قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هاراري: أمر قاض في المحكمة العليا في زيمبابوي يوم الاربعاء بالإفراج فورا عن جستينا موكوكو وهي من أبرز دعاة حقوق الإنسان في زيمبابوي وتسعة آخرين من نشطاء المعارضة اتهموا بالتآمر للإطاحة بحكومة الرئيس روبرت موجابي.وكان مجهولون اقتادوا موكوكو وهي مذيعة سابقة ورئيسة مشروع السلام في زيمبابوي الى مكان مجهول تحت تهديد السلاح في هاراري في الثالث من ديسمبر كانون الاول. وقال محامون ان النشطاء عُرضة للحكم عليهم بالإعدام اذا أُدينوا. وأمر القاضي يونس عمرجي الشرطة بالافراج عن 32 ناشطا. وسينقل تسعة منهم من بينهم موكوكو الى المستشفى للعلاج وسمح للمحامين والاقارب بزيارتهم. وقال محامون ان هناك مزاعم بتعرض النشطاء للتعذيب.وقال عمرجي في إشارة الى 11 شخصا تنفي الشرطة أنها تحتجزهم "نعلن بموجب هذا أن استمرار احتجازهم أيا كان من يحتجزهم غير قانوني ويجب الافراج عنهم في الحال." وقد تزيد القضية الشكوك بشأن تنفيذ اتفاق لاقتسام السلطة بين موجابي وزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي ينظر اليه على انه فرصة لانقاذ زيمبابوي من الانهيار الاقتصادي.وتقول المعارضة ان السلطات مستمرة في خطف عشرات النشطاء منذ الفترة التي سبقت جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران والتي أُعيد فيها انتخاب موجابي بلا منافس بعد أن قاطعها تسفانجيراي شاكيا من تعرض أنصاره لهجمات. وتراقب المنظمة المستقلة التي تعمل بها موكوكو حقوق الانسان وجمعت تقارير عن العنف في انتخابات هذا العام.وأُحضر النشطاء الى محكمة أحيطت بحراسة مشددة في العاصمة هاراري. وكان من بينهم زوج وزوجته ومعهما طفلهما الذي يبلغ عمره عامين. وذكرت صحيفة هيرالد التي تديرها الدولة في وقت سابق أن النشطاء اتهموا بتجنيد أو محاولة تجنيد أشخاص لتدريبهم عسكريا من أجل الاطاحة بالحكومة. ونقلت الصحيفة عن بيان للشرطة قوله ان بعض النشطاء جندوا أشخاصا من بينهم شرطي للتدريب العسكري في بوتسوانا.وأضافت أن الخطة كانت هي "الاطاحة بالقوة" بحكومة موجابي وتغييرها بحكومة يرأسها تسفانجيراي. وقال قاضي التحقيق ميشرود جوفاموبي ان القضية ستحال الى المحكمة العليا.واضاف "سيحتجز المتهمون للأسف." وهدد تسفانجيراي بتعليق المفاوضات بشأن اتفاق لتقاسم السلطة جرى التوصل اليه في 15 سبتمبر ايلول اذا لم تتوقف حملة الاعتقال. وكان قد فاز في الجولة الاولى من الانتخابات في مارس اذار لكن دون أغلبية مطلقة.ووصلت المحادثات بخصوص تقاسم السلطة بين موجابي وتسفانجيراي الى طريق مسدود بسبب الخلاف على المناصب الوزارية الرئيسية مما دفع زيمباوبي صوب أزمة أعمق. ونتيجة للتضخم المفرط تتضاعف الاسعار يوميا كما أدى وباء الكوليرا الى وفاة نحو 1200 شخص. واتهم الأسقف ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام بلاده جنوب أفريقيا بخيانة إرثها الخاص بمكافحة العنصرية من خلال عدم اتخاذ موقف قوي ضد موجابي.وقال في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية انه يجب عدم استبعاد استخدام القوة العسكرية ضد حكومة موجابي.ورد على سؤال بشأن ما اذا كان يتحدث عن استبعاد موجابي بالقوة قائلا "نعم نعم أو على الاقل بالتهديد باستخدام القوة... يجب تحذيره هو ورفاقه من أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي دون أن يفعل شيئا."وقال جاكوب زوما زعيم حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب أفريقيا انه ينبغي تسوية الوضع في زيمبابوي في العام الجديد.