متمردو تشاد يطالبون فرنسا بأن تكون "محايدة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ليبرفيل، نجامينا:طالب المتمردون التشاديون الجمعة فرنسا بان تكون "محايدة" في مواجهتهم مع نظام الرئيس ادريس ديبي، بحسب الناطق باسمهم.وقال عبد الرحمن غلام الله في اتصال هاتفي معه من ليبرفيل "تتوقع قوى المقاومة بوادر حياد من فرنسا في المعارك التي تشنها على القوات الحكومية".واعرب عن "خيبته" حيال "موقف فرنسا التي تؤمن المعلومات" للجيش التشادي.واضاف الناطق "تستطيع قوى المقاومة ان تتعهد عدم مواجهة القوات الفرنسية في حال حياد فرنسا"، من دون تقديم توضيحات اضافية.
واجتازت قافلة للمتمردين تضم 300 شاحنة صغيرة البلاد من شرقها الى غربها خلال ايام عدة، ووصلت الجمعة الى مشارف نجامينا قبل الاشتباك مع القوات الحكومية.
وينتشر الجيش الفرنسي في تشاد في اطار مهمة "ايبرفييه". وينفذ طلعات استطلاع جوية ويقدم المعلومات الى سلطات العاصمة.
اندلاع معارك جديدة على بعد 50 كلم من نجامينا
يأتي ذلك فيما اندلعت معارك جديدة بعد ظهر الجمعة بين الجيش التشادي والمتمردين التشاديين في منطقة ماساغيت الواقعة على بعد 50 كلم من شمال شرق نجامينا، وحيث تواجها سابقا في الفترة الصباحية، على ما علم من مصادر عسكرية في العاصمة.وقال احد المصادر "هناك معارك جديدة تجري في ماساغيت" بينما تحدث مصدر اخر عن "اشتباكات".
وكان المتمردون اكدوا سابقا انهم تجاوزوا ماساغيت ويتقدمون نحو العاصمة. كما اكد مصدر عسكري في نجامينا ان قافلة من المتمردين شوهدت تتقدم نحو المدينة. غير ان عدة عسكريين نفوا هذا التقدم لاحقا.
واوضح ضابط "مع بداية الصباح بدوا انهم يتقدمون بسرعة كبيرة ولكنهم توقفوا مذاك".
نجامينا تنتظر في جو من التوتر مواجهة بين الجيش والمتمردين
إلى ذلك ينتظر سكان نجامينا المتوترون وقوع مواجهة في العاصمة بين المتمردين المعادين للرئيس ادريس ديبي والجيش التشادي، بعد اشتباك قصير بينهما صباح الجمعة على بعد 50 كلم من المدينة تبعه اشتباك آخر ظهر اليوم.
وبعد تقدم المتمردين طوال خمسة ايام باتجاه نجامينا من دون اي مواجهة، اندلعت معارك عنيفة على الطريق الرئيسية التي تربط شرق تشاد بالعاصمة، قبيل بلدة ماساغيت التي تقع على بعد 50 كلم على خط مباشر من العاصمة، بحسب ما علم من الطرفين.وبعد حوالى ساعة، توقفت الاشتباكات من دون ان يعرف الجهة التي جاءت المعارك لمصلحتها.
وقالت رئاسة اركان الجيش الوطني التشادي في بيان "صباح (الجمعة) دمرت قوات الامن والدفاع هذه القافلة تدميرا تاما بعد معارك دامت 40 دقيقة. والناجون يفرون والمطاردة مستمرة".وقال احد زعماء تحالف المتمردين تيمان ارديمي "نحن نطاردهم". واضاف "شنت قوات الجيش هجوما علينا قبل حوالى اربعين كلم من ماساغيت (التي تقع على بعد 50 كلم شمال شرق نجامينا) لكننا تصدينا لها والان اصبحنا في ماساغيت".
وافاد ناطق باسم تحالف المتمردين ان قواته اشرفت على ماساغيت مع حلول منتصف النهار. واكد مسؤول تشادي طلب عدم كشف هويته الامر، لكن مصادر عسكرية تشادية اوضحت ان الجيش الوطني ما زال يسيطر على البلدة.وقال ارديمي ان "المعركة الكبرى ستكون في نجامينا" بعد ان اعطى ديبي الخميس مهلة حتى الجمعة للبدء بمفاوضات بهدف تقاسم السلطة.
ويتزامن هجوم المتمردين وهو الاكبر في السنوات الاخيرة مع انطلاق القوة الاوروبية (يوفور) الموكلة حماية اللاجئين السودانيين في اقليم دارفور المجاور، اضافة الى المهجرين من تشاد وافريقيا الوسطى في شرق تشاد وشمال شرق افريقيا الوسطى.غير ان موعد ارسال قوات نمسوية وايرلندية في اطار يوفور الى تشاد والذي كان مقررا الجمعة ارجئ بسبب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد حاليا على ما علن متحدث باسم هذه القوة.وساد التوتر في نجامينا منذ حوالى 24 ساعة حيث تعطلت الاتصالات ليل الخميس الجمعة بعد قطع شبكات الاتصال الخليوي التشادية.
واشارت مصادر عسكرية الخميس الى وجود المتمردين على بعد 150 كلم من المدينة بينما اشارت مصادر اخرى الى انهم اقرب من ذلك، "في كل الامكنة المحيطة تقريبا" وفي مجموعات صغيرة. اما المتمردون فاكدوا انهم "على مشارف نجامينا".وتابعت السلطات خطوة بخطوة تقدم المجموعات المسلحة لمسافة 700 كلم من السودان حيث تتخذ مقارها، مستفيدة من المعلومات الجوية التي جمعتها الطائرات والاليات العسكرية الفرنسية التابعة للقوة الفرنسية ايبيرفييه. غير ان تحديد مواقع المتمردين ازداد صعوبة مع تقدمهم نحو العاصمة.وشك بعض المسؤولين التشاديين، من دون الكشف عن اسمائهم، من ان فرنسا "تخفي" بعض المعلومات.
وارسلت باريس ليلا من ليبرفيل الى نجامينا فرقة قتالية من 126 جنديا فرنسيا لدعم 1100 جندي يعملون في اطار ايبيرفييه، بهدف رسمي هو تامين حماية 1500 من الرعايا الفرنسيين في تشاد.وافاد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران ان بلاده ستكتفي بتقديم "دعم لوجستي" و"مساعدة استخباراتية" الى الجيش التشادي.
ونقل ان شوارع العاصمة التي انتشر فيها جهاز عسكري كثيف وحلقت في سمائها مروحيات تشادية، لم تمتلئ بالمارة على ما جرت العادة.وبدت على اسفلت الطرقات المتضررة اصلا، اثار الدبابات التي انتشرت حول المباني الاستراتيجية.