الصين تساند جهود تخفيف التوتر بين الهند وباكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام أباد: قال ضابط أمن باكستاني إن مسؤولين عسكريين هنودا وباكستانيين أجروا اتصالا غير مقرر على الخط الهاتفي الساخن بينما انضمت الصين الى جهود تخفيف التوتر بين الجارتين والتي تصاعدت بعد هجمات مومباي الشهر الماضي. وألقت الهند باللائمة على متشددين في باكستان في هجوم مومباي الذي راح ضحيته 179 شخصا مما أجج عداوات قديمة بين الدولتين المسلحتين نوويا وأثار مخاوف من نشوب صراع.
وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن هي يافي نائب وزير الخارجية الصيني وصل الى باكستان يوم الاحد ومن المقرر أن يلتقي بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي. وقال محمد صادق المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية " يزور (المسؤول الصيني) البلاد في اطار الوضع الحالي بين الهند وباكستان. تلعب الصين دورا ايجابيا للغاية."
وأجرت الجارتان الواقعتان في جنوب آسيا اختبارات على أسلحة نووية عام 1998. وخاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 وكانت حرب رابعة على وشك أن تنشب بعدما هاجم مسلحون البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول عام 2001 . وعلى الرغم من أن أغلب المحللين يقولون ان الحرب غير مرجحة الا أن القلق الدولي يزداد وحثت الولايات المتحدة الجانبين على عدم تصعيد التوتر أكثر من ذلك.
وقال ضابط أمني باكستاني كبير طلب عدم نشر اسمه ان مسؤولين عسكريين بارزين من الهند وباكستان أجروا حوارا غير مقرر عبر الخط الساخن مطلع الاسبوع. وأضاف أن المدير العام للعمليات العسكرية في الهند يتحدث مع نظيره في باكستان كل ثلاثاء لكنهما تحدثا في مطلع الاسبوع الحالي " بسبب الوضع الراهن." وأدانت باكستان هجمات مومباي ونفت أي تورط رسمي فيها وأشارت الى وجود "عناصر لا علاقة لها بالدولة."
واتهمت الهند والولايات المتحدة وبريطانيا جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها بالوقوف وراء الهجمات. وشكلت أجهزة أمنية باكستانية الجماعة في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين لمحاربة الحكم الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها. ثم حظرت باكستان الجماعة عام 2002 .
واعتقلت باكستان منذ هجمات مومباي أعدادا كبيرة من المقاتلين بينهم عدد من كبار القادة كما أغلقت مكاتب وجمدت أصول جماعة الدعوة وهي جماعة خيرية تقول الامم المتحدة انها واجهة لعسكر طيبة. وتطالب الهند باكستان بتفكيك ما تصفه بأنه بنية تحتية للارهاب. وقال صادق إن الصين لا تضغط على باكستان لفعل المزيد لقمع المتشددين.
وأضاف "الصين لا تمارس أي ضغوط. نحن نعمل ضد المتشددين على أي حال وهم (الصينيون) موجودون هنا لنزع فتيل التوتر. ليسوا من الفريق الذي يطالب بفعل المزيد" مشيرا الى دول مثل الولايات المتحدة التي تطالب إسلام أباد بفعل المزيد. وقال مسؤول حكومي اخر إن المسؤول الصيني سيتوجه الى الهند في وقت لاحق من يوم الاثنين.
ومع تصاعد التوتر ألغت باكستان عطلة الجنود ونقلت بعضا من قواتها من حدودها الغربية مع أفغانستان. ونفى متحدثون باسم الجيش الباكستاني أي زيادة لعدد القوات الباكستانية على حدود البلاد الشرقية مع الهند لكن مسؤولا أمنيا قال ان بعض القوات انتقلت الى هذا الجانب من الحدود. ولم يحدد مسؤولون عسكريون باكستانيون عدد القوات التي حركت من الحدود الافغانية حيث يحارب مئة ألف جندي مقاتلي القاعدة وطالبان وقال المسؤولون ان الامر لا يشمل سوى "أعداد محدودة" من الجنود.
ووصف مسؤول عسكري طلب عدم نشر اسمه تقريرا أفاد بسحب 20 ألف جندي من الحدود الغربية لباكستان ونقلهم الى حدودها الشرقية بأنه "محض هراء." وأضاف "لا حقيقة في هذا. سحبت قوات محدودة من المناطق التي ينتظر تساقط الثلوج فيها ونقلت الى حيث يجب." ومن المرجح أن يثير نقل قوات باكستانية من الحدود الافغانية قلق الولايات المتحدة التي لا تريد أن يتشتت انتباه باكستان عن معركتها مع القاعدة ومقاتلي طالبان.