العلم العراقي بدل الأميركي في المنطقة الخضراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: يرتفع العلم العراقي على المنطقة الخضراء مقر الرئاسات العراقية والسفارات الاجنبية بوسط بغداد وينزل العلم الاميركي خلال احتفال ينظم داخل المنطقة بعد غد الخميس فيما ينتظر ان يلقي رئيس الوزراء نوري المالكي كلمة يعلن فيها بدء تفعيل الاتفاقية الامنية مع واشنطن والمباشرة بالخطوات العملية لاستعادة السيادة العراقية .. بينما قرر مجلس الوزراء اليوم تخويل وزير الدفاع عبد القادر العبيدي بتحديد المهام التدريبية للقوات الأجنبية غير الاميركية في العراق وهي قوات المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية واستراليا ورومانيا وقوات السلفادور واستونيا وقوات حلف شمال الأطلسي.
وسيقام حفل رسمي داخل المنطقة الخضراء في الساعة العاشرة من صباح الخميس المقبل الاول من عام 2009 يتحدث فيه المالكي اضافة الى آمر لواء بغداد العميد عماد ياسين الزهيري وأمر الفريق القتالي للواء المشاة الاميركي الخمسين العقيد ستيفن فيراري.
وقال مدير الشؤون الاستراتيجية في الجيش الاميركي اللواء ديفيد بيركنس خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان "العمليات الأمنية والقتالية مستمرة لكنها لاتنفذ إلا بموافقة الحكومة العراقية وذلك حسب الاتفاقية الأمينة المبرمة بين العراق والولايات المتحدة وستكون هنالك عمليات عراقية أميركية مشتركة على مستوى عال من التنسيق". ومن المنتظر ان يتحدث المالكي خلال مراسم استلام حكومته للمنطقة الخضرا ويعتره تطورا كبيرا على طريق استكمال السيادة العراقية.
وخلال الاحتفال بهذه المناسبة سينزل الجيش الأميركي علمه العسكري وتسلم الأبنية إلى الحكومة وستقوم لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين بتسلم المنطقة الخضراء من عهدة القوات الأمريكية . وستتولى قوات الأمن العراقية حماية المراكز والمرافق التابعة للحكومة داخل هذه المنقطة والتي تضم الكثير من المواقع الحكومية الحساسة ومنها رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب وعدد من السفارات أبرزها الأميركية والبريطانية وفندق الرشيد. ومن المنتظر ان يتم مطلع العام الجديد ايضا تسلم السلطات العراقية للقصر الجمهوري الذي تشغله السفارة الاميركية وكذلك مطار البصرة من القوات البريطانية اضافة الى نقل السيطرة على الاجواء من القوات الاميركية الى العراقية.
وصادق مجلس الامن الدولي مطلع الاسبوع الماضي على قرار جديد على انهاء تفويض القوات المتعددة الجنسيات تحت قيادة اميركية في العراق في 31 من الشهر الحالي بناء على طلب العراق. واعتبر القرار الذي حمل الرقم 1959 واقر بالاجماع ان مهمة القوة "انتهت" في 31 كانون الاول (ديسمبر) 2008.
واليوم الثلاثاء قال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن مجلس الوزراء قرر تخويل وزير الدفاع عبد القادر العبيدي بتحديد المهام التدريبية للقوات الأجنبية في العراق غير الاميركية وهي قوات المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية واستراليا ورومانيا وقوات السلفادور واستونيا وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) . واشار في بيان الى "ايلاف" ان مهام هذه القوات خلال الفترة المحددة لوجودها في العراق والتي ستنتهي في موعد أقصاه 31 تموز 2009 تنحصر بعمليات التدريب والإستطلاع البحري ومعالجة المتفجرات والعبوات الناسفة حيث ستتولى وزارة الدفاع عمليات التنسيق المشترك مع هذه القوات.
ووقعت واشنطن وبغداد رسميا الشهر الماضي اتفاقا ثنائيا يحدد اطار الانسحاب الشامل ل 146 الف جندي اميركي من العراق بحلول نهاية 2011 لذلك سيضع هذا الاتفاق نهاية للوجود العسكري الاميركي في العراق. واكد المجلس أن العراق ما زال في حاجة الى الدعم الاقليمي والدولي وأهاب بالمجتمع الدولي ولا سيما بلدان المنطقة وجيران العراق دعم الشعب العراقي.
التعليقات
النصر للعراق وشعبه
عبد الله ناصر -الحمد لله الذي مكن العراقيين من البدء في خطواتهم الاولى لامتلاك سيادتهم الحقيقية وبايادي منتخبة. نعم الطريق طويل نحو العراق المرتجى والتحديات كثيرة ولكن العراقيين هم أهل لها. نقول لاخوتنا العرب والمسلمين أننا ننتظر منكم كشعوب أولا فهم ماجرى في العراق بعيون جديدة ودعم الحكومة المنتخبة التي ستكمل دورتها وستأتي اخرى - افضل ان شاء الله - وهكذا لحين التوصل الى أفضل مايراه الشعب. نتمنى لكم كل الموفقية في عام 2009 ونأمل أن تتمنوا لنا الخير أيضا وتوقفوا دعمكم لكل أعداء العراق والعملية السياسية. العراق شعبا وحكومة سيسير والله ناصرهم ولناولكم جميعا كل الحب..