أخبار

عباس ومبارك يتفقان في القاهرة على استئناف الحوار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم الثلاثاء أنهما اتفقا على استئناف الحوار الفلسطيني بين الفصائل، واستمرار الجهود لاستعادة التهدئة في قطاع غزة. وقال عباس في مؤتمر صحافي، "تم الاتفاق مع الجانب المصري على ضرورة استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني باعتباره مصلحة فلسطينية... وعدم حضور أحد الفصائل في جولة للحوار، لا يعني عدم تكرار المحاولة". وأكد أن مصر هي الدولة الوحيدة المؤهلة في العالم لتولي جهود استعادة التهدئة في قطاع غزة والحوار الفلسطيني - الفلسطيني، وأنها الدولة الأكثر إمكانية وقدرة لتولي هذه المهمة.

وقال إن الحكومة الفلسطينية الحالية باقية كما هي إلى أن يتم إنتهاء الحوار والوصول إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية بنجاح. ونفى عباس وجود موعد محدّد للدعوة لإنتخابات جديدة قبل استنفاذ كافة وسائل الحوار، مؤكدا أن "الحوار هو الأساس، وإذا لم ننجح في الحوار فلكلّ حادث حديث". لكنه أشار الى أن الانتخابات الفلسطينية المقرّرة في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل "ستجري بحسب قانون الانتخابات"، الذي يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات "التشريعية والرئاسية" في الوقت نفسه.

وشدّد عباس على رفضه أي اجتياح اسرائيلي لغزة، قائلا "نحن لم ولن نقبل اجتياح القطاع ولا حتى ضربه بالمروحيات أو بالمدفعية، ونرفض التهديدات الإسرائيلية رفضاً قاطعاً لأنها تمثل عدواناً ضد الشعب الفلسطيني". وكرّر موقفه الرافض للصواريخ "العبثية" المنطلقة من غزة باتجاه اسرائيل، مضيفاً أن "السلطة الوطنية الفلسطينية ضد إطلاق الصورايخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل...صواريخ عبثية".

وأشاد عباس بالدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، وقال "إن مصر حريصة على ألا يعاني الشعب الفلسطيني وألا يكون" محاصراً، مضيفا أن مصر "تبذل كل الجهود لفتح المعابر وأنها عملت منذ البداية على أن تكون الحركة من وإلى قطاع غزة مستمرة وبشكل طبيعي". ورفض أية اتهامات لمصر بالمشاركة في حصار قطاع غزة، معتبراً أنها "مرفوضة وباطلة"، وقال إن 90% من المساعدات التي تأتي لقطاع غزة تمرّ عبرها.

وقال إنه أطلع مبارك على نتائج جولته التى شملت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وجمهورية الشيشان، مضيفاً أنه بحث "مع كبار المسؤولين بهذه الدول كيفية استعادة عملية السلام مع إسرائيل بالإضافة إلى مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الأوسط المزمع عقده بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما مقاليد الحكم فى واشنطن وإجراء الإنتخابات الإسرائيلية".

ورداً على سؤال عن تصدير إسرائيل مشاكل القطاع إلى مصر، قال عباس "إننا نرفض إلقاء مسؤولية غزة على مصر وهذا ما لا نقبله ولن نقبله"، مضيفاً أن إسرائيل لا مانع لديها من إلقاء المسؤولية على مصر وأن هناك من الفصائل الفلسطينية من يساعدها في ذلك. ونفى وجود "أسرى من حماس في الضفة الغربية"، مستدركا أن "السلطة الفلسطينية تعمل على أن تكون هناك قوة واحدة وسلطة واحدة وقانون وسلاح واحد". وقال إن في الضفة الغربية أمناً واستقراراً "ولا يوجد اعتقال سياسي ...من يعبّر عن رأيه بالوسائل السلمية يمارس حريته بشكل عادي وبصورة ديمقراطية".

وكان وصل الى القاهرة في وقت سابق اليوم في زيارة تستغرق يومين لبحث جهود إحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، في وقت تستعد فيه اسرائيل لاجراء الانتخابات العامة، كما تنتهي ولاية عباس رسمياً في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل. كما تتزامن زيارة عباس مع انتهاء التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل يوم الجمعة الماضي، بعد ستة أشهر من سريانها.

وكانت حركة حماس أعلنت أمس الاثنين موافقة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على وقف إطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل لمدة 24 ساعة، بناء على طلب مصر للسماح بمرور شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية والوقود إلى القطاع. ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم عن القيادي بحركة حماس محمود الزهار، قوله إن الحركة مستعدة للعودة إلى التهدئة إذا التزمت إسرائيل بشروطها التي تم الاتفاق عليها في يونيو/حزيران الماضي.

وأكد الزهار أنه "سيتم تقييم الموقف بعد انتهاء الفترة المتفق عليها لوقف إطلاق الصواريخ ومدتها يوم واحد...إذا كانت هناك مستجدات إيجابية سيتم تمديد هذا التوقف". وقال "على إسرائيل أن تعيد فتح المعابر ومواصلة السماح للشاحنات بدخول غزة ووقف استهداف سكان القطاع لكي تكون هناك أفاق إيجابية للرجوع إلى التهدئة ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف