المالكي يدعو القوى السياسية للتخلي عن الصراعات والمصالح الضيقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تسلم المنطقة الخضراء والقصر الجمهوري ومطار البصرة الخميس
المالكي يدعو القوى السياسية للتخلي عن الصراعات والمصالح الضيقة
أسامة مهدي من لندن: فيما تستعد السلطات العراقية لتسلم المنطقة الخضراء والقصر الجمهوري في بغداد من القوات الاميركية ومطار البصرة من القوات البريطانية الخميس المقبل اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان بلاده اصبحت تمتلك جيشا قويا مهنيا وقوات امنية معدة اعدادا جيدا مشدد على ان العراق قد تجاوز اخطر التحديات وتجاوز الفتنة الطائفية ودعا القوى السياسية الى ترك الصراعات لصالح خدمة المواطنين وتعزيز المؤسسات الدستورية وطالبها بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة. وفي كلمة وجهها الى العراقيين لمناسبة بدء العام الهجري اليوم الاثنين قال المالكي ان العراقيين يستمدون من احتفائهم بهذه المناسبة قيم الايمان والصبر والثبات في مواجهة التحديات والاستفادة من معاني الهجرة النبوية في تعزيزمسيرتهم ووحدة مكوناتهم واطيافهم.
واضاف ان العام الهجري الجديد يطل على العراق وقد تجاوز اصعب التحديات حيث اصبحت العملية السياسية اكثر قوة والوحدة الوطنية اكثر رسوخاً "وتمكنا من طي صفحة الفتنة الطائفية وبسط هيبة الدولة وفرض القانون في جميع مدن العراق واصبح لدينا جيشا مهنيا قويا واجهزة امنية معدة اعداداً جيداً". واشار الى ان المواطنين في جميع المحافظات يعيشون اليوم امناً واستقراراً في جميع مدن العراق بتظافر جهود المواطنين وابناء العشائر مع القوات المسلحة.
واشار الى ان حكومته استطاعت خلال العام الماضي تسلم الملفات الامنية لمعظم المحافظات " وبدأنا بوضع الخطوات التنفيذية لإستعادة السيادة الوطنية فقد تمت المصادقة في مجلس النواب على اتفاق سحب القوات الاجنبية وفق جدول زمني والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة ايام فقط وكان آخر وأهم الانجازات التاريخية التي تحققت هو اخراج العراق من طائلة البند السابع والعقوبات الدولية التي فرضت عليه بسبب السياسات الطائشة للنظام البائد الى جانب الغاء الجزء الاكبر من الديون المترتبة على العراق". ودعا العراقيين "من مختلف الاديان والقوميات والمذاهب الى التمسك بالوحدة الوطنية لأنها سبيل النجاة.. والقوى السياسية الى التنافس البناء وتفعيل عملية الاصلاح السياسي والمساهمة في تعزيز المؤسسات الدستورية بدلاً من الصراعات وذلك من اجل خدمة المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة وتركيز كل الجهود على خدمة العراق وشعبه".
واضاف ان استذكار الهجرة النبوية الشريفة "يجب ان تنعكس على سلوكنا وعلاقتنا مع اخواننا في الوطن الواحد فقد تجسدت بحملة مشعل الرسالة الاوائل المعاني العظيمة والمثل الانسانية العليا وضربوا اعظم الامثلة في مقارعة الباطل والايثار والمحبة والتسامح والتضحية". وقال ان الشعب العراقي يستقبل العام الهجري الجديد وهو "يستعد لخوض ملحمة انتخابية جديدة لإختيار ممثليه في مجالس المحافظات نهاية الشهرالمقبل".
وفي هذه الاثناء تستعد السلطات العراقية لاستلام القصر الجمهوري والمنطقة الخضراء في بغداد من القوات الاميركية ومطار البصرة من القوات البريطانية وذلك يوم الخميس المقبل. وستقوم السفارة الاميركية في بغداد التي تتخذ من القصر الجمهوري في بغداد مقرا لها منذ عام 2003 بتسليمه الى الرئاسة العراقية اثر انتقالها الى مبناها الضخم الجديد الذي بلغت تكاليفه 736 مليون دولار متخطية التكاليف التي كانت مقدرة اصلا بحوالي 592 مليون دولار حيث يضم المقر 21 بناء تؤفر مساكن للدبلوماسيين وتؤمن لهم حماية افضل من الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون.
