أوباما إلتزم الصمت حيال الهجوم الإسرائيلي وإكتفى بلعب الغولف !!

ترك المهمة لبوش ورفض التعليق حتى من باب الشو الإعلامي
أوباما إلتزم الصمت حيال الهجوم الإسرائيلي وإكتفى بلعب الغولف !!

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي إنتظر فيه الجميع أن يدلو الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بدلوه سواء بتصريح أو ببيان صحافي مقتضب عن العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلال هذه الأثناء وراح ضحيتها ما يقرب من 387 قتيلاً فلسطينيًا و أكثر من 1400 جريح، جاء الموقف من جانب الرئيس الذي علق كثيرون من العرب آمالاً عريضة عليه، باردًا إلى حد كبير. فبغض النظر عن كونه لم يتسلم مهام قيادة البلاد بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن عددًا كبيرًا من المتابعين توقعوا أن يستغل أوباما ما يحدث الآن في غزة ولو بغرض "الشو الإعلامي"، كخطوة مسبقة للكشف عن طبيعة أجندته الخاصة بمستقبل القضية الفلسطينية والصراع الدائر في الأراضي الفلسطسنية، لكنه على ما يبدو آثر الإستمتاع بممارسة رياضة الغولف على أن يشاهد ويعلق على أمور كارثية تسببها الحرب الدائرة بين الطرفين.

وفي تعليق لها حول هذا الأمر، قالت اليوم صحيفة الدايلي ميل البريطانية إن أوباما إلتزم الصمت حيال ما يشهده قطاع غزة من أعمال عنف متواصلة وفي الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها ستواصل عملياتها على مدار الأسابيع المقبلة. وكشفت عن أن الرئيس وبدلاً من أن يعلق بأي تصريحات، قرر مواصلة أجازته الخاصة بعيد الميلاد ومدتها 12 يومًا في هاواي وقد إلتقطت له صورًا فوتوغرافية وهو يمارس رياضة الغولف. وقالت الصحيفة إنه انضم لمجموعة من الأصدقاء في أحد النوادي الخاصة بالقرب من مقر إجازته المستأجر أمس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي الوقت الذي أعرب فيه عدد من زعماء العالم عن أسفهم لما يجري في غزة وطالبوا بضرورة التوقف الفوري لإطلاق النار، قرر أوباما أن يترك مهمة الإدلاء بكافة التعليقات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الولايات المتحدة للرئيس المنتهي ولايته جورج بوش. كما أن الطاقم الأمني الخاص به بادر أثناء ممارسته للعبة الغولف داخل العشب الأخضر بالتخلص من أحد الخطابات التي كان يحثه فيه مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية أن يساعد على وقف الهجوم الإسرائيلي المستمر على مدار خمسة أيام.

وقال روبيرت ستيفر، 65 عامًا، أحد المتقاعدين في الهونولولو، أنه أصيب بالإحباط لعدم قيام الرئيس الأميركي المنتخب بأي ردة فعل كباقي قادة دول العالم. وقال في تصريحات صحافية لأحدى وسائل الإعلام المحلية: "لا أعتقد أن أوباما في أجازة، فهو الآن يتحضر كي يكون الرئيس القادم. وأخشى ما أخشاه أن يواصل السياسات الفاشلة التي سبق وأن إنتهجها جورج بوش. فأنا أعاني مع الفلسطينيين منذ سنوات طويلة". وفي مطلع هذا الأسبوع، قال كبير مستشاري اوباما دافيد أكسيلرود أن الأخير يدرك طبيعة العلاقة الخاصة ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل.