كشف خفايا ملاحقة الطائرات من دون طيار للمسلحين في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العراقيون يتدربون على إستلام أمن أجوائهم العام الحالي
كشف خفايا ملاحقة الطائرات من دون طيار للمسلحين في العراق
أسامة مهدي من لندن: كشفت القوات الأميركية في العراقخفايا عمل طائراتها من دون طيار لملاحقة المسلحين والكشف عن العبوات الناسفة عبر الأقمار الصناعية، ومسح ساحات المعارك قبل إرسال الجنود إليها من خلال 361 طائرة من هذا النوع، في العراق وحده، قامت خلال الأشهر العشرة الأخيرة من العام الماضي بحوالى 300 ألف ساعة طيران... بينما تخرجت دفعة من المراقبين الجويين العراقيين كخطوة لإستلامهم أمن أجواء بلادهم، في حين إنتظمت مجموعة من طياري القوة الجوية العراقية في تدريب على أساسيات تصليح الطائرات والعمليات الإستخبارية الجوية.
عيون الآمر على ساحة المعركة
وقالت القوات الأميركية في تقرير عسكري أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" اليوم، إن الطائرات من دون طيار هذه تعرف أيضًا بأنها "عيون الآمر على ساحة المعركة" حيث تستخدمها قوات التحالف "للعثور على العبوات الناسفة والحركات المشبوهه للأعداء وتطهير الطرق المخطط سلوكها من قبل الأرتال العسكرية وتحديد الأهداف المهمة، كل هذا من دون مغادرة القواعد الآمنة نسبيًا". وأشارت القوات إلى أن هذه الطائرات تعمل رسميًا بأنظمة الطيران من دون طيار والتحكم عن بعد والأقمار الصناعية، وهي طائرات صغيرة تستخدم للاستطلاع والمراقبة وتحديد مواقع الاهداف في ساحات المعارك. ويستخدم الجنود الاميركيون في العراق اكثر هذه الطائرات الشعبية، وهي طائرة الظل كوسيله لمراقبة ساحة المعركة . ويقول العريف الاول نيكولاس ثرونثوايت وهو عريف فصيل في نظام الطيران من دون طيار في الجيش الاميركي، "إن طائرة الظل هي مكسب هائل للعمليات القتالية للوائنا". وأضاف "بإمكاننا عن طريقها الحصول على صور لساحة المعركة قبل ارسال جنودنا خارج المعسكرات ". ويعمل فريق متخصص على اكمال الصيانة الدقيقة واجراءات فحص الاداء قبل كل طلعة جوية لطائرة الظل، فيما يضطر الجنود في بعض الاحيان الى تفكيك النظام بأكمله وإعادى تجميعه مرة ثانية، وذلك للتأكد من أن أجهزتها تعمل بشكل جيد .
استخدام الاقمار الصناعية
كما يتأكد الجنود من تردد طائرة الظل باستعمال الاقمار الصناعية والتي يتم التحكم بها من محطة سيطرة ارضية حيث تتم المراقبة والسيطرة على النظام. وينقل النظام الصور الملتقطة في وقت قياسي جدًا ويقوم الجنود بعرض الصور والمشاهد على شاشات التلفاز والحاسوب. وفي حادثتين منفصلتين يقول التقرير "حدد العاملون في نظام الطيران من دون طيار اعداء يزرعون العبوات الناسفة، وتتبعوا حركتهم عن طريق طائرة الظل والتي سمحت للفريق بتفكيك العبوات الناسفة، وكذلك إلقاء القبض على المجرمين". وقال ضابط الصف جوش نيلسون وهو من صنف التدريب على انظمة الطيران من دون طيار في الجيش الاميركي " يمكننا باستخدام هذه الأنظمة أن نبقى في القمة ونبقى ملاحظين حيث لدينا عين في الخارج " .. مضيفًا: "نحن اشبه بطاقم تلفزيوني ولكن بمهمة اكبر".
ومن جهته يشير الجندي ويليام ارمز وهو احد العاملين على هذا النظام، "إن هذه الانظمة ساعدت على انقاذ حياة العديدين من دون شك حيث انه وعند اكتشاف عبوة ناسفة بوساطة هذا النظام، فإن هذا يعني اننا انقذنا ارواح جنود أميركيين". واضاف " تعطينا هذه الانظمة الفائدة المرجوة، ونستطيع ان نكون في الباحة الخلفية للعدو وجمع معلومات عن التضاريس .. واستخدام طائرة الظل يمكننا من مشاهدة اماكن من دون الحاجة الى التوجه اليها ". ويضيف تقرير الجيش الاميركي انه على الرغم من ان العاملين في هذه الانظمة قادرون على توفير كسب مهم للجنود على الارض، لكنهم يصرون على ان عملهم هو مجرد مساعدة الذين يقومون "بالعمل الحقيقي". ويقول ارمز " لا يزال الرجال على الارض هم من يقوم بالعمل لديهم مهمة شاقة وصعبة .. نحن هنا نساعدهم حيث نقوم بعملنا لأجلهم"، واضاف " انهم هناك يقومون بحمايتنا ونحن نحاول ان نحميهم ايضا ".
