصفاً للقضية الفلسطينية، ويؤدي إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى ديارهم، وإن الإطار السياسي الأمثل المخوّل حلّ هذه القضية، يكمن في جامعة الدول العربية ومقررات الأمم المتحدة.

ثانياً: العقيدة التنظيمية:

1-إن إتبّاع لبنان سياسة محايدة لإمتصاص الأخطار الخارجية الداهمة، لا يُغني عن تطوير الجيش اللبناني وتحويله إلى قوة حاسمة - من ضمن الإمكانات المتوفّرة - بمقدورها الدفاع عن الشعب اللبناني بحزمٍ وفاعلية عند الضرورة القصوى، وبعد أن تكون كل الوسائل الأخرى قد باءت بالفشل.

لبلوغ هذا الهدف، يجب الإتجاه إلى القتال النوعي الذي يمكّننا من تحقيق الهدف من جهة، ومن دون إنهاك إقتصادنا الوطني من جهة ثانية، وذلك بتفعيل "القوات الخاصة" الموجودة حالياً في الجيش اللبناني: اللواء المجوقل، المغاوير، مغاوير البحر، مغاوير الجبل، المكافحة والقوة الضاربة... والتي أثبتت جدارتها وقدراتها القتالية العالية كلما سنحت لها الفرصة، لجهة زيادة العديد، التحسين في نوعية الأداء، وتطوير العتاد وآليات التدريب، بحيث يقفز عدد هذه القوات من خمسة الآف إلى حوالى 20 الف عنصر، تُنظّم وتُوزّع على خمس قيادات مناطق، بما يتوافق وتقسيمات لبنان الإدارية لجهة إعتماد المحافظات الخمس الرئيسة.

تشكّل عناصر "القوات الخاصة"، رأس الحربة في العمليات العسكرية الهجومية والدفاعية على حدٍّ سواء، والتصدّي للتحديات الخارجية والداخلية.

2-تنشأ بإشراف قيادات "القوات الخاصة" في المحافظات مجموعات من "الحرس الوطني" ، يكون إرتباطهم العسكري والإداري بقيادة المحافظة في "القوات الخاصة" مباشرةً، على أن يخضع هؤلاء للتدريبات الأساسية وتُناط بهم المهمات العملانية المختلفة، ويُعتبرون بمثابة قوات دعمٍ ومؤازرة "للقوات الخاصة".

3- تكون مراكز قيادات المحافظات للقوات الخاصة، كما كل بناها التحتية، مُحاطة بسريّةٍ تامة، خارج طريقة التعاطي الحالي، وعلى غرار طريقة عمل "حزب الله" في الوقت الراهن.

4- تستمر الوحدات الأخرى في الجيش اللبناني على وضعها الحالي وتتابع تأدية مهمّاتها كالمعتاد.

5- وفي الخلاصة، الإعتماد على نموذج "حزب الله" الناجح، ولكن بتطبيقه في الأطر الشرعية ذات الصفة، وتعميمه على كل المناطق اللبنانية تبعاً لما ورد في سياق هذا البحث. فنكون قد استفدنا من حسنات تجربة حزب الله، وأسقطنا كل الجوانب الأخرى (اللاميثاقية، اللاشرعية، اللاقانونية، البعد الإقليمي، ...).

ثالثاً: قضية مزارع شبعا:

إن اعتماد الخيار العسكري وسيلةً لحلّ قضية مزارع شبعا، لم يعد متاحاً راهناً في ظّل قرار مجلس الأمن الدولي رقم ،1701 وإنتشار قوات الطوارئ الدولية على طول الخط الأزرق، ولمجمل الإعتبارات التي ذكرناها آنفاً.

وبالتالي فإن إعتماد الخيار الدبلوماسي، يبقى الوحيد والأنجح والأضمن، لا سيمّا أن ملف مزارع شبعا بات مطروحاً بقوة على مستوى دول القرار ومجلس الأمن الدولي.

يَكمُن الخيار الدبلوماسي، باتّفاق اللبنانيين وبصوتٍ واحد، على مطالبة سورية بتوقيع وثيقة مُشتركة مع السلطات اللبنانية تؤكد لبنانية مزارع شبعا، دون الحاجة إلى ترسيمها مادياً على الأرض في الوقت الحاضر. إن هذه الوثيقة المشتركة من شأنها وضع المزارع تحت مظلّة القرار 425 وبالتالي تُصبح إسرائيل مُلزمة بالإنسحاب منها لأنه سبق واتخّذت قراراً أمام المجتمع الدولي بتطبيق القرار 425.

وفي ما لو تعذّر الإستحصال على هذه الوثيقة من السلطات السورية، يكون البديل تضافر جهود اللبنانيين جميعاً عبر السلطة السياسية الشرعية في السعي لدى مجلس الأمن الدولي، ومطالبته بترسيم الحدود من جهةٍ واحدة، ولو دون رضى سوريا، بغية وضع مزارع شبعا تحت أحكام القرار 425، علماً أن إجراءً كهذا سبق أن تم إعتماده لدى ترسيم الحدود بين العراق والكويت.

الخلاصة:

إن الطريقة الفضلى لتلافي خسارة أي مواجهة عسكرية، تكمن في الحؤول دون وقوعها من الأساس، على ألاّ يتناقض ذلك مع الكرامة الوطنية.
إن السبيل الوحيد لتجنبّ الصراعات والتجاذبات الخارجية وإنعكاساتها المأسوية على الداخل اللبناني، هو في إنتشال لبنان من حلبة الصراع تلك وإعلان الحياد، مع الإلتزام التام بالقضايا الإنسانية العادلة، وفي طليعتها قضية فلسطين والتمسّك بالقرارات الدولية التي تؤكّد حقّ اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.

إن تبنّي الإستراتيجية الدفاعية المُقدّمة من قبل القوات اللبنانية، من شأنه تقليل مستوى الأخطار الخارجية إلى أدنى درجاتها، بالإضافة إلى تأمينها خطّة إحتياط بديلة لمواجهة أي إحتمالاتٍ أو تطوّرات داخلية وخارجية غير متوقّعة .

يبقى أن هذه الإستراتيجية الدفاعية، توفّر المناخ الملائم لتلاحم اللبنانيين ووحدتهم، في ظلّ بيرقهم الوطني وضمن القرار الواحد والوحيد للدولة اللبنانية ممثلّةً بالسلطة السياسية، كما تدفع باتجّاه إحلال السلم والإستقرار، ليكون لبنان على قدر طموحات أبنائه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى جعجع
هادي -

لقد نسي جعجع ان سويسرا ليس عنده جار مثل اسراءيل...لقد نسي ان سويسرا ليس عندها السلفيه , القاعده و ما فوق ال 18 شبكه للتجسس و الارهاب...لقد نسي اننا عرب و عربان ..لقد نسي انه عندنا ما فوق ال 19 مذهب لق نسي اننا لسنا كلنا لبنانيين...هناك اكراد..ارمن ...اشور.....لقد نسي ان عهد الخرافات قد ولى... و القرارات الدوليه على ستريدا ان تعمل له شوربا ليشربها....نحن في الجنوب ذقنا الويلات ايام الهدنه...من ميس الجبل الى بليدا ..الخيام عندهم ما فوق ال 11 الف شهيد طول مدة الهدنه يعني 50 سنه.......نحن تحمينا المقاومه و الجيش...

لا يمكن الحياد
ناصر -

هل يستطيع أحد أن يلتزم الحياد بوجود كيان عنصري إستيطاني اسرائيلي ؟! هذه أحلام لا تتحقق وإسأل التاريخ القريب

الجار قبل الدار
اورانج -

عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب نعمة الله أبي نصر، في حديث تلفزيوني أن تلقى طاولة الحوار الوطني التي ستنعقد اليوم، النجاح، لأن لا سبيل للتوصّل الى اتفاق بين جميع اللبنانيين، إلاّ من خلال الحوار. وعن الإستراتيجية الدفاعية التي سيتقدم بها اليوم رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير جعجع، قال أبي نصر إنّ التجربة السويسرية ناجحة في سويسرا، ولكن هل تلقى نجاحًا في لبنان؟ وبالتالي فهل جيران لبنان يتشابهون وجيران سويسرا؟وسأل أبي نصر، هل بات من الضروري ان نتقدّم باقتراح، لمجرّد القول اننا فعلنا ذلك؟ وفي مسألة التوطين، أشار ابي نصر الى انّ عمليّة التوطين في لبنان يتمّ تطبيقها بشكل غير مباشر، لافتًا الى أن منذ العام 1994 ، تمّ تجنيس ما يقارب سبعين ألف فلسطيني.ودعا ابي نصر المجتمع الدولي وجامعة الدول العربيّة الى مساعدة لبنان في التوصّل الى حلّ لمشكلة الوجود الفلسطيني على أراضيه. لافتًا الى ان لا يجوز للبنان أن يتحمّل بمفرده، مسألة تهجير الشعب الفلسطيني.

Not Bad
Lebanon for ever -

Not too bad , but I don''t think it work in Lebanon. I am sure there will be a lot of objections just because it''s from Geagae. I am afraid people in Lebanon always judge other per their religion, or political affiliation not by logic or reason. good luck for all of us in Lebanon. My lovely Lebanon we will always love you for whatever you are and however you are. Good bless you lebanon from all enemies and may the cedar remain green forever our symbol of continued and ever lasting love to you our Lebanon.

Silence
Yamo -

Why this silence from the readers? No comment is a big comment! Isn''t it?

البجع
مواطن عربي -

طائر البجع هو طائر برمائي وبالتالي فهو طائر خطير يبدو بأنه أليف لكنه خبيث كالأفعى لوكان في بالدنيا عدل ما كان البجع بيبقى لهلأ.

جماعات الذبح
Omar -

هلق جماعات الذبح عالهوية صار بدن يحكوا بالاستراتيجية الدفاعية ....زمن عجيب.....

What Swiss
Linda -

What do you really compare Lebanon to Swissland, darling Swissland is a country mix of German and Austrian people that do not have discremination between them . forexample Lebenon would give lebanies nationality to Armenian and curdish from turky and other who are not Arab origin but when it comes to palastenine oHHHHHHH nooooooo they need to go to palastine....despite all palastenine who are in Lebanon they BORN there and their grand parents ORIGINALLY from south lebanonthat due to closeness of living land.........

looks good
lebanese reader -

think it is a good idea, with the situation of lebanon that is the only solution.in case they refuse it the choice is everybody should have weapon and not any more one party.thanks

حلمك بعيد المنال يا
ولاء | البحرين -

ولاء | البحرين سلامي للشرفاء رجال المعارضه الذين يعيشون من اجل لبنان يا ترى ما هو الطرح الذي سيطرحه قاتل رشيد كرامي بالله عليكم هل نتوقع من قاتل أن يتحول يوما إلى مقاوم لأن الإجرام يعيش في دمه كيف استطاع ان يقتل في ابناء جلدته ويساعد الإسرائيلين وغيرهم ولا حاجة لذكر تاريخه ولكن من الذي امره بذلك امريكا فهيل جاء قبل عده ايام لتوزيع الأدوار ما هي الإستراتيجيه الدفاعيه عند جعجع هي تسليم سلاح حزب الله للمخازن ثم إدخال رجال القوات في الجيش وإتهام رجال المعارضه بقيام إنقلاب ثم محاصرتهم والقضاء عليهم والإطاحه برئيس الجمهوريه ثم هو يستلم الحكومه ويعمل سلام مع إسرائيل ويوطن الفلسطنين وينهي الصراع مع الصهاينه وهنا ستغدق عليه امريكا وإسرائيل بالأموال وكل من يعارض سيكون مصيره القتل او السجن حاله كحال صدام فكل ما فعله بالعراق بأمر بوش الأب وريجان وكارتر هم قتلوه لأنه مل من اوامرهم واراد ان يستقل هذه ما يريدها جعجعه.

لك يسلم تمك يا هادي
محمد -

لك يسلم تمك يا هادي

يا ولاء البحرين
شعبان من لبنان -

يا ولاء البحرين,هل تأكدتي ان سمير جعجع هو قاتل كرامي؟بالله قولي لنا كيف؟وما هي الاثباتات لأننا نعتقد بل نجزم ان المخابرات السورية هي الفاعلة والشرح اذا اردتي عندي

مضيعة للوقت
F@di -

لا اعتقد ان هذه الإجتماعات ستؤدي الى اي نتيجة ما دام السلاح المليشياوي موجود بأيدي حزب الله، وما دام هذا الحزب مرتهن لإيران ونظام وار الشام إذ لا مصلحة لكلا الطرفين لحصر السلاح بيد الجيش، فنظام الشام سيخسر ورقة تفاوضه ومرتهنيه مع الاسرائيلي، وحزب الله لا يعود له معنى إذ ان مبرر وجوده شبيه بإسرائيل

راجع يتعمر
جاد -

احترامي للثلاث لبنانيين الوطنيين الذين هم بالصوره د/ سمير جعجع - الرئيس امين الجميل - النائب بطرس حرب احترامي فانتم لبنانيين قلبا و فعلا وقالبا و ان كره زعماء الميكرويات

شعبان يا فهمان
loulou -

يعني يا شعبان يا فهمان صار اذا كل واحد بلبنان تشارع مع مرتو منقول هيدي المخابرات السورية مش لدفاع عنهم بس لاقول لك انو مش جعجع يلي كان يدبح على الهوية هو يلي بدو يجي ينظر علينا بالنظريات احسن شي يروح ينظر على السويسريين، وبعدين عم شوف انو الكاتب فقد حس النقد سبحان الله لانو الموضوع بخص جماعة ١٤ اذار

ja3ja3
georges -

nice to find ja3ja3 to talk,,,,but it is not him decide about 70zeballahnot him talk about the libanes armybettre for him to stay away the politicshe is a criminal ,,

.......
بــــــا سيل -

انظرو من يتكلم ...انظروا من يقدم استراتيجية دفاعية ومم من ومن اين هذه الورقة التي اتى بها هذا الجعجع طبعا ليس الجواب صعبا من اسياده الصهاينة ان ورقته هذه التي يطرح فيها استسلام للبنان للصهاينة هي من عند اسياده التي كل حرف فيها كان عبريا وترجم عربيا كان ناقص ان يقول جيش الدفاع الاسرائيلي الــه والعياذ بالله ..ايها الجعجع كانك لم ترى اسيادك ما حل بهم في حرب تموز 2006 كيف مرغنا انوفهم في التراب وكيف باتوا عاجزين عن انقاذ جنودهم في الميدان ولم ترى ايها الجعجعي كيف كانت اشلاء جنود اسيادك الصهاينة في الجبهة ولم ترى ايضا كيف شعب الصهاينة لم يجد ملاجىء يختبىء بها من صليات صورايخ المقاومة التي ارعبت اسيادك حتى الممات ..وتاتي لنا بورقة تحميهم وتأمن لهم حدودهم وتقدم لهم الورود .؟؟؟ هذا حلم لن يتحقق ايها القواتي الجعجعي .؟ان حزب الله وقائده المجاهد القائد السيد حسن نصر لله اطال الله بعمره قد وعد اسيادك بالذووااااااال هل تفهم بالذوال يعني انتبه على راسك اولا لانك ستكون اول من يقطع راسه من العنق ..

lebanese
ramy -

ايها العرب الذين تحكمون على الاشياء مرتكزين على جهلكم للامور لقد عشت في سويسرا بما يكفي لاعرف عن هذا الشعب الغير متجانس واذي يصنف بعضه ا لبعض تماما كاللبنلني فذات الاصول الالمانية يرى نفسه الافهم (مسيحين و سنة) و ذات الصول الايطالية (شيعة)مع العلم ان الواقع مغاير ... اما بالنسبة لجيران فانتم تعلمون ان سويسرا البلد الاغنى بين جيرانه و الاخف قدرة عسكرية لكن على الرغم من ذلك لم يتمكن لا الالمان ولا الحلفاء من احتلاله مع اللعلم ان الاستلاء على الاموال السويسرية كان بامكانه قلب الموازين و ترجيح كافة لالمان علماً ان الشعب السويسري نصفه الماني من هنا افضل ما يمكن ان يتبعه بلد ضعيف عسكريا و غني بامكانات اخرى هو الحياد لكي لا يتهدم البلد على رؤوس ابناءه اذا اراد جار الاستلاء على مقضرات ما كما حصل في تموز ٢٠٠٦ حيث انتصر حزب الله وسقت لبنان

تلميع وتفخيم واحباط
Jasem -

الكاتب يحاول جاهدا ان يلمع صورة القاتلوالمجرم بصورة القياديوالمنظر المفكر الحكيم ولكن الحقيقة المرة تقول من شب على شيئ شاب عليه...جعجع سيقبى جعجع اسلوب القتل هي مبدئه المفضل...الكاتب يحاول جاهدا بان يصور اسرائيل بالبعبع الذي لايقهر...اطفال الضفة وغزة مرغوا اغب الاسرائيلى المدجج بالسلاح ابطال الجنوب كما يدعى F@di السلاح المليشاوي كبد اسرائيل خلال حرب تموز 2006 مالايقل عن 2300 قتيل كما اوضحت مصادر سرية للعدو...الكاتب يريد نشر الياس والحط من المعنويات الكاتب ليس بحيادي يحاول جاهد الصف مع 14 اذار ضد كل الوطنين والمخلصين

هناك شيء مريب
متابع -

لماذا تقسيم القوات الخاصة على محافظات لبنان الخمسة بدل تركيزها في الجنوب - مكان وجود العدو الفعلي ؟ - بصراحة هذا الطرح يهيء لخلق قوات نظامية لكل حزب لبناني حسب محافظة معينة الالتزام يا سيد جعجع باتفاقية هدنة 1949 ؟!! ليش اسرائيل اصلا التزمت بهيك اتفاقية حتى انتو تلتزمو فيها ؟ بعدين ما دامت هي استراتجيجة دفاعية ليش ما تم تحديد العدو بشكل واضح و صريح و هو اسرائيل و التأكيد فيها على التعاون مع الدول العربية على درء هذا المعتدي ؟ ولو مجرد حكي بس كتير ضروري أما بالنسبة للتجربة السويسرية ، فشخصيا لا أحبذ تجربة هذا البلد الذي أصبح مغسلة للأموال القذرة لأوروبا و الغرب عموما.

الى الرقم 19
F@di -

هل ما زلت تكتب عن الممانعة والمقاومة ؟ الم تسمع زعيمك اليوم بشار ؟ يريد ان يفاوض الاسرائيلي مباشرة ! ماذا يعني هذا ؟ هذا يعني انه يريد المفاوضة على الدم الفلسطيني بعد ان قسّمه هذا يعني ان زعيمك الممانع سيبيعك ويبيع حزب الارتهان الايراني-السوري بقرشين بعد الاتفاق مع اليهود والاميركيين. تريد المقاومة يا رقم 19 ؟ لماذا لا تقاوم من الجولان فليسقط في بلدك 2300 قتيل وليتم ضرب بنيتكم التحتية(هذا ان وجدت) اما الكلام بقتال إسرائيل من لبنان بينما امثالك وامثال نظامك المخابراتي يرقدون بأمان وسلام لتكتب عن الممانعة والمقاومة هذا لم يعد يقبض إلا من امثالك وامثال هؤلاء المستفيدون من المال الغير حلال. ومن انت لتتكلم عن جعجع او غيره عليكم انتم ايها السوريون التعلم كيفية الخلاص من طاغية افقر شعب وسلبه كرامته وحريته

المشروع الافضل
شربل الخوري-اعلامي -

مما لا شك فيه ان الاستراتيجية الدفاعية للدكتور سمير جعجع الذي كان قائدا للقوات اللبنانية ,أي القوات المسيحية,ولا يزال الركن الابرز والزعيم الاكثر التصاقا بالقضايا المسيحية هي(الاستراتيجية الدفاعية)الافضل بين كل المشاريع المطروحة خصوصا تلك التي يطرحها حزب الله وحليفه ميشال عون وهي الاقرب الى الواقع التاريخي والسيكولوجي للبنانيين وعلى العرب خصوصا القادة منهم ان يعملوا على تحقيق هذا المشروع او على الاقل درسه بجدية لانه يعبر عن رغبات اللبنانيين.واللبنانيون يختلفون عن الشعب السوري كما يختلف النظام القائم في بيروت القائم على الحرية عن النظام القائم في دمشق القائم على الديكتاتورية,واذا كانت المقارنة فقط مع سوريا لانها البلد الوحيد من الجيران الذي لا يزال يدعي بانه نظام مواجهةولكنها هوائية وكلامية مع اسرائيل,علما بأن باب المفاوضات بين الطرفين مفتوح منذ زمن وسينتقل قريبا ام بعيدا الى التفاوض المباشر مع القدس.ان لبنان لا يريد حربا مع اسرائيل والعكس بالعكس ولكن لاسباب متعددة تم اسر الطائفة الشيعية من قبل ايران عبر حزب الله وسوريا عبر تنظيمات اخرى لكي تستنبط الحجج من اجل الابقاء على التوتر في حين ان مصر والاردن تتمتع بحالة استرخاء منذ زمن طويل بعد ان استراحتا من الحرب وتكاليفها الباهظة وقد كان نموذج مصغر عنها بعد حرب 2006 التي اختلقها الحزب الالهي والذي روج في حينه للمال الحلال الذ لم يصل منه شيئا,ولولا المساعدات العربية والدولية لكان لبنان أصبح مثل بنغلادش في فقره وواقعه الاجتماعي.ان اهمية هذا المشروع بانه يضع كل القوى المسلحة تحت امرة واحدة وتتلقى الاوامر من السلطة السياسية ,بحيث على سبيل المثال تستطيع طوافة عسكرية لبنانية ان تمر فوق الاراضي اللبنانية بسلام ودون ان تتعرض للنيران ويقتل طيارهاكما حدث مؤخرا في الجنوب.ثم ان مشروع حزب الله الذي ليس له مشروع سوى الابقاء على سلاحه وقيادته في دويلته ضمن الدولة لا يمكن ان يلبي متطلبات الشعب اللبناني الذي يريد الراحة وعدم الانجرار وراء استراتيجيات سوريا وايران..كذلك فان مشروع العماد عون هو صورة منقحة عن مايريده حزب الله بغطاء مسيحي وبالتالي تعميم الفوضى والخراب على كل لبنان.اما الجدوى الاقتصادية فهي كبيرة وعظيمة لانها تبعد الشبح الارهابي عن لبنان بكل مقوماته التاتج عن اعمال حزب الله التي تميل الى العنتريات أكثر من دراستها للواقع على

الى loulou
الحكيم ..الحكيم وبس -

لولو لا تتدخل بشؤون لبنان .يطهر من عبارتك انك سوري والسوري ليحاسب زعمائه وعلى راسهم بشار الذي سيجر قريبا الى المحكمة الدولية.روحو اهتمو ببلدكن والله افضلكن.الحكيم اشرف من كل زعمائكم .حارق قلبكن لانو ما بيتاكل راسو متل غيرو.ولك الله حاميه وبدو يحطم كل واحد بيتطاول على لبنان.

الى فادي اقتراح
Jasem -

بعد التهويل والتبجيل للمنظر الحكيم اقترح على جماعة 14 ان ترشح الحكيم خريج الحبوس لرجل العام 2008 كونه اصبح ينادي بالديمقراطية السويسرية للبنان ورجع الى صوابه بعد سنين السجن فقد غفر الرب اليسوع ذنوبة من فتل 3000 الالف فلسطني بصبرا وشتيلا غفر له الرب دماء رشيد كرامي وفرنجية وغيرهم غفر الله له ذنوله بتفجير كنيسة سيدة النجاة في كسروان غفر الرب له كل هذه الذنوب لربما نرشحه ليكون في سفيرا للفاتيكانسوال لماذا يدعى حكيم هل لانه زار الجامعة لمدة عام واحد فقط لاغير..فقط بلبنان كل شيئ ممكن