أخبار

الضغوط تتصاعد على إسرائيل في الصحافة البريطانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: الأوضاع التي تعيشها غزة ما زالت هي العنوان الذي توجهت إليه صحافة بريطانيا في أعدادها الصادرة الأربعاء، بالصورة والتعليق والتحليل والخبر. وإتفقت أكثر من صحيفة على ان الجهود الاوروبية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء الثلاثاء، في طريقها لان تتمخض عن توقف لاطلاق النار لمدة 48 ساعة من جانب اسرائيل للسماح بمرور المساعدات الانسانية، يمكن ان تصلح منطلقا، لتجدد الهدنة في حال توقفت حماس عن اطلاق صواريخها.

تقول الاندبندنت ان الضغوط على اسرائيل لانهاء غاراتها العسكرية على غزة تصاعدت الليلة الماضية بعد ان انضمت الولايات المتحدة الى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي من اجل وقف فوري لاطلاق النار. وتقول الصحيفة ان الجهد الدبلوماسي من اجل هدنة مؤقتة في اقل تقدير " اكتسب قوة دفع وسط جزع دولي بسبب تصاعد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين جراء القصف الاسرائيلي اليومي".

وتضيف ان المبادرة الاوروبية التي تمخض عنها اجتماع باريس والتي دعمتها الولايات المتحدة بدأت في ممارسة ضغوط على اسرائيل خلف الكواليس. وان الاجتماع تزامن مع اول اشارة الى احتمال ان توافق اسرائيل على تعليق العملية العسكرية لمدة 48 ساعة.

موقف اسرائيل

التايمز ابرزت الدور الدبلوماسي الذي تلعبه فرنسا من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار، حيث اشارت الى ان زعيم الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير حمل مقترح الهدنة الى ايهود اولمرت عبر الهاتف للسماح للمساعدات بالدخول الى القطاع الذي يعاني سكانه وعددهم 1.5 مليون من نقص الادوية والحاجات الاساسية. واضافت الصحيفة ان اولمرت " سيناقش المقترح مع مجلس وزرائه الامني المصغر".

الا ان اسرائيل اكدت وفقا للصحيفة على انه اذا جددت حماس اطلاق الصواريخ خلال فترة الهدنة فانها ستستأنف حملتها العسكرية التي اسفرت عن مقتل 360 شخصا واصابة 1500 آخرين، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وتضيف التايمز ان احد المشاكل التي تواجه التوصل الى هذه الهدنة هو اختباء قادة حماس الذين نزلوا تحت الارض خوفا على حياتهم مع بدء العمليات، مما يجعل من مناقشة اتفاق هدنة امرا صعبا.

وتضيف ان السنغال التي تترأس منظمة المؤتمر الاسلامي قالت ان قادة حماس في دمشق قد طلبوا منها امكانية عقد هدنة، الا ان حماس نفت ما ذكرته السنغال ووجهت الثلاثاء صواريخها من طراز جراد الى مناطق اكثر عمقا في الاراضي الاسرائيلية.

الا انه مع تأكيدات القادة الاسرائيلين على ان الحملة العسكرية قد تستمر اسابيع، فليس من المؤكد كما تلمح التايمز ان تسفر الهدنة المزمعة عن تجدد اتفاق وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل. كما تشير الصحيفة الى الانقسام بين دول الاتحاد الاوروبي حيث ابرزت موقف كل من التشيك، التي ستتسلم رئاسة الاتحاد الاوروبي من فرنسا غدا، حيث انضمت الى ايطاليا في الوقوف علنا مع اسرائيل.

وتنقل الصحيفة عن وزير خارجية التشيك قوله " دعونا ندرك شيئا واحدا: حماس زادت بشكل حاد عدد الصواريخ التي اطلقتها منذ انتهاء الهدنة في الـ19 من ديسمبر. وهذا لم يعد مقبولا من الان فصاعدا".

الديلي تيلغراف بدورها ابرزت الضغوط التي تتعرض لها اسرائيل لوقف عمليتها العسكرية واوضحت ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يدرس اقتراح الهدنة، الا انه اكد على ان ذلك لن يمنع اسرائيل من الاستعداد لهجوم بري محتمل.

وقال الناطق باسم باراك مارك ريجيف ان " اسرائيل ترغب في رؤية دعم انساني متواصل لسكان غزة" لكن " في نفس الوقت فان اسرائيل ضد اي اقتراح يمكن ان يمنح حماس فترة راحة، يمكن ان توفر لهم وقتا لاعادة تجميع قواهم وتحريرهم من الضغط الذي يتعرضون له الان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف