ألمانيا تخذل غيتس وترفض طلبه الأفغاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رسالة من غيتس إلى يونغ تزيد الضغوط على برلين اعتدال سلامه من برلين: خذلت برلين واشنطن لاول مرة ومن غير المعروف حتى الان شكل انعكاسات ذلك. فبعد ساعات قليلة من انتشار خبر مضمون خطاب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الشديد اللهجة ومطالبته برلين بارسال المزيد من القوات الى جنوب افغانستان سارع وزير الدفاع الالماني فرانس يوسف يونغ الذي وصله الخطاب الى رفض تحقيق الرغبة الاميركية بشكل حاسم.
فحسب قول الناطق الرسمي باسم الحكومة الالمانية اولريش فيلهلم لا توجد لا نية ولا تفكير لتغيير شكل تفويض البرلمان الالماني لعمل القوات الالمانية في افغانستان واساس المشاركة هناك هو ما اقره البرلمان، وهذا ما اكد عليه وزير الدفاع يونغ قبل فترة.
وكان يونغ قد صرح قبل ذلك بان المانيا حددت نوع مشاركتها في افغانستان وعليه سوف يظل عمل قواتها الاساسي منحصر في الشمال، وهذا ما سينقله الى نظيره الاميركي غيتس خلال اجتماع الناتو قريبا.
وهذا الموقف يعني الرفض الرسمي حتى الان لمطالبة غيتس ارسال طوافات عسكرية وقوات مقاتلة الى جنوب افغانتسان من اجل التصدي لقوات طالبان والقاعدة حسب تبريره . لذا قال الوزير الالماني سوف اقول لزميلي الاميركي بكل وضوح اين تتمركز مساهمتنا.
واكد يونغ بان الحكومة الالمانية ليست عازمة على احداث تغيير على التفويض لنوع عمل القوات الالمانية في افغانستان، ولهذا فان من وجهة نظره سيبقى العمل في شمال افغانستان.
وهذا ما اكد عليه وزير الخارجية الاتحادي فرانك فلتر شتاينماير خلال لقاء له مع نظيره السويدي كارل بيلد اليوم بان قوات بلاده ستظل في شمال افغانستان لتنفيذ التزاماتها العسكرية والمدنية كما في الماضي. وحسب قوله اعتقد ان الولايات المتحدة سوف تعترف بذلك هي ايضا. لذا فهو ليس قلق من تسبب خطاب الوزير غيتس الى نظيره الالماني يونغ نقاشات جديدة تتعلق بنوع مساهمة المانيا العسكرية. كما ذكّر بان الخطاب لم يرسل فقط الى برلين بل الى كل البلدان تقريبا التي لها حضور عسكري في افغانستان.
وطالب حزب الخضر المعارض الحكومة الالمانية ان لا تتأثر بالمطالبة الاميركية ارسال قوات مقاتلة الى الجنوب بل مواصلة مساهمتها في المجالات المدنية واعادة الاعمار. ومن وجهة نظر فريست كون رئيس الكتلة البرلمانية لهذا الحزب على برلين ارسال اشارة واضحة الى واشنطن بان تغيير شكل التفويض وارسال قوات الى الجنوب لن تقره اي حكومة المانية. فارسال قوات كما ترغب واشنطن يرفع في الدرجة الاولى من مخاطر حدوث عمليات انتحارية في الشمال حيث تعمل القوات الالمانية، وما يقوم به الجنود هناك ليس نزهة .