واقيمت السفارة على أرض مساحتها 42 هكتاراً وتتمتع بحماية أمنية غير مسبوقة ويحيط بها جدار دائري إرتفاعه 15 قدماً وتحتوي على سكن السفير ونائبه وست ملاحق لسكن كبار الدبلوماسيين وبنائين ضخمين يضمان مكاتب 8000 موظف يعملون في السفارة. كما تحتوي على أكبر مسبح في العراق وصالة حديثة للألعاب الرياضية وصالة سينما ومطاعم وملاعب تنس وناد أميركي لاستضافة المناسبات المسائية.
أما القصر الجمهوري المستعاد فيقع في منطقة عرفت باسمه قرب نهر دجلة في وسط بغداد وكان مقرا للرئيس العراقي السابق صدام حسين ورمزا لسيادة البلاد حتى سقوط نظامه في نيسان (ابريل) عام 2003. وبني القصر من قبل اخر ملوك العراق فيصل الثاني (1935-1958 ) مطلع خمسينات القرن الماضي وحمل اسم قصر الرحاب. وقد قام صدام حسين بتوسيعه خلال التسعينات وهو يعتبر من ابرز المباني التي تقع في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارات الاميركية والبريطانية واجنبية اخرى ومقر الامم المتحدة.
كما ستقوم لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين بتسلم المنطقة الخضراء في بغداد من عهدة القوات الأميركية. وستقوم قوات الأمن العراقية بحماية المراكز والمرافق التابعة للحكومة داخل هذه المنقطة والتي تضم الكثير من المواقع الحكومية الحساسة ومنها رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب وعدد من السفارات أبرزها الأميركية والبريطانية وفندق الرشيد.
وفي مدينة البصرة الجنوبية قال المتحدث باسم القوات البريطانية بيل يونج إن قواته ستسلم مطار البصرة الدولي إلى الجهات العراقية. وأوضح ان القوات البريطانية ستقوم بتسليم مطار البصرة الدولي الخميس المقبل إلى الجهات العراقية التي ستقوم بإدارة المطار بشكل كامل ودون أي تدخل من قبلها في مجريات عمله موضحا انه تم تدريب عدد من الكادر الفني والإداري العراقي لهذا الغرض.
واشار الى ان القوات البريطانية ستسلم بعد انسحابها من العراق منتصف العام المقبل جميع منشآت قاعدتها العسكرية إلى الجهات العراقية. ولبريطانيا 4100 جندي في العراق يتمركزون في القاعدة البريطانية الواقعة في مطار البصرة الدولي (25 كلم شمال غرب المدينة) بعد أن انسحبوا من قاعدة القصور الرئاسية في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي. وكان مجلس الرئاسة العراقية قد صادق امس على قرار تنظيم انسحاب القوات الاجنبية غير الاميركية من العراق وخول مجلس الوزراء تنظيم وجود هذه القوات وضوابط انسحابها.
وقال مجلس الرئاسة في بيان صحافي الى "ايلاف" انه صادق على القرار رقم 50 لسنة 2008، المتضمن تخويل مجلس الوزراء تنظيم وجود القوات الأجنبية وضوابط انسحابها من العراق. واشار الى انه خول مجلس الوزراء اتخاذ جميع المستلزمات لتحقيق انسحاب قوات المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية واستراليا ورمانيا واستونيا والسلفادور وحلف الشمال الأطلسي من العراق كليا في موعد أقصاه 31/7/2009 وتنظيم وجود وضوابط أنشطة هذه القوات موضحا ان هذا القرار يعد نافذا منذ الاول من العام الجديد 2009. ويتراس مجلس الرئاسة الرئيس جلال طالباني ويضم في عضويته نائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي.
ووافقت الحكومة العراقية قبل ذلك على مشروع القانون الذي يقضي بانسحاب قوات المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية واستراليا ورومانيا واستونيا والسلفادور وحلف شمال الاطلسي (ناتو) من العراق وتنظيم انشطتهم خلال فترة وجودهم المؤقت فيه. وأعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان حكومة العراق وحسب القرار ستسمح لقوات المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية بالبقاء في العراق لإستكمال المهام المكلفة بها في موعدٍ أقصاه 31 أيار (مايو) 2009عام وتنسحب كلياً من العراق في موعد أقصاه 31 تموز (يوليو) عام 2009، بينما يسمح لقوات استراليا ورومانيا واستونيا والسلفادور وحلف شمال الأطلسي بالبقاء في العراق كي تنهي المهام الموكلة لها وتنسحب بشكلٍ كلي في 31 تموزالمقبل.
وأكد الدباغ بأن الغرض من القرار هو توفير غطاء قانوني للوجود المؤقت لتلك القوات في العراق تمهيداً لإنسحابها بشكلٍ كامل في موعد أقصاه 31 تموز 2009 حيث لاتزال الحاجة مستمرة لتلك القوات في الوقت الحاضر لإستكمال المهام المنوطة بها ويتيح القرار لحكومة العراق الطلب من أي من هذه القوات الإنسحاب المبكر أو تمديد مدة البقاء بعد التاريخ المحدد للإنسحاب لإغراض التدريب أو المساعدة الفنية.
وقد صادق مجلس الامن الدولي مساء الاثنين في قرار جديد على انهاء تفويض القوات المتعددة الجنسيات تحت قيادة اميركية في العراق في 31 من الشهر الحالي بناء على طلب العراق. واعتبر القرار الذي حمل الرقم 1959 واقر بالاجماع ان مهمة القوة "انتهت" في 31 كانون الاول (ديسمبر) 2008. ووقعت واشنطن وبغداد رسميا الشهر الماضي اتفاقا ثنائيا يحدد اطار الانسحاب الشامل ل 146 الف جندي اميركي من العراق بحلول نهاية 2011 لذلك سيضع هذا الاتفاق نهاية للوجود العسكري الاميركي في العراق. واكد المجلس أن العراق ما زال في حاجة الى الدعم الاقليمي والدولي وأهاب بالمجتمع الدولي ولا سيما بلدان المنطقة وجيران العراق دعم الشعب العراقي.
التعليقات
قصر الرحاب
وليد الحسناوي -للعلم فأن قصر الرحاب هو ليس القصر الجمهوري الحالي.القصر الجمهوري قد بني ليكون القصر الملكي بدلاً عن قصري الزهور والرحاب واللذان يقعان في الحارثية وكان معدا لسكن المرحوم فيصل الثاني عند زواجه من الآنسة التركية فاضلة ولكن بعد قيام الثورة عام 1958 بقي القصر فارغا طوال فترة حكم المرحوم الزعيم عبدالكريم قاسم. وفي عام 1963 أتخذ مقرا للحكومة هو وبناية المجلس الوطني وسكنه عبدالسلام عارف بعد إنقلابه على البعثيين من نفس العام ومن ثم سكنه أخوه عبدالرحمن حتى أزاله الإنقلابيون عام 1968. وبعد إنقلاب 1968 سكنه البكر ومن ثم صدام حيث إتخذه مكتباً له. للعلم فأن قصر الرحاب قد سمي بقصر النهاية بعد ثورة 1958 ولكن بعد إنقلاب شباط 1963 إتخذه البعثيون معتقلاً لخصومهم وأصبح مركزاً للتعذيب ومسلخاً للبشر ولغاية إزالتهم في تشرين الثاني من نفس العام. بعدهاأتخذ مقرا لمصلحة المصايف والسياحة. ولكن البعثيين وبعد عودتهم في تموز 1968 أعادوا الكرة وإتخذوه معتقلا وتحولت غرفه الى زنازين للتعذيب وتصفية الخصوم وغرف إعدام وإغتصاب. كان حقاً مكاناً لنهاية كل من يدخل اليه. في كل العهود ظل القصر شاخصا أمام الشعب تمر الناس من أمام بوابته حتى جاء البعثيون وحولوا المنطقة التي تعرف الآن بالمنطقة الخضراء حالياً الى حصن منيع يقتطع بغداد بين جسري الجمهورية والجسر المعلق وبعمق طويل جداً يمتد الى متنزه الزوراء. لقد تم ضم جميع مايقع ضمن ذلك الحصن الى القصر من بيوت وشوارع وبساتين.