زيادة الاعتماد على الطائرات من دون طيار مؤخرًا
وقد ازداد اعتماد القوات الاميركية على استخدام الطائرات من دون طيار في الآونة الأخيرة، حيث تشير وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ان القوة الجوية الأميركية ضاعفت من استخدام الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد خلال الشهر الواحد، لا سيما خلال الاشهر الاخيرة، الأمر الذي ابعد الطيارين الأميركيين عن مهام التحليق وأناط بهم مهام أخرى وهي قيادة هذه الطائرات عن بعد الأمر الذي يعني القيام بجزء من مهامهم فقط. وتزامنت هذه القفزة في استخدام هذا النوع من الطائرات التي تقوم بمهام المراقبة وتحديد الأهداف وأحيانًا بالقتل في العراق مع زيادة عديد القوات الاميركية لاحتواء العنف في بغداد، غير ان مسؤولين اميركيين استبعدوا التقليل من استخدامها حتى مع تخفيض عديد الجيش الأميركي خلال العام الحالي .
وبالنسبة إلى بعض الطيارين، فإن زيادة استخدام هذه الطائرات تعني ترك كابينة القيادة في الطائرة والاكتفاء بقيادة "البريديتو" وهي واحدة من اكبر وأعقد الطائرات من دون طيار عن بعد. وقد تم اناطة مهام قيادة هذه الطائرات عن بعد بحوالى 120 طيارًا في القوة الجوية الأميركية . وفي مثال عما بإمكان هذه الطائرات القيام به عرضت القوة الجوية الاميركية مشاهد لطائرة "البريديتور" وقد التقطت صورًا لثلاثة مسلحين في مدينة "بلد" شمال العراق الشهر الماضي، وهم يطلقون قذائف صاروخية باتجاه القوات الاميركية فقامت الطائرة بإطلاق صاروخ صوبهم مما ادري الى مقتلهم جميعًا.
361 طائرة و300 الف ساعة طيران
ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان استخدام هذه الطائرات ازداد من نحو 2000 ساعة مطلع العام الماضي الى اكثر من 4300 ساعة في اواخره، كما زاد عدد الطلعات الجوية من 14 الى 18 طلعة في اليوم الواحد. ولدى الجيش الأميركي 361 طائرة من دون طيار في العراق فقط وفي الاشهر العشرة الأولى من العام الماضي حلقت لمدة 300 ألف ساعة. وبعكس هذا النوع من الطائرات فإن الطائرات الحربية الاعتيادية الاخرى التي يقودها الطيارون مثل "إف 16" فإن بامكانها التحليق لمدة 5 ساعات فقط في الطلعة الجوية الواحدة. ويؤكد تقرير الجيش الاميركي ان وزارة الدفاع تخطط لتطوير الطائرات من دون طيار خلال الخمسة والعشرين عامًا المقبلة.
وتتركز مهام هذه الطائرات على اكتشاف الأهداف الجوية على جميع الارتفاعات وإنذار القوات وقيادة وتوجيه عمليات المقاتلات الاعتراضية وتوفير المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ أرض- جو ومتابعة وتوجيه القاذفات والطائرات المعاونة والقيام بعمليات الإنقاذ والاستطلاع البحري، اضافة الى توفير المعلومات لمراكز العمليات والقوات البرية وتنظيم التحركات الجوية. لكن هذه الطائرات غالبًا ما تكون عرضة للاسقاط من نيران المسلحين على الارض او التحطم لأسباب فنية، وحتى الان فقد سقط اكثر من عشر منها في العراق لمختلف الاسباب هذه . ومؤخرًا أعلنت جماعة مسلحة عراقية إسقاط واحدة من هذه الطائرات شمال بغداد وعرضت شريط فيديو يوضح حطام الطائرة وقالت إنها كانت تستخدم "لأغراض التجسس على تحركات المقاومة". واوضحت أن الطائرة أسقطت بعد تعرضها لنيران أرضية رشاشة من النوع الثقيل ما أدى إلى إصابتها واشتعال النيران فيها ثم سقوطها .
عراقيون يعدون انفسهم للسيطرة على أمن اجوائهم
وبالترافق مع ذلك فقد تم الاعلان عن تخريج دفعة من المراقبين الجويين العراقيين كخطوة لإعداد الكوادر العراقية لمهام المجال الجوي وذلك بالتعاون بين مؤسسة الطيران المدني في مطار بغداد الدولي وشركة واشنطن كونسل كروب الأميركية. ومن بين المتخرجين عدد من المختصين يعملون حاليا في برج مراقبة مطار بغداد الدولي على إرشاد ملاحي الطائرات إلى وجهتهم في الإقلاع والهبوط من وإلى مدرجات المطار. وقد أكد تيري بيكيو مستشار الطيران الإقليمي في السفارة الأميركية ببغداد بهذه المناسبة على أهمية استلام العراقيين مسؤولية مجالهم الجوي دون أن يحدد موعداً لذلك لكنه قال إن من المهم جدًا للعراقيين أن يستلموا مسؤولية المجال الجوي. وأضاف بيكيو أن برج المراقبة في مطار بغداد الدولي يحتاج إلى خمسة وعشرين مراقبًا ليتمكنوا من السيطرة على المجال الجوي، لذا لا يمكنه أن يحدد موعدًا لاستلام العراقيين مجالهم الجوي.
ومن جهته، أكد مدير الطيران المدني في المطار صبيح الشيباني أن العام الحالي سيشهد استلام العراقيين السيطرة على المجال الجوي. وأوضح مدير الرقابة الجوية جودت عبد الستار آلية عمل المراقب الجوي في متابعته حركة الطيران من خلال أجهزة متطورة تظهر له كافة المعلومات المتعلقة بالطائرة التي تدخل الأجواء العراقية. ووصل عدد المتدربين العراقيين في مركز الرقابة الجوية واتصالات الطيران إلى 36 متدربًا، فيما أكد مدير الطيران المدني الشيباني أن الأعمال جارية الآن في معهد الطيران المدني لإعادة تأهيله ليكون بديلاً عن هذه الدورات التدريبية.
.. وتدريب الطيارين على العمليات الاستخبارية الجوية
وفي هذا الوقت بالذات، فتحت مدرسة تدريب القوة الجوية العراقية صفوفها امام ضباط القوة لجوية المتخرجين حديثا لغرض تدريب وتطوير قابلياتهم حيث يتعلم الطلبة المشاركين في دورات اساسيات تصليح الطائرات. وتتضمن الدورات، إضافة الى اساسيات تصليح الطائرات الاشراف على التصليح ومكافحة الحريق وهيكلية الطائرة والعمليات الاستخبارية الجوية ووقود الطائرات. وقال مدير مدرسة تدريب القوات الجوية العراقية ومشرف أساسيات التدريب التقني الرائد الاميركي سكوت مارشال "أن اختيار مناهج الدورة يعكس حاجة نمو القوات الجوية العراقية". وأضاف: "أن التدربيات الصفية تشمل التدريب والتعزيز بدورات تدريبية أخرى والتي تسمح للطلاب ببناء قدراتهم التعليمية". وأشار الى ان تدريب وهيكلية الدورة تعد ببيئة جديدة للطلاب حيث من الضروري استخدام فترة تدريب الطلاب كتجربة لحين حل الفروقات.
وأشار التقرير الى ان المدرسة قد اتخذت قرارات من شأنها ان تعزز التدريب الحالي الذي يتسلمه الطلاب حيث يقوم عضو في معهد الدفاع اللغوي بتعليم المدرسين في كادر القوة الجوية الاميركية كيفية تعليم اللغة الانكليزية كلغة ثانية لتقليل عوائق اللغة التي يواجهها المدرسون والطلاب. وهناك قرار آخر من قبل قيادة عمليات الاكاديمية يتمثل بتوفير دروس للطلاب في ضمان النوعية حيث أنها تساعد في اعداد الطلاب لعمليات التحقق قبل عمليات التصليح المطلوبة التي تسبق تشغيل اي طائرة وذلك قبل الاستخدام وبعده لضمان عمل الاجهزة بشكل ملائم.
التعليقات
بجحات
ادثة سوق الغزل -كثير من العراقيين يتبجحون بالنجاحات الامنية وانفجار قنبلة في سوق الغزل اليوم وهو يعد ربما الانفجار العاشر في نفس المكان ان العراقيون لايزالون يتخبطون امنيا اذ انهم يقفزون فوق الاشياء الاساسية في الامن وهو ضبط حركة الداخلين والخارجين .العراقيون ليسو دقيقين ولا يدخلوا في الاساسيات والتفاصيل اذ انهم قدريين وربما متكاسلين
سؤال
عباس فاضل -لا احد ينكر التقدم الهائل لاميركا ولكن السؤال هو : لماذا لم تستطع هذه الاجهزة اكتشاف ان العراق ليس لديه اسلحة دمار شامل ولا علاقات بالارهاب بدل الاعتماد على اقوال بضعة لصوص كذابين كلفوا اميركا الاف القتلى وترليونات الدولارات ؟