أخبار

باكستان تدعو لتخفيف التوتر مع الهند

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: قال قادة عسكريون باكستانيون لمسؤول صيني زائر يوم الاثنين إنه ينبغي لباكستان والهند ان يخففا حدة التوتر الذي اججته هجمات المتشددين على مومباي الشهر الماضي وان يستأنفا الحوار بينهما بشأن السلام.

وألقت الهند باللائمة على متشددين في باكستان في هجوم مومباي الذي راح ضحيته 179 شخصا مما أجج عداوات قديمة بين الدولتين المسلحتين نوويا وأثار مخاوف من نشوب صراع. واجرى مسؤولون عسكريون هنود وباكستانيون اتصالا غير مقرر عبر خط هاتفي ساخن في الوقت الذي وصل فيه هي يافي نائب وزير الخارجية الصيني الى باكستان من اجل تخفيف التوتر بين الجارتين.

والتقى المسؤول الصيني بقادة عسكريين وبوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي يوم الاثنين. وقال الجيش ان رئيس هيئة الاركان المشتركة الباكستاني الجنرال طارق ماجد اكد التزام باكستان بالسلام والتعاون بالمنطقة.

وذكر الجيش أن ماجد في محادثاته مع المسؤول الصيني هي "اكد ضرورة تجنب الاوضاع الاستفزازية العدائية وبدء اجراءات متبادلة لتخفيف التوتر فورا والاستئناف العاجل للحوار بشأن السلام."

وعلقت الهند عملية السلام التي بدأت قبل نحو خمس سنوات مع باكستان. وقال الجيش الباكستاني ان قائده الجنرال اشفق كياني "أبرز ضرورة نزع فتيل الصراع وتفاديه من اجل مصلحة الامن والسلام."

وأجرت الجارتان الواقعتان في جنوب اسيا تجارب على أسلحة نووية عام 1998. وخاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 وكانت حرب رابعة على وشك أن تنشب بعدما هاجم مسلحون البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول عام 2001 .

وعلى الرغم من أن أغلب المحللين يقولون ان الحرب غير مرجحة الى حد بعيد الا أن القلق الدولي يزداد وحثت الولايات المتحدة الجانبين على عدم تصعيد التوتر.

وقال ضابط أمني باكستاني كبير طلب عدم نشر اسمه ان مسؤولين عسكريين بارزين من الهند وباكستان أجروا محادثة غير مقررة عبر خط ساخن مطلع الاسبوع. وأضاف أن المدير العام للعمليات العسكرية في الهند يتحدث مع نظيره في باكستان كل ثلاثاء لكنهما تحدثا في مطلع الاسبوع الحالي "بسبب الوضع الراهن." ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وأدانت باكستان هجمات مومباي ونفت أي تورط رسمي فيها وألقت باللائمة على "عناصر لا علاقة لها بالدولة".

واتهمت الهند والولايات المتحدة وبريطانيا جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها بالوقوف وراء الهجمات. وشكلت أجهزة أمنية باكستانية الجماعة في أواخر الثمانينات من القرن العشرين لمحاربة الحكم الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها.

ثم حظرت باكستان الجماعة عام 2002 .

واعتقلت باكستان منذ هجمات مومباي عشرات المسلحين بينهم عدد من كبار القادة كما أغلقت مكاتب وجمدت أصول جماعة الدعوة وهي جماعة خيرية تقول الامم المتحدة انها واجهة لعسكر طيبة.

وتطالب الهند باكستان بتفكيك ما تصفه بأنه بنية تحتية للارهاب.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية ان المسؤول الصيني عبر عن قلقه ازاء تصاعد التوتر واكد على أنه ينبغي حل القضايا من خلال الحوار والتعاون. وقالت "قال السيد هي يافي ان الصراع ليس هو الحل للمشكلة لانه لن يسهم الا في تعزيز قبضة الارهابيين والمتطرفين."

وقال مسؤول حكومي ان من المنتظر أن يتوجه المسؤول الصيني الى الهند في وقت لاحق يوم الاثنين. ومع تصاعد التوتر ألغت باكستان عطلات الجنود ونقلت بعضا من قواتها من حدودها الغربية مع أفغانستان.

ونفى متحدثون باسم الجيش الباكستاني أي حشد للقوات على حدود البلاد الشرقية مع الهند لكن مسؤولا أمنيا قال انه جرى نقل بعض القوات الى تلك الحدود.

وامتنع مسؤولون عسكريون باكستانيون عن تحديد حجم القوات التي حركت من عند الحدود الافغانية حيث يحارب مئة ألف جندي مقاتلي القاعدة وطالبان وقال المسؤولون ان الامر لا يشمل سوى "أعداد محدودة" من الجنود.

ووصف مسؤول عسكري طلب عدم نشر اسمه تقريرا أفاد بسحب 20 ألف جندي من عند الحدود الغربية لباكستان ونقلهم الى حدودها الشرقية بأنه "محض هراء." ومن المرجح أن يثير نقل قوات باكستانية من عند الحدود الافغانية قلق الولايات المتحدة التي لا تريد أن يتشتت انتباه باكستان عن المعركة مع المتشددين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف