أخبار

الفلسطينيون في إسرائيل يتظاهرون ضد الهجوم على غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد من الناصرة: شل الإضراب العام والشامل اليوم، كافة البلدات والقرى العربية الفلسطينية في إسرائيل، بناءً على قرار لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل، التي قررت أمس إعلان الإضراب العام، وتنظيم مسيرات احتجاجية في كافة القرى والمدن العربية، وإقامة صلاة الغائب على أرواح قتلى غزة. مسيرات في إسرائيل رفضا للهجوم (عدسة إيلاف) وقد اندلعت المظاهرات الصاخبة في الجليل والمثلث والنقب، وشهدت مدينة أم الفحم في المثلث مظاهرة كبيرة شارك فيها الآلاف. وحمل المتظاهرون من رجال ونساء وشبان وأطفال الرايات السوداء والأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات والهتافات المنددة بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.واختتمت المظاهرة بكلمة واحدة لرئيس البلدية الشيخ خالد حمدان الذي أعلن عن تضامن أم الفحم مع الأهل في غزة وعن استنكارهم الشديد لهذا "العدوان الدموي الظالم والغاشم". وطالب الشيخ خالد حمدان العالم العربي والإسلامي والعالم بأسره التدخل لوقف هذا الهجوم. وأعلن أن حملة التبرعات والدعم لسكان غزة المحاصرين ستتواصل خلال الأيام القليلة القادمة بإرسال شاحنة أدوية ثانية بعد الشاحنة التي أرسلتها الحركة الإسلامية إلى غزة يوم الجمعة الماضي بقيمة نحو مليون شيقل.
وشهدت المظاهرة مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي تمركزت عند مدخل المدينة،، فيما قام الشبان برشق السيارات المارة في الحجارة، وقامت قوات الشرطة الإسرائيلية، باعتقال عدد من المتظاهرين وإغلاق الشارع الرئيسي في وادي عارة. وعلمت إيلاف أن طفلين من أم الفحم (10 و 11عاما) أصيبا خلال مشاركتهما في المظاهرة التي نظمت في المدينة احتجاجا على المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ونقل الطفلين إلى عيادة النور في المدينة لتلقي العلاج الأولي، وتقوم الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في ملابسات الحادث، خاصة وان الشكّ يدور حول إطلاق النار باتجاه المتظاهرين من قبل مستوطنين تواجدوا في المنطقة.إصابات ومواجهات في الجليل
وفي كفر كنا في الجليل، حيث شارك آلاف الفلسطينيين في المظاهرة في المدينة، قامت الشرطة الإسرائيلية باستخدام الغاز المسيل للدموع، وسط مواجهات مع المتظاهرين أسفرت عن اعتقال أكثر من 12 شابا، فيما تتواصل المواجهات في البلدة، وأكد شهود عيان لإيلاف أن إصابات كثيرة وقعت في صفوف المتظاهرين من جراء عنف الشرطة واستخدامها للغاز المسيل للدموع. وعمم الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية بياناً جاء فيه أن قوات معززة من الشرطة نجحت بالسيطرة على الشبان المشتبه بهم أنه رشقوا قوات من الشرطة على مفرق بيت ريمون بالقرب من كفركنا بالحجارة.
في المقابل تواصل الشرطة تعزيز دورياتها في منطقة الجليل، وقد أفاد شهود عيان في حديث لمراسلنا أن شارع وادي عارة، الذي يربط مركز البلاد بشمالها يشهد تحركاً كبيراً لدوريات الشرطة تحسبا لقيام شبان عرب برشق مركبات المسافرين بالحجارة، بعد أن سجلت عدد من الحوادث مساء أمس. كما ويشهد مفترق "الحمرا" في منطقة سهل البطوف في الجليل تواجد لدوريات الشرطة منذ ساعات الصباح. وأضاف شهود عيان في كفركنا ان من بين المعتقلين كان الصحفي جمال أمارة محرر موقع رادار، والصحفي رائد دلاشة مراسل صحيفة فصل المقال، وموقع عرب 48. وكان الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قال خلال المظاهرة في كفر كنا : "إن ما تفعله إسرائيل في غزة هو فعل الجبناء أمثال براك وأولمرط والغانية الغنوج ليفني، وأكد أن الراية الخضراء المستهدفة من الاحتلال ستبقى مرفوعة، وأن الشعب الفلسطيني اختار قيادته فجاءت بداية التآمر من رام الله . وختم قائلا : حان الوقت أن نقولها بصراحة، هذا تآمر فلسطيني أميركي إسرائيلي عربي على المشروع الإسلامي . وأضاف أن تصرفات إسرائيل هي تصرفات من هو في النزع الأخير". إلى ذلك طالب المتظاهرون في مختلف البلدات العربية الفلسطينية في إسرائيل، مصر بفتح الحدود مع قطاع غزة، كما دعوا الحكومات العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى سحب سفرائها من تل أبيب. وطالب عضو الكنيست السابق، عصام مخول، بتقديم رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن،إيهود براك ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني على محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب. وأعلنت لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل إنها في حال انعقاد دائم لمواكبة التطورات والرد على تصرفات الشرطة الإسرائيلية، وللاحتجاج على الحرب على غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف