صحف إسرائيل: الهجوم على غزة نجح... ولكن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صحيفة هآرتس، انشغلت في الحديث عن الخلاف بين قادة تل أبيب حول وقف الهجوم، وكتبت تقول في خبرها الرئيس: "ومع أن عملية الجيش الإسرائيلي تعتبر حتى الآن كنجاح نسبي (والوزراء الذين صادقوا عليها يحظون بفضلها بتحسين كبير لوضعهم السياسي) يثور خلاف في القيادة العليا في مسألة إذا كان ينبغي محاولة إنهاء الحملة في أقرب وقت ممكن". وبحسب الصحيفة فإن الخلاف يغذيه النفور العميق بين معظم اللاعبين في القيادة الإسرائيلية، المنافسة الكامنة على أصوات المقترعين وكذا الكثير من الاضطراب في عملية اتخاذ القرارات، بالضبط من النوع الذي وعد بان يختفي نهائيا بعد حرب لبنان الثانية وتقرير فينوغراد. وتعتبر الصحيفة أن الهدف المركزي من الحملة العسكرية قد تحقق، وتمثل بخلق ميزان ردع جديد حيال حماس، إذ قتل خلال الهجوم الجوي أكثر من 380 فلسطيني. وتشير هآرتس إلى خطورة الانجرار في عملية برية ضد غزة، مبينة أن وزير الدفاع أيهود باراك يأخذ بالحسبان إمكانية أن تصل الأمور إلى حد خطوة برية، ولكنه على علم أيضا بالثمن: خسائر غير قليلة والتخوف من أن يعلق الجيش على مدى أشهر داخل القطاع دون ابتلاع أو لفظ. وبحسب الصحيفة فإن حماس في هذه الأثناء تنجح في أن تثبت قدرات عسكرية لا بأس بها. وتقول: "القصف الإسرائيلي يبدو أحيانا كتنفيس، بينما تواصل حماس إطلاق الصواريخ. حماس لا تطلق كل ترسانة الصواريخ التي في حوزتها ورجال الذراع العسكري يظهرون انضباطا عملياتيا. سكان في القطاع طرحوا علامات استفهام حول الحملة الإسرائيلية. "ما الذي بالضبط نجحت إسرائيل في تحقيقه؟ الكثير من القتلى، الكثير من المباني المهدمة، وحماس لا تزال تقف على إقدامها. سياسيا، هي أقوى من أي وقت مضى". النقطة الأخيرة بالتحديد، كانت مثار للاهتمام من قبل صحيفة "يديعوت"، التي كتبت تحت عنوان "قطاع حماس.. في شوارع غزة: التأييد لحماس أرتفع"، تقول: "الهجمات الإسرائيلية على غزة والخراب في شوارعها أديا إلى زيادة عطف الجمهور الفلسطيني على حماس، والعديد من الفلسطينيين انطلقوا أمس للدفاع عن المنظمة ودعوا إلى مواصلة المقاومة".
تنقل الصحيفة كذلك مجموعة من شهادات المواطنين في غزة يعربون عن تأيدهم لحماس، ويحذرون من تحول الحركة إلى أساليب "القاعدة"، كما نشرت يديعوت مقتطفات من البيانات الصحافية التي وزعتها حماس أمس، ومما جاء فيها: "عليكم أن تعرفوا بان حماس لن تنكسر ولن ترفع علما أبيض"..."سنوسع مدى النار أكثر فأكثر". ودعت حماس خلال هذه البيانات، رجال جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، إلى العمل بكل الوسائل وبكل الطرق لتصعيد الرد ضد اسرائيل والتخطيط للمعركة البرية. من جانبها، ركزت صحيفة "إسرائيل اليوم"، على الخلاف الدائر بين قادة إسرائيل حول مسألة وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 48 ساعة، وهو اقتراح تقدم به وزير الخارجية الفرنسي أمس، وتقول الصحيفة: "منذ بداية المعركة العسكرية في قطاع غزة ساد إجماع شبه تام في الساحة السياسية حول أهداف العملية وضرورتها. من اليمين ومن اليسار ساندوا قرار الحكومة الخروج في معركة ضد حماس. ولكن الاقتراح الذي يدرس في جهاز الأمن للتوجه إلى وقف نار من 48 ساعة، بينما تنضم مزيد من المدن كل يوم إلى دائرة القسام، يثور خلاف شديد في الساحة السياسة". بدورها تطرقت صحيفة "معاريف" اليمنية، إلى إنجازات الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، واعتبرت الصحيفة أن ما حصل في هذه الأثناء، هو أن حماس اقتنعت بان إسرائيل على شفا الانكسار، الجيش الإسرائيلي يخاف الدخول البري، وقف النار في الطريق وفي الحال ستأتي أناشيد النصر الحماسية في المهرجان الجماهيري في غزة". وتضيف: "ما الذي حصل حقا؟ ليس كثيرا. حالة الطقس، على أي حال، تجعل من الصعب جدا استمرار النشاط الناجع لسلاح الجو، وكذا كل نشاط من أي نوع آخر. القيادة السياسية تتردد. كما يوجد تردد أيضا، لشدة المفاجأة، في قيادة الجيش الإسرائيلي. فليسوا جميعا متحمسين من عملية برية الان".
وتتابع: "إذا ما انتهى الأمر هكذا، فان حماس ستدعي، بقدر ما من الصدق، بان الجيش الإسرائيلي خاف من مواجهة جبهوية والصهاينة الجبناء القوا القنابل من الجو، أعلنوا عن النصر وهربوا. المشكلة الحقيقية لغزة لن تحل، وفي المرة التالية عندما يتفجر هذا، سيكون في واشنطن إدارة تؤدي دورها لن تتحمس لنا حقا". وتردف معاريف: "من جهة أخرى، يوجد هناك من يقول إن حماس تلقت ضربة قاسية، فهمت المبدأ وحتى المرة التالية سيستغرق الأمر وقتا طويلا. ومثلما لم يخرج حزب الله حتى الآن من جحوره، هكذا حماس ستختفي الآن في توقف طويل، وهذا في واقع الأمر ما أردنا تحقيقه، أليس كذلك؟ الردع يتجدد في الجنوب".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف