أخبار

الغارديان: عراقيون هاجروا ثم عادوا أملا ببلدهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: الملف العراقي كان محور تحقيق أجراه مراسل الغارديان في بغداد مارتن تشولوف. حيث يبدأ الصحافي تحقيقه بقصة "الدكتورة صباح" التي تجمل قصص الآلاف من العراقيين الذين اضطروا إلى الهجرة خارج بلدهم حرصا على سلامتهم. لكن بعد عامين من "الاغتراب" في أبو ظبي تعود صباح وأسرتها إلى العراق "لأنها لم تهو العيش في أبوظبي، ولأن الوضع تحسن بالعراق أكثر من ذي قبل، ولأن بلدها في حاجة إلى ابنائه."

ويقول الصحافي لعل من بين العلامات على تحسن الوضع أن معدل هجرة العقول قد تراجع في العراق: "لكن لم يعد إلى البلد من حوالي 30 ألف طبيب سوى ألف... كما لا يزال حوالي مليوني عراقي موزعين على الدول العربية أو الغربية، ومن بينهم ما يناهز 200 ألف من المهنيين والاختصاصين الذين يتوقف مستقبل العراق على عودتهم."

ويلمح الكاتب إلى أن تفاؤل الدكتورة صباح قد لا يخفي المصاعب الجمة والتحديات الكبيرة التي يواجهها العراق أو هي في انتظاره، فالبنية التحتية ما زالت شبه مدمرة، واقتصاد البلاد يوجد تحت رحمة عدة عوامل منها البنية التحتية تحديدا، وتقلبات أسعار النفط -وهو الثروة الوحيدة الهامة التي يمتلكها العراق- والخلافات السياسية المتمخضة عن النزاع على اقتسام ريع هذه الثروة.

أضف إلى ذلك يقول الكاتب أن عود الحكومة المركزية لم يشتد بعد وما زالت في حاجة إلى دعم القوات الأجنبية سواء لتفادي السقوط في كنف هذا أو ذاك من جيران البلاد، أو لمواجهة تغلغل الميليشيات في المجتمع، وتمكن الثقافة العشائرية من النفوس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفرد أثمن المصادر
ابن العراق+علماني -

المشكلة الأمنية يجب أن تحل ويتم ذلك بدعم الشرطة والجيش وضمان أستقلالهما من السياسة كما حدث في تركيا, لاضرر لو أن يكون وزيري الشرطة والجيش أناس مستقليين لايتبعون أي حزب سياسي, أما دول الجوار والتي قال فيهم وزير الدفاع السابق لو أستطعنا أن نشيل ونتحول مكان ثاني لفعلنا. الدولة الوحيدة التي لاتزال تتدخل في شؤون وأستقرار العراق لحد اليوم هي أيران لأن التدخل السعودي أوقفه الملك عبد الله الذي يعتبر اليوم من أقطاب السياسة لأستقرار المنطقة وبمجهود حقيقي وشخصي صار يحفز على رفض التطرف. قرار الحكومة في طرد عناصر مجاهدي خلق من الأراضي العراقية هي سياسة حسن النية التي أتمنى أن نظام طهران يستفيد منها لأن الفرد العراقي قد سئم هذا التدخل بحيث صارت الكلمة أيران تثير الأشمئزاز لدى الفرد العراقي لمدى ما يعانيه الفرد العراقي من قتل وتدمير لوطنه على أيدي عملاء الأستطلاعات الأيرانية. العراق يربطه بأيران علاقات ثقافية وأجتماعية يصعب تجاهلها ولكن الدمار الذي يزرعه نظام طهران سوف يأتي بمردود سلبي شعبي لم تحدثه حتى 8 سنوات من الحرب لأنه ليس مسيس بل تلقائي. رجوع العقول ليس بالغريب حين يتوفر الأمان, الخطوة التالية هي وصول حكومة التكنوقراط التي يحلم بها الفرد العراقي, لقد سئم الفرد العراقي الطائفية والدين الذي يسيس مؤوسساته الحكومية لانها أثبتت عقمها وردائتها, أما البرلمان الذي يمثل الشعب اليوم فأنه لو دخل نوابه اليوم في عملية أنتخابية لرجع نسبة ضئيلة منهم لتلك المقاعد, قد يكون قليل من القراء يختلف معي على ذلك ولكني أنبههم لظاهرة قد رأوها عن كثب وهي الترحم على نظام دكتاتوري فاشي فقط لكونه كان علماني, والذي يقول لي أنا كاذب خلي يراجع نفسه. العراق بلد الخيرات حتى بدون النفط وألا لماذا أستوطنت به أقدم حضارة في العالم والدليل أن النفط لم يستخدم ألا قبل 120 عام فقط. الشعوب التي تحترم نفسها تعتبر الفرد في شعوبها والذي يفكر ويبدع أثمن المصادر فيها.