جيروزاليم بوست: مبارك قرر لقاء ليفني خشية اقتحام غزة بعدها بأيام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة لم توجه الدعوة لباراك حتي لا تدخل نفسها في حيز الشبهات
جيروزاليم بوست: مبارك قرر لقاء ليفني خشية اقتحام غزة بعدها بأيام
هآرتس تتحدث عن رسائل أميركية لإسرائيل: لا تبيعوا لبنان للسوريين
أشرف أبوجلالة من القاهرة: من المتوقع أن ينقل الرئيس المصري حسني مبارك لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تحذيراته من احتمالات القيام بعملية عسكرية كبري داخل قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وذلك عندما يلتقيا يوم غد الخميس في القاهرة. وكشفت اليوم صحيفة جيروزاليم بوست العبرية نقلا ً عن مسؤولين دبلوماسيين بارزين أن دعوة الرئيس مبارك لليفني جاءت مشابه من حيث الدوافع لتلك الدعوة التي سبق وأن وجهها الملك عبد الله الثاني - ملك الأردن- لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الشهر الماضي، ليحذره من أن القيام بعملية عسكرية كبرى في غزة أمر سيعمل على زعزعة استقرار المنطقة.
وبعيدا عن الشخصيات التي ستشارك في هذا الاجتماع، فإن هناك اختلاف آخر ما بين كلا الاجتماعين وهو أنه في الوقت الذي سافر فيه كلا من أولمرت وباراك إلى الأردن سرا ًَ، فإن الاجتماع الذي سيجمع غدا ًالرئيس مبارك بوزيرة الخارجية الإسرائيلية قد تم الإعلان عنه بشكل مسبق. وقالت الصحيفة أن ليفني تعد واحدة من أبرز المؤيدين داخل الحكومة لضرورة انتهاج قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لطرق أكثر قسوة ضد استمرارية إطلاق صواريخ القسام من داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي بارز قوله :" كان يقوم المصريون بدور الوسطاء في الاتفاقية الأولى مع حماس، ولديهم رغبة حقيقية في المحافظة على الهدوء. ولديهم بالفعل مصلحة في نشر الهدوء مهما تكلف الأمر". وأشار المسؤول إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو قلقهم من أن حدوث حالة من الاقتتال داخل القطاع أمر سوف ينتج عنه اندفاع نحو الحدود المصرية، وهو الشيء الذي سيترك القاهرة أمام خيارين سيئين : فتح الحدود واستقبال الآلاف من اللاجئين في سيناء، أو الإبقاء علي الحدود مغلقة ومواجهة الإدانة من داخل مصر ومن العالم العربي على معاملتها القاسية والوحشية مع الفلسطينيين.
هذا ولم يستطع المسؤول أن يعطي للصحيفة تفسير مؤكد حول سبب توجيه مبارك الدعوة لليفني وليس أولمرت أو باراك، لكنه استبعد الفكرة التي تقول أن مبارك يحاول مساعدة وزيرة الخارجية في حملتها الانتخابية. ومع هذا، أكد المسؤول على أن اتخاذ الإدارة المصرية القرار بتوجيه الدعوة لليفني وليس باراك ربما قد نشأ من المخاوف المصرية بأن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية كبري في الأيام التي تلي هذا الاجتماع. وفي تلك الحالة، ربما قد يفسر البعض الاجتماع مع وزير الدفاع علي أنه تواطؤ مع الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت الصحيفة. وفي الوقت ذاته، لم يكن لدى مكتب رئيس الوزراء أي تعليقات حول أسباب توجه ليفني للقاهرة لمقابلة الرئيس مبارك بدلا من أولمرت.
وفي تصريحاته للصحيفة، قال حسام ذكي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أنه قد تم توجيه الدعوة لليفني لأنها كانت تريد التشاور مع المسؤولين المصريين حول الوضع في غزة. وأضاف :" هي احدي المرشحين للانتخابات العامة في إسرائيل، ولديها رؤى معلنة تماما عن غزة والوضع في غزة بشكل عام، ونحن نريد أن نتباحث في ذلك معها ، ونعرف طبيعة رؤاها، ونشرح لها اهتماماتنا ووجهات النظر الخاصة بنا أيضا ًًً. ولعل أهم ما يثير قلق مصر بشأن قطاع غزة هو أن إسرائيل تربط موقفها الأمني الحساس بالموقف الإنساني المتردي في غزة. ونحن نريد من إسرائيل أن توفي بالتزاماتها تجاه قطاع غزة المحتل وأن تفرق بين الموقف الإنساني من جهة والموقف الأمني من جهة أخرى".
وأضاف ذكي أنه من المنتظر أن تلتقي ليفني أيضا ً بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان. كما رفض ذكي التعليق على أسباب عدم توجيه الدعوة في تلك الزيارة لأولمرت أو باراك بدلا من ليفني. وحول دور مصر في تجديد الهدنة التي تم خرقها مؤخرا ً، قال ذكي أن هذا أمر من الممكن حدوثه في حالة توافرت الإرادة السياسية لدي كلا الجانبين.