حييوا العراق
أبو شويفة -طوبى للمالكي وإنجازاته التاريخيية....حييوا العراق...وإلى مزيد من ألأمن وألأمان.....
قصر الرحاب
وليد الحسناوي -للعلم فأن قصر الرحاب هو ليس القصر الجمهوري الحالي.القصر الجمهوري قد بني ليكون القصر الملكي بدلاً عن قصري الزهور والرحاب واللذان يقعان في الحارثية وكان معدا لسكن المرحوم فيصل الثاني عند زواجه من الآنسة التركية فاضلة ولكن بعد قيام الثورة عام 1958 بقي القصر فارغا طوال فترة حكم المرحوم الزعيم عبدالكريم قاسم. وفي عام 1963 أتخذ مقرا للحكومة هو وبناية المجلس الوطني وسكنه عبدالسلام عارف بعد إنقلابه على البعثيين من نفس العام ومن ثم سكنه أخوه عبدالرحمن حتى أزاله الإنقلابيون عام 1968. وبعد إنقلاب 1968 سكنه البكر ومن ثم صدام حيث إتخذه مكتباً له. للعلم فأن قصر الرحاب قد سمي بقصر النهاية بعد ثورة 1958 ولكن بعد إنقلاب شباط 1963 إتخذه البعثيون معتقلاً لخصومهم وأصبح مركزاً للتعذيب ومسلخاً للبشر ولغاية إزالتهم في تشرين الثاني من نفس العام. بعدهاأتخذ مقرا لمصلحة المصايف والسياحة. ولكن البعثيين وبعد عودتهم في تموز 1968 أعادوا الكرة وإتخذوه معتقلا وتحولت غرفه الى زنازين للتعذيب وتصفية الخصوم وغرف إعدام وإغتصاب. كان حقاً مكاناً لنهاية كل من يدخل اليه. في كل العهود ظل القصر شاخصا أمام الشعب تمر الناس من أمام بوابته حتى جاء البعثيون وحولوا المنطقة التي تعرف الآن بالمنطقة الخضراء حالياً الى حصن منيع يقتطع بغداد بين جسري الجمهورية والجسر المعلق وبعمق طويل جداً يمتد الى متنزه الزوراء. لقد تم ضم جميع مايقع ضمن ذلك الحصن الى القصر من بيوت وشوارع وبساتين.
تفاول
نائل -التفاول الكثير ليس جيدا اذ يبعد صاحبه عن الواقعية المطلوبة يا مالكي وارجوك ابتعد عن المبالغة وهي مصيبة العراقيين .الهدوء الان في بغداد قد يكون موقت لان ايران تريد ان تعطي فرصة لاوباما وقد تعاود ايران نشاطها بشده اكبر اذا لم يرق لها اوباما .ثم العراق صاحب المفاجئات غير السارة التى من الممكن ان تقلب الطاولة على راس اصحابها .لماذا العراق هو بلد المفاجئات غير السارة ؟مفاجئات الانقلابات ومفاجئة حذاء زيدي في وجه الشخص الذي حرر البلد .السبب لان الاجهزة الخاصة بالدولة ركيكة ولاتعرف غير ان تقضى وقتها وتاخذ راتبها ليس فيها من يحتاط ويتدبر الامور قبل وقوعها .
تفاول
نائل -التفاول الكثير ليس جيدا اذ يبعد صاحبه عن الواقعية المطلوبة يا مالكي وارجوك ابتعد عن المبالغة وهي مصيبة العراقيين .الهدوء الان في بغداد قد يكون موقت لان ايران تريد ان تعطي فرصة لاوباما وقد تعاود ايران نشاطها بشده اكبر اذا لم يرق لها اوباما .ثم العراق صاحب المفاجئات غير السارة التى من الممكن ان تقلب الطاولة على راس اصحابها .لماذا العراق هو بلد المفاجئات غير السارة ؟مفاجئات الانقلابات ومفاجئة حذاء زيدي في وجه الشخص الذي حرر البلد .السبب لان الاجهزة الخاصة بالدولة ركيكة ولاتعرف غير ان تقضى وقتها وتاخذ راتبها ليس فيها من يحتاط ويتدبر الامور قبل وقوعها .