أخبار

احمد نظيف: الاتهامات الايرانية لمصر غير مقبولة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قال رئيس الوزراء المصري احمد نظيف اليوم ان الاتهامات التي ترددها إيران بأن مصر تشارك فى حصار قطاع غزة "غير مقبولة".

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان نظيف اكد في تصريح له ردا على سؤال بشأن هذه الاتهامات انه "ليست هناك دولة تقوم بخدمة الشعب الفلسطيني في غزة قدر ما تقوم به مصر".

وشدد مجددا على ان "مصر ستقف دائما بجوار الشعب الفلسطينى ولكن يجب ان يتم ذلك في اطار من المشروعية والتي تقول انه عندما تفتح المعابر وخاصة معبر رفح يجب ان يتم ذلك في اطار تنظيمي وفق الاتفاقية الدولية التي وقعت عليها مصر بخصوص هذا المعبر".

وأوضح نظيف ان "هذه الاتفاقية غير قابلة للتنفيذ اليوم لأنه يجب ان يكون هناك مندوب من جانب السلطة الوطنية الفلسطينية في المعبر وكذلك مندوب من الاتحاد الأوروبى وهذا غير موجود حاليا". واشار الى ان مصر تقوم رغم ذلك بفتح المعبر امام الحالات الإنسانية والمساعدات.

وأكد المسؤول المصري ان "الامور تتعقد الان لعدم وجود تهدئة ولا يمكن ان تمر المساعدات بسبب التوتر" معربا عن امله في الوصول الى التهدئة مرة اخرى وأن يتحمل الجميع المسؤولية.

وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط وجه منتصف كانون الاول/ديسمبر انتقادات شديدة الى ايران، معتبرا ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى السيطرة على الشرق الاوسط عبر استغلال القضية الفلسطينية.

ورد ابو الغيط حينئذ على الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي انتقد رفض القاهرة فتح حدودها مع قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل. واكد ان "السياسة الخارجية المصرية لن يتم تطويعها لصالح ايران او لصالح بعض الاطراف التي فقدت الرؤية الحقيقية للاهداف الفلسطينية الحقة".

واستدعت الخارجية المصرية في 9 كانون الاول/ديسمبر القائم بالاعمال في مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة لابلاغه باحتجاج مصر واستيائها ازاء ما دابت عليه "بعض الدوائر الايرانية من ترتيب مظاهرات امام مقر البعثة الدبلوماسية لمصر في طهران" وذلك في اشارة الى مظاهرة امام السفارة المصرية في طهران للمطالبة برفع الحصار عن غزة.

يشار الى ان العلاقات المصرية الايرانية متوترة منذ ان قطعت ايران علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في عام 1980 بعد قيام الثورة الاسلامية احتجاجا على اعتراف مصر باسرائيل قبل ذلك بعام. وليس لكل من البلدين منذ ذلك الحين سوى مكتب لرعاية المصالح لدى البلد الاخر.

وزارة الخارجية تستدعي السفير السوري

الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير السوري في مصر "للاعراب عن القلق" ازاء مظاهرات نظمت مؤخرا امام السفارة المصرية في دمشق.

وقالت وزارة الخارجية ،طبقا لما اوردته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ، "لقد استدعينا يوسف الاحمد للاعراب له عن قلقنا ازاء المظاهرات الصاخبة التي نظمت (....) امام سفارتنا في دمشق".

وكان معتصمون نظموا تظاهرة في يوم 19 كانون الاول/ديسمبر امام السفارة المصرية في دمشق للمطالبة بفتح معبر رفح المؤدي الى قطاع غزة الذي تفرض اسرائيل حصارا عليه. وفرقت الشرطة المتظاهرين.

وذكرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان اعتصاما ثانيا نظم الاحد امام السفارة وشارك فيه مئة فلسطيني وسوري. وسلم المتظاهرون رسالة الى القنصل موجهة الى الرئيس المصري حسني مبارك.

وقد اغلق معبر رفح بصورة شبه دائمة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد اختطاف جندي اسرائيلي في هجوم على اطراف قطاع غزة.

ولا يمكن فتح المعبر بصورة طبيعية الا بموافقة اسرائيل وذلك بموجب اتفاق تم التوصل اليه في نهاية 2005 وينص على وجود مراقبين اوروبيين وممثلين للسلطة الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مصالح الفلسطينين
شاكر الموسوي الحسيني -

ما قيمة الاتفاقيات اذا كانت تؤدي الى اهدار ارواح الناس ، الاتفاقيات هدفها مساعدة الناس وليس ازهاق ارواحهم وعلى الحكومة المصرية ان تبتعد عن التلاعب بالالفاظ ، المسألة ليست مكاسب ايرانية وانما مكاسب لصالح الشعب الفلسطيني

مصالح الفلسطينين
شاكر الموسوي الحسيني -

ما قيمة الاتفاقيات اذا كانت تؤدي الى اهدار ارواح الناس ، الاتفاقيات هدفها مساعدة الناس وليس ازهاق ارواحهم وعلى الحكومة المصرية ان تبتعد عن التلاعب بالالفاظ ، المسألة ليست مكاسب ايرانية وانما مكاسب لصالح الشعب الفلسطيني