أخبار

تشاد تطالب بالحق بملاحقة المتمردين حتى السودان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



نيويورك: ابلغت تشاد مجلس الامن الدولي نيتها استخدام حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة "العدوان المنظم" من قبل السودان بما في ذلك ملاحقة المعتدين داخل الاراضي السودانية، كما اعلنت البعثة التشادية لدى الامم المتحدة اليوم الجمعة. من جهته دان امين عام الامم المتحدة بان كي مون الموجود في كينيا، اللجوء الى العنف للاستيلاء على السلطة ودعا المتخاصمين في تشاد الى احترام اتفاقيات السلام التي وقعوها، بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

وقالت البعثة في رسالة وجهتها الى مجلس الامن ونشرت الجمعة ان "الحكومة التشادية تعتزم استخدام حقها المشروع بالدفاع عن النفس في مواجهة العدوان المنظم والمدعوم بقوة من السودان، وذلك عبر كل الوسائل التي بحوزتها بما يشمل ملاحقة المعتدين داخل الاراضي السودانية". واضافت الرسالة ان "الحكومة التشادية، لا تعلم مجلس الامن فحسب بالوضع الخطير الذي امتد الى وسط البلاد، بل تطلب منه ايضا التحرك لان ما يجري خرق فاضح من هذه الدولة المجاورة لتعهداتها، ما يهدد السلام والامن في المنطقة".

واندلعت الجمعة معارك بين الجيش التشادي وقوات المتمردين المعادية للرئيس ادريس ديبي اتنو مرتين على بعد 50 كلم من العاصمة نجامينا، بحسب المتنازعين. وبعد تقدم المتمردين طوال خمسة ايام باتجاه نجامينا من دون اي مواجهة، اندلعت معارك عنيفة على الطريق الرئيسية التي تربط شرق تشاد بالعاصمة، قبيل بلدة ماساغيت التي تقع على بعد 50 كلم على خط مباشر من العاصمة.

وقال بيان الامم المتحدة ان بان كي مون "قلق للغاية" من استئناف المعارك في تشاد. واضاف ان الامين العام "يكرر ادانة الامم المتحدة الى اللجوء الى الوسائل العسكرية للاستيلاء على السلطة". واضاف "كما انه يشجب اي عمل قد يجر المزيد من التدهور على الوضع الانساني الخطير اصلا في البلاد".

كما قال النص "يدعو الامين العام كافة الاطراف الى احترام تعهداتهم في اتفاقيات السلام المختلفة التي وقعوها واللجوء بصورة عاجلة الى الحوار للتوصل الى حل تفاوضي وسلمي للازمة الاخيرة". ويتزامن هجوم المتمردين وهو الاكبر في السنوات الاخيرة مع انطلاق القوة الاوروبية (يوفور) الموكلة حماية اللاجئين السودانيين في اقليم دارفور المجاور، اضافة الى النازحين من تشاد وافريقيا الوسطى في شرق تشاد وشمال شرق افريقيا الوسطى.

ويفترض ان تنشر يوفور قبل ايار/مايو حوالى 3700 عنصر بينهم 2100 فرنسي، 400 ايرلندي، و400 بولندي. غير ان موعد ارسال قوات نمساوية وايرلندية في اطار يوفور الى تشاد والذي كان مقررا الجمعة ارجئ بسبب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد حاليا. واعلن مسؤول عن امن الامم المتحدة في نجامينا انه سيتم اجلاء الموظفين "غير الاساسيين" في وكالات المنظمة الدولية في تشاد الى الكاميرون المجاور جراء المعارك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف