السنيورة: لا مصلحة للحديث عن مفاوضات مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مساء اليوم إنه لا يرى الآن أي مصلحة للحديث عن مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل.
وقال السنيورة، الذي كان يتحدث في مقابلة تلفزيونية وزع مكتبه نصها مسبقاً، "بالنسبة لنا لا مصلحة للحديث لا عن مفاوضات مباشرة .. ، ولا عن مفاوضات غير مباشرة أيضاً مع إسرائيل. ونحن نعتقد أنه ليس هناك من أمر واضح في هذا الخصوص حتى الآن، نحن لدينا مسائل تختلف عن مسائل غيرنا."
واردف "نحن ليس لدينا طعن في ملكيتنا أو سلطتنا على الأراضي التي تحتلها إسرائيل. لذلك نرى أن من المبكر اتخاذ قرار بهذا الشأن (المفاوضات مع إسرائيل) ونحن كنا دائما نقول أن مصلحة لبنان أن يكون آخر بلد يدخل إلى عملية السلام، آخذين بالاعتبار ظروفه، ونحن نتطلع دائما بنظرة واقعية وعملية إلى الأمور ونرى تغير الوقائع على الأرض وعندها نتخذ القرار."
وأشار الى انه بالنسبة للحكومة اللبنانية "الموقف واضح، وقد جرت اتصالات عديدة معنا من أصدقاء دوليين في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من صعيد، وكان هذا موقفنا وهو شديد الوضوح ونعتقد أنه لم يحن الأوان لاتخاذ أي موقف في هذا الشأن، ولا يُتخذ أصلا موقف في هذا الخصوص إلا إذا كانت ظروفه أصبحت ملائمة وتنسجم مع مصلحة لبنان باسترجاع الأرض والتأكيد على السيادة وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم".
وأشار إلى أنه يتابع ما تقوم به سوريا "وبشكل دقيق، لكن هذا قرار الجمهورية العربية السورية (بشأن مفاوضاتها مع إسرائيل) ونحن لا نتدخل فيه إلا بما له تداعيات على لبنان".
وقال "نحن في لبنان علينا أن ننظر بكل دقة إلى وضعنا، لدينا قرارات دولية، القرار 425 والقرار 1701 (بشأن جنوب لبنان) .. ولدينا أرض محتلة في قرية الغجر وفي مزارع شبعا ولدينا أيضا مسار يمكننا من الوصول إلى ما يتفق عليه اللبنانيون وهو المبادرة العربية، ومع تطبيق القرارات الدولية يمكن أن نصل إلى تطبيق اتفاقية الهدنة للعام 1949، .. ولكن نحن لدينا مسألة هامة أخرى وهي ما أصرينا على أن تكون بندا من بنود المبادرة العربية للسلام وهي المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان وحقهم بالعودة إلى ديارهم، وهذا الأمر بالنسبة لنا من مسلماتنا الأساسية."
وقال "نحن في النهاية نتابع ماذا يجري بشأن المفاوضات غير المباشرة (بين سوريا وإسرائيل) التي تتم أو تلك المباشرة التي نسمع أنه سيصار إلى السير بها، بما في ذلك تحديد الحدود في منطقة الجولان، على الرغم من أنها ما زالت محتلة".
وحول انشاء السفارة السورية لاول مرة في لبنان دون تعيين سفير لدمشق بعد أجاب" هذا أمر ممكن أن يحصل، ويمكن أنه حين يتم إنشاء سفارة جديدة يوكل الأمر بإنشاء السفارة والإعداد لها إلى قائم بالأعمال وليس إلى سفير."
واردف قائلا " نحن نتطلع إلى الموضوع على أنه خطوة هامة إلى حد بعيد على صعيد استعادة العلاقات بشكل سوي وصحيح بين بلدين شقيقين وجارين، ونحن على الأقل من جهتنا كلبنان، شديدو الحرص على بناء علاقات سليمة وأخوية مع سوريا وتلبي طموحات اللبنانيين وطموحات السوريين أيضا، وتكون ممهدة للعلاقات على كافة الأصعدة ولا سيما السياسية والأمنية وأيضا الاقتصادية."
وقال " من مصلحة سوريا أيضا، من مصلحة سوريا ومصلحة لبنان أن تكون العلاقة بينهما جيدة، وهذا الأمر انتظره اللبنانيون من أكثر من 65 سنة، منذ تحقيق الاستقلال حين كان يجب أن تكون هناك علاقات دبلوماسية كأي علاقة بين بلدين جارين، لكن هذا لم يحصل في حينه. "
ووصف اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا بأنها "خطوة مهمة جدا وأساسية وهي تمهد لخطوات أخرى، لكني أعتقد أن هناك أمورا ما زالت بحاجة إلى معالجة أكان ذلك فيما يتعلق بموضوع ضبط الحدود والمعسكرات التي هي على الحدود والتسلل عبر الحدود، المختطفين أو المفقودين، ترسيم الحدود اللبنانية السورية في كل المناطق ولا سيما في منطقة مزارع شبعا( في جنوب التي تحتلها اسرائيل )".
وقال "أعتقد أن هذه مطالب محقة للبنان ولا تضر بسوريا، لو كان هذا الأمر يضر بسوريا لما كنا نريده، نحن لا نريد أن نوقع ضرراً بشقيق، وحين نطالب بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا فإن هذا مطلب محق للبلدين ولا يضر بأي منهما، في أي مكان من لبنان من شماله إلى جنوبه بما في ذلك مزارع شبعا".
وأوضح السنيورة، ردا على سؤال بشأن زيارته سوريا، "أنا لم أقل يوما أني لا أريد الذهاب إلى سوريا، لكني لم أتلق دعوة في هذا المجال. أنا أعتقد أن الأمور تتقدم وبالتالي من الطبيعي جدا أن يكون هناك تبادل زيارات بين المسؤولين في لبنان والمسؤولين في سوريا ولكن كل شيء في أوانه."