أخبار

ايطاليا: ماستيلا الخائن ينتفض في وجه المغدور بهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: انتقلت المعادلة، المتعلقة بتورط نجل أنتونيو دي بياترو، زعيم حزب "قيم ايطاليا"، من طابعها القضائي-اليساري الى معضلة يسارية- يسارية بامتياز."كليمنتي ماستيلا"، وزير العدل في عهد رئيس الوزراء السابق البروفيسور رومانو برودي، يلقي الضوء على حقيقة المعاملة التي يكنها القضاة الى المتهمين، اعتماداً على منطق المحسوبية. برغم التنصتات الهاتفية السرية التي كشفت النقاب عن آلية مزايدات مافياوية قادها "كريستيانو دي بياترو"، نجل زعيم هذا الحزب، للهيمنة على مشاريع مديرية الأشغال العامة، إلا أن أسرة دي بياترو ما تزال تقود حياة طبيعية، داخل المنزل وخارجه، بما فيها مواصلة الاحتفاظ بالمناصب الحزبية والحكومية، بموافقة الجميع.

أما على صعيد وزير العدل السابق، فان زوجته ومجموعة من رجاله المخلصين الذين تورطوا بدورهم في قضايا فساد إقليمية، فعانوا بشدة من غضب القضاة الذين اتخذوا إجراءات صارمة بحقهم لطخت سجلهم العدلي بأكثر من نقطة سوداء من الصعب حذفها لمواصلة وظائفهم السابقة على نحو طبيعي. ما دفع بوزير العدل السابق الى الاستقالة من وظيفته قبل اعتزال الحياة السياسية، كما حصل لاحقاً مع برودي. مرة أخرى، وبرغم من التمييز القضائي في آلية التسامح إلا أن ماستيلا، على ما يبدو، لا يريد الاعتراف بأن ما حصل مع زوجته سبب له مشاكل عائلية حثته على الانتقام من رئيس الوزراء السابق بواسطة سحب ثقة حزبه، أي حزب "مجموعة اتحاد الديمقراطيين من أجل أوروبا"، من البرلمان ومجلس الشيوخ وهذا ما أدى الى سقوط حكومة برودي في أقل من شهر واحد!

مع ذلك، لا يمكننا اتهام عملية غدر ماستيلا ببرودي وفريقه التنفيذي السبب الأول والأخير لانتهاء ولاية برودي قبل ولادتها. في هذا الصدد، يشير المحللون الى أن بعض زعماء التيارات اليسارية لم يشاءوا "هضم" سلطة برودي عليهم. بالطبع، فان المستفيد الأول من عملية الغدر، متعددة الرؤوس، كان برلسكوني ولو بصورة غير مباشرة.

علاوة على ذلك، لا يستبعد الخبراء أن يقوم ماستيلا بمناورة غدارة أخرى بمن استلم جزء من المسؤوليات من برودي، أي فالتر فلتروني زعيم المعارضة، وذلك عبر توسيع نفوذ حزب "أنتونيو دي بياترو" بواسطة عملية اتحاد مفاجئة بين حزب "قيم ايطاليا" وحزب ماتسيلا الذي يحظى بدعم شعبي جيد في إقليم "كامبانيا" جنوب غرب ايطاليا الذي يشهد اليوم معارك قضائية ويسارية لا سابق لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف