محامي طوني رزقو هو المالك الحقيقي لقصر أوباما

أشرف أبوجلالة من القاهرة: حصل موقع "ورلد نيت ديلي "الإخباري الأميركي علي وثائق ومستندات حديثة تكشف عن أن "ويليام ميسيلي"، محامي الملياردير السوري والمغترب الأميركي طوني رزقو، المعروف عنه نشاطه في مجال جمع التبرعات لحملات بعض السياسيين الانتخابية ، هو مالك ودافع الضرائب الخاصة بالقصر الذي يقيم به الآن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في شيكاغو. وقال الموقع أن ميسيلي يعمل محاميا في شركة "Miner, Barnhill amp; Galland" القانونية التي كان يعمل بها أوباما في السابق.
وأشار الموقع إلي أن كل هذا الجدل قد أثير عندما نشر موقع يطلق عليه " News and Commentary for Thinking People" وثيقة مكونة من 48 صفحة تصنف فيها ميسيلي علي أنه مالك القصر المترف الذي يقيم به أوباما في مقاطعة غرينوود. وقال الموقع أن ميسيلي كان يعمل بشركة "Miner, Barnhill amp; Galland" عندما كان يقوم ببعض الأعمال القانونية الموسعة لرزقو، الذي ينتظر حكما قضائيا بعد أن أدين في يونيو الماضي في تهم احتيال وغسيل أموال ومبالغ مالية متصلة بقضايا رشوة.
وأشار الموقع إلي أن ميسيلي ، المحامي البارز بالشركة، كان يشرف علي أوباما حينما كان يقوم رئيس المستقبل بكتابة خطابات نيابة ً عن رزقو ويحث من خلالها السلطات العامة أن تكافئه بممتلكات عامة جديدة كي يعاد تأهيله، وهو ما جاء علي موقع "كتاب باراك" الذي يديره موقع GOP.com. وقد حاول الموقع الحصول علي تعليق أو استفسار من طاقم أوباما الانتقالي واللجنة القومية الديمقراطية ، لكنه لم يفلح في الحصول علي رد. وقد نجح الصحافي الاستقصائي تيم نوفاك، من صحيفة شيكاغو صن تايمز في تحديد 15 مشروع بناء ، قامت شركة "رزمار" - شركة التطوير العقاري الخاصة برزقو - بإعادة تطويرها حينما كان تقوم شركة "Davis, Miner, Barnhill amp; Galland "بتمثيلها خلال فترة تواجد أوباما بالشركة.
وذكر الموقع بالتصريحات التي أدلي بها ميسيلي لصحيفة واشنطن بوست الأميركية في أعقاب مناظرة الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي يوم الحادي والعشرين من يناير الماضي، التي قال فيها أنه كان مشرفا ً علي أوباما في الشركة القانونية ردا ً علي الاتهامات التي كانت قد وجهتها إليه السيناتور هيلاري كلينتون إلي أوباما والتي كان مضمونها يفيد بأن الرئيس الأميركي الجديد سبق له وأن عمل مع رزقو. وقالت الصحيفة وقتها أن أوباما نفي ما قيا عن قيامه بأي أعمال قانونية بشكل مباشر لصالح رزقو أو شركاته. واعترفت بأن أوباما عمل فقط لمدة خمس ساعات من العمل تقريبا ً في احدي مشاريع التطوير العقاري المشتركة الذي شارك فيه رزقو ومجموعة كنسية بشيكاغو.
وأكد الموقع علي أن الفاتورة الضريبية الخاصة بمسكن أوباما قد تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني إلي ميسيلي وليس إلا أوباما أو مؤسسة "نورثرن ترست" الذي يدعي أوباما أنه اشتري المنزل من خلالها. وأكد إيريك هيرمان، المتحدث الرسمي باسم مكتب تقييم خزانة مقاطعة كوك، أن سجلات ومستندات مكتب وزارة الخزانة التي حصل عليها الموقع كانت صحيحة وأن ميسيلي تلقي بالفعل فاتورة الضريبة العقارية الخاصة بأوباما عبر البريد الإلكتروني.