الإعتداء على صحافيين تضامنوا مع غزة في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" من تونس: لم يكن عدد من الصحافيين التونسيين المستقلين يتصوّرون أنّ دعوة " الحزب الديمقراطي التقدمي" إلى مسيرة للتضامن مع غزة يوم امس ستنتهي بذلك الشكل.
ضرب و ركل وصفع وانتهاكات بالجملة طالت المواطنين الراغبين في التظاهر و النشطاء الحقوقيين و السياسيين و لم يستثن كلّ ذلك الصحافيين الذين هبوّا لتغطية الحدث لوسائل الإعلام.
واعتدت عناصر الأمن بالزيّ المدني على الصحافي محمد الحمروني المحرر بصحيفة "الموقف ومراسل "العرب" القطرية وهددت بإيداعه السجن إن واصل تغطية الشأن التونسي، وذكر الحمروني في تصريحات لـ إيلاف:"قامت حشود هائلة من البوليس السياسي بإغلاق المداخل الرئيسية للمقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي و صحيفة الموقف، ومنعت المئات من النشطاء السياسيين و الحقوقيين و المواطنين بالالتحاق بالمقرّ و المشاركة في المسيرة، مستعملة في ذلك شتى أنواع التنكيل من ضرب و تهديد و ركل و صفع و لكمات،قاموا بمحاصرتي بين الجموع التي رغبت في التظاهر وقالوا لي بالحرف الواحد:" لقد ثقل ميزانك عندنا و اقترب موعد الحساب سنحيلك إلى السجن".
وناشد الصحافي محمد الحمروني كلّ منظمات حقوق الإنسان الوطنية و الدولية و الجمعيات التي تعنى بحرية الصحافة في تونس وخارجها حمايته وحماية الصحافيين التونسيين المستقلين مما قد يتعرضون له من سجن و تنكيل وإذلال على خلفية حيادهم و تغطياتهم الإخبارية فيما يتعلق بالشأن التونسي".
واعتدت عناصر الأمن بالزيّ المدني على الزميل إسماعيل دبارة مراسل موقع "إيلاف" بالضرب المبرح وهو متوجه لتغطية المسيرة التضامنية التي أرادت المعارضة التونسية تنظيمها احتجاجا على الهجوم على قطاع غزة، و خلف الاعتداء عليه إصابات و رضوض متفاوتة ، كما افتك أعوان الأمن من الزميل دبارة كلا من هاتفه الجوال و آلة التصوير الخاصة به و حافظة أوراقه، علاوة على تهديده بالاعتداء مجددا إن حاول تغطية مثل تلك الأحداث.
و تكرّرت ذات الاعتداءات مع الصحافي لطفي الحيدوري مراسل وكالة قدس برس انترناشيونال (مقرها الرئيس في لندن) ، وفوجئ الحيدوري حسب ما صرح به لإيلاف لدى عودته إلى منزله مساء يوم الثلاثاء بتطويق المكان من قبل أكثر من عشرة أشخاص غرباء انتشروا قرب المنزل، وكانوا قد حضروا على متن سيارتين سياحيتين ودراجتين نوع "فيسبا" فيما ربضت سيارة نوع مرسيدس غير بعيد عن المكان في نفس الشارع. لم يكن من الصعب التعرف إلى هؤلاء كونهم من البوليس السياسي، من أين جاؤوا ".وتابع الحيدوري :"حوالي الساعة التاسعة غادروا مسرعين وعوّضتهم سيارة رسمية للشرطة أمام المنزل، توجهت إليهم وطالبتهم بتبرير تواجدهم الغريب أمام منزلي فردّوا بأنّهم في عمل روتيني ويتابعون "خيط زطلة (مخدرات)"، لكنّهم استوقفوا صديقا لي جاء للمبيت عندي وتثبتوا في أوراق هويته قبل أن يعيدوها له ، والملفت أنّ هذه الواقعة تأتي أسبوعين بعد منعي من السفر إلى بيروت وإيقافي في مطار تونس قرطاج بعد ختم جواز سفري بالسماح بالمغادرة ثم نقلي إلى محلات الإيقاف ببوشوشة ثم إيداعي بسجن المرناقية بدعوى بطاقة تفتيش صادرة ستة أشهر على تبرئة ذمتي من خطية مالية ".
إلى ذلك تعرض الصحافي لطفي حجي مراسل قناة "الجزيرة" القطرية إلى الاعتداء بالعنف الشديد أثناء محاولة المتظاهرين التوجه إلى الشارع الرئيس للعاصمة ، مما تسبب في تحطم نظاراته الطبية و إصابته برضوض وكدمات متفاوتة.
صحافيو راديو ومجلة "كلمة" المحليين تعرضوا هم الآخرون لانتهاكات عدة ، إذ منع الصحافي ظافر عطي من الالتحاق لتغطية المسيرة التضامنية التي منعت قبل أن تبدأ، و تعرض إلى عنف لفظي غير مسبوق ، و تكرّر ذات السلوك مع زميلتيه فاتن حمدي و مروة الرقيق التي هُدّدت بالاعتداء على خلفية حملها لآلة تصوير (كاميرا فيديو).
ودان الحقوقيّ التونسي زهير مخلوف بشدّة ما تعرض له الصحافيون المستقلون من اعتداءات فظيعة على خلفيّة ممارستهم لعملهم وطالب السلطة بالكفّ عن هذه الممارسات ومعاقبة المسؤولين عنها .
من جهته ندّد حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية و إنصاف للدفاع عن حقوق الإنسان بما تعرض له الصحافيون التونسيون من انتهاكات تستهدف ترويعهم و ثنيهم عن ممارسة نشاطاتهم الصحفية و مسؤولياتهم الإعلامية ، و اعتبر حمزة حمزة في حديثه لإيلاف إن هكذا ممارسات تبدو متخلّفة خصوصا و أنها تتزامن مع استقبال تونس لسنة انتخابية تقتضي بالأساس وجود إعلام حرّ و حدّا ادني من الحريات الصحافية التي تتيح لمراسلي وسائل الإعلام القيام بواجبهم في نقل الحقائق دون تضييقات أو تهديدات.
و قال لطفي حيدوري عضو المجلس الوطني للحريات بتونس:"إن ما جرى الثلاثاء في تونس ينمّ عن حملة تخويف تستهدف الصحافيين التونسيين المستقلين وهي محاولة جديدة تستهدف منعهم من أداء واجبهم المهني وتحمل مسؤولياتهم في نقل الحقائق".
و يضيف:"لقد تعودنا على التعامل العنيف مع النشطاء الحقوقيين والصحافيين ، لكنّ الفترة الأخيرة شهدت استهدافا و تركيزا خاصا على الصحافيين المستقلين و المثير أن هذا الاستهداف يتزامن مع استعداد البلاد لولاية رئاسية جديدة للرئيس الحالي بن علي".
كما شدّد الحيدوري على أنّ "السلطة منعت التظاهرات المندّدة بالهجوم على غزة لأنها تخشى أن يتوسع الأمر إلى المطالبة بالحقّ في التظاهر الذي حُرم منه التونسيون منذ أمد بعيد وهي تخشى أن يتوسع التنديد بالهجوم على غزة إلى مطالب داخلية تهم إطلاق الحريات و تحقيق الانتقال الديمقراطي وهو ما لا يروق لها و لن تسمح به في الوقت الحاضر و ما حدث يوم الثلاثاء دليل على تصلبها في هذا الموضوع بالذات.
ولم تصدر الحكومة التونسية أي تعليق على ما جرى حدّ اللحظة ، إلا أنّ بعض الإعلاميين المحسوبين على الحزب الحاكم قالوا إنّ المسيرة التي دعا لها الحزب الديمقراطي غير قانونية و بالتالي فإنّ تجمع المواطنين غير قانونيّ ، لكنهم رفضوا في ذات الوقت التعليق على الاعتداءات التي طالت زملائهم المستقلين.
التعليقات
لا غراية فى الامر
زهير لطيف -للاسف الشديد يتككر السيناريوا فى تونس فى كل مرة بن على يريد أن يجعل من تونس حذاء على مقاسه الخاص قائمة الممنوعات فى يتعلق بالحريات وحق التغبير والتذاهر لا تحصى ولا تعد نظام لا يستحى ويريد أن تكون تونس بشعبها ومثقفيها ومجتمعها الدنى مهمشة ونائمة على غرار وزير خارجيتها والذى كان نائما أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب والصور التىظهرت قى الجزيرة وغيرها من القنواة خير دليل على ذلك نظام لا يأبه بكرامة وعزة شعبه ولا يتعاطف مع القضايا القومية التى يتبناها المواطن العربى وكل محبى العدل والسلام فى العالم فلا غرابة فى الامر من ظرب الصحافين والمدافعين على حقوق الانسان والمعرضبن والرافضين 20 سنة من حكم بن على امتلات السجون فيها ألف مرة ومنع الاحرار من قوتهم وعملهم وسلبت كل حقوقهمبين على بمنانسبة العام الجديد تذكر بأن الوطن هو الذى يبقى
يستاهلون !!!
slim -اللي بدو يتظاهر عشان غزة, يروح لغزة يتظاهر فيها !! و سيبوا تونس للتوانسة...حرة و نظيفة و آمنة !! نرجونا , ريحونا من غزة !!
ila koll sa7afi
M tounsi -rabbi m3akom ya sa7fa tounsia
الملك زين
وطني محايد -مات الملك عاش الملك... كان بورقيبة ملكا فانقلب عليه زين العابدين فاصبح ملكا باسم الحرية والديمقراطية . هذه هي ديمقراطيات العالم الثالث.
بن علي غالي
تونسيه -بن علي غالي قال انو احنا معا غزه وهناك التبرع بدم وهناك البريد والبنك لي يحب غزه بروح يتبرع على 23/26 والموطنين بتونس يتبرع وليوم عملنا مظهر سلميه مع جميع الاحزاب علاش يا توانسه توسخ في صورتنا بن علي قال البارح انا تونس تدعم غزه ولي بفقول الشي على تونس مش تونسي او على بن غالي انا نحبو ونحب بلدي تعيش تونس حره مستقله تونس تكلمت وبن علي خايف على شعب بحنا هذا ابونا تحيا تونس
ملا جو الحاصيلو
احمد العربي -كنت سامر دون تعليق لكن استوقفني تعليقا تونسية و سليم الذين يجري التصفيق مجرى الدم عندهم كلام تونسية فيه جيد و سيء فقد ذكرت تبرع الدم و الحساب البنكي المفتوح لغزة و لكن الا تعلمين يا تونسية انه من واجب ابوك بن علي كما سميته ان كان مسلاما او عربيا او حتى انسانا به بعض الانسانية ان يقف وقفة رجل و يقول لا لضرب غزة وان يعمل لجمع القادة العرب ليجدو حلا جذريا للمشكلة لكنهم لا يريدون حلا لان غزة هي المنطقة الوحيدة في العالم العربي التي وصل من يحكمها بانتخابات نظيفة و شرعية اما عن المضاهرات فقد خرج الناس في اوربا للتضاهر و منهم مواطنون اربيون لا عرب و لا مسلمون حركتهم انسانيتهم لتضاهر رغم ان اعلام دولهم يضهر ان اسرائيل هي المظلومة فما بالك بنا نحن العرب و المسلمون لا يريد الناس ان يتضاهرو ضد الحاكم فان كان ذكيا يجب ان يتركهم يفرغون شحنتهم عبر مسيرة لغزة خير له ان ينفجر كبتهم في وجهه و يصبح بعد ذالك من النادميناما سليم و والله عجزت كلماتي عن كتابة تعليق يوفي حقك لكن ساختصر في كلمتين هما اما انك لست تونسيا و هذا صعب لما كتبته عن عنها او انك من يهود تونس رغم ان فيهم كثيرا يعارضون اسرائيل و احن على العرب من العرب انفسهمو ما دمت لا هذا و لا ذاك فكما قال عادل امامام انت ففي الزبالة كنتما ** تفلي نفسك من القملتي