سليمان تسلم تقرير لجنة التحقيق المتعلق بأحداث الشياح

الموالاة تطالب بكشف خلفيات التظاهر والمعارضة تريد "الحقيقة "
سليمان تسلم تقرير لجنة التحقيق "السري" والمتابعة بيد القضاء

الحكومة اللبنانية تجدد دعمها للمبادرة العربية

التحقيقات تنتهي السبت: رواية شبه كاملة لأحداث "الأحد الأسود"

العماد سليمان إلتقى نصر الله ليلاً: تحقيقات جدية و"أمل"

العماد سليمان بعد لقائه نبيه بري:تحقيقات فورية لكشف الملابسات

إيلاف من بيروت -وكالات : تسلم قائد الجيش العماد ميشال سليمان التقرير الصادر عن لجنة التحقيق بأحداث الشياح الأحد الماضي، ومن المتوقع ان تسلم قيادة الجيش تقريرها حول نتائج التحقيق الى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، لا سيما ان الرئيس بري وحسب ما نقل عنه زواره انه كان قد أعطى مهلة لإنجاز هذا التحقيق في زمن لا يتعدّى الاسبوع. وما تضمنه التقرير وضع في خانة "سري" خصوصا وانه ثبتبالوقائع أنه لم تصدر اية توجيهاتعن القيادة العليا لإطلاق النار وكل ما أعقب ذلك، ، وبالتالي فان التقرير "السري" يتطرق الى قضايا تفصيلية تخص المؤسسة العسكرية، ولا تتطرق الى الأمور الأخرى والتي هي في صلب مسؤولية التحقيق الذي تقوم به الشرطة العسكرية بإشراف النيابتين التمييزية والعسكرية "وهو سيأخذ وقته حتى تكتمل كل معطياته" حسب مصادر قضائية لبنانية بارزة.

ومن المتوقع انيحدد التحقيق العدلي الأمور بدقة أكبر، خاصة لجهة وجود أدوار محتملة لجهات أخرى اندست بين المتظاهرين، أو ما أسمي "الطرف الثالث" الذي أقدم على اطلاق النيران.

وتناقلت وسائل اعلامية محلية ان التحقيق العملاني الذي تضمن محصلة افادات اكثر من 200 ضابط وجندي من فوج التدخل الخامس .وركّز التحقيق على حدود المسؤوليات في ما حصل يوم الأحد الماضي، منها مسألة تمركز القوة المعنية ومن أعطى الأمر بإطلاق النار وكيف تطور الموقف ومن قرر تدعيم وتعزيز القوة.كما يتطرق التحقيق الى حالات من الفوضى التي من المحتمل انها برزت وجعلت الموقف يخرج عن السيطرة وعن امكانية وجود سوء تصرف او خطأ موضعي .

الموالاة تطالب بكشف خلفيات التظاهر والمعارضة تريد "الحقيقة "

طالبت قوى14 آذار بان يكون التحقيق شاملاً بحيث يتناول ملابسات "التحريض" على التظاهر وتوقيت النزول الى الشارع اثناء انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ودعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الى أن يشمل التحقيق الجهات الحزبية التي زوّدت المتظاهرين بالإطارات ومن حاول نزع أسلحة عناصر الجيش. من جهته وجه عضو كتلة " الوفاء للمقاومة " النائب حسين الحاج حسن مجموعة تساؤلات برسم الجيش اللبناني وقائده والقضاء العسكري وقال " لماذا استمرت عملية إطلاق النار في أحداث الشياح لأكثر من ست ساعات، في وقت لم يثبت حتى الآن أن أحدا من المتظاهرين كان مسلحا أو أطلق النار " ، وأضاف: " ما الذي حصل لتكون النتيجة كما حدث: هل هو تقصير، تآمر من قيادة سياسية ما، أم سوء تقدير؟ " مؤكداً ان من مصلحة الجيش اللبناني وقائده ومصلحة الجميع في لبنان إعادة تصويب المسار عبر التحقيق. وأفاد تلفزيون "المستقبل" أنه تم إطلاق نار على مركز للجيش في غاليري سمعان مما أدى الى اصابة احد الجنود من دون ذكر اية تفاصيل اخرى.

موسى يؤخر عودته الى بيروت

على صعيد المساعي العربية، تبلغت مراجع سياسية ودبلوماسية في بيروت أن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى سوف يؤخر زيارته الى بيروت قدر المستطاع ريثما تتّضح الصورة اكثر، ولا سيما بعدما تلقى تقارير سلبية تشير الى فشل محتوم سوف يلاقي أي مساعٍ جديدة يقوم بها. وقالت المصادر إن موسى سمع نصيحة مباشرة من مرجع لبناني كبير بعدم المغامرة بما بقي لمبادراته من رصيد الآن، وأن ينتظر صدور بعض المواقف الضرورية وترقب نتائج التحقيقات في جريمة الشياح قبل العودة الى بيروت. كذلك أبلغ المرجع نفسه موسى استبعاده حصول انتخابات رئاسية في الحادي عشر من الشهر الجاري.

لبنان بين الفراغ والمبادرات ..واحداث الاحد الاسود

جوزيف أبو خليل راى ان كمينا نصب للايقاع بالجيش يقوم الاحد الفائت

اعتبر نائب رئيس حزب "الكتائب" جوزيف ابو خليل ان "ليس من باب الصدفة ان يتظاهر الشعب يوم الاحد وفي منطقة حساسة كانت تعتبر ايام الحرب خط تماس"، مشيرا الى ان "أحداث ما مخايل تزامنت مع انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب"، ورأى ان "كمينا نصب للايقاع بالجيش في مار مخايل".
و أكد ان الجامعة العربية "لا تنحاز الى أي فئة لبنانية"، معتبرا ان "تطابق وجهات النظر بين الموالاة ووزراء الخارجية العرب انما هو نتيجة للمطالبة الحقة لـ14 آذار".

عمار حوري :بعض المعارضة بحاجة لاعادة تأهيل في خطابه السياسي"

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أنّ "الأكثرية لم تقدم أي مطالب وعلى العكس من ذلك خفضت مطالبها من 20 وزيراً إلى 13 في حين رفضت المعارضة التنازل عن وزير واحد عبر النزول من 11 وزيراً إلى 10" متهماً الأخيرة بأن "لديها مطالب لا تنتهي" ومؤكداً وجود "أزمة ثقة تجاهها منبثقة من كل التجارب السابقة والتي سقطت المعارضة فيها".

وتحدث عن "انعدام ثقة للمعارضة بنفسها" قائلاً أنّ "أداءها تراجع في الآونة الأخيرة بشكل واضح لدرجة أن بعضهم يحمل لغة شتائم بأسلوب غير لائق" ومعتبراً أنّ "كثراً من أركان المعارضة بحاجة إلى إعادة تأهيل في خطابهم السياسي".

ورفض حوري الاتهامات بالارتهان إلى الخارج متحدياً المعارضة "أن تظهر وثائق كما تقول وتقدم مثالاً موضوعياً واحداً كيف غلّبت الأكثرية مصالح الآخرين على المصلحة الوطنية" متسائلاً عما إذا كانت "مصلحة لبنان الصغير معاداة دول العالم كلها أم اقتناص الفرص التي تتقاطع فيها مصالح لبنان مع مصالح الكبار". حوري أكد أن مشكلة المعارضة هي شخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان منذ اللحظة الأولى ملاحظاً أنّ ما أسماها "الصحف السورية التي تُطبع في لبنان تشن حملة على سليمان تزايدت مؤخراً بشكل ملفت" معرباً عن "الثقة الكبيرة بسليمان والجيش اللبناني الذي يحظى باجماع لبناني فيما عدا بعض أصوات النشاز".

وإذ تمنى حوري أن تكون "أيامنا صباحاً وشرقاً وشمساً بقوة الحق والمنطق"، اعتبر أن "الصورة تبقى مقفلة في الانتظار" جازماً أنّ "الحل هو نتيجة المفتاح الموجود في الشام وليس في مكان آخر لا "عين التينة" ولا "حارة حريك" ولا "الرابية"".

العريضي: إذا أرادت المعارضة إحراق ترشيح سليمان فلنبحث عن مرشح آخر

أكد وزير الاعلام غازي العريضي أن مواجهات الأحد الماضي شكلت "رسالة ضاغطة تؤكد ما هدد به البعض بالقول إما الثلث المعطل أو الشارع" مشيراً إلى أنّ "حق التعبير عن الرأي والاحتجاج على الوضع المعيشي في كل المناطق مصان أما اللجوء إلى وسائل غير ديمقراطية وسلمية ومحاولة استهداف الجيش واختلاط الحابل بالنابل فهو غير مقبول".

العريضي، وفي حديث إلى صحيفة "الدستور" الأردنية، لفت إلى أنّ "التحرك تحول ضد الجيش اللبناني من خلال محاولة تجريد بعض العسكريين من سلاحهم واستهداف جنوده والتصريحات والكلام القاسي الذي وجه إلى الجيش اللبناني" داعياً المعارضة "إذا كانت تريد إحراق ترشيح العماد ميشال سليمان إلى قول ذلك بكل بساطة بدل التحرك في الشارع وعندها نبحث عن مرشح توافقي آخر".

النائب علوش: أحداث الأحد هدفها تعطيل التوافق على سليمان

رأى عضو "كتلة المستقبل النيابية" النائب مصطفى علوش في حديث الى الموقع الاخباري الإلكتروني "ليبانون فايلز" أن "الهدف من وراء أحداث 27 كانون الثاني تعطيل البند الأول من المبادرة العربية وهو توافقية العماد ميشال سليمان واستهداف المؤسسة العسكرية"، وحذر من أن "أي تقرير محتمل صدوره قد يؤدي، في حال إدانته العسكريين، إلى التخفيف من حماسة قوى الجيش في المحافظة على الأمن، وقد يعرض، في حال تبرئته هؤلاء العسكريين، الجيش كمؤسسة وقائده لحملة شعواء من قوى 8 آذار".

واعتبر أن "الجيش اللبناني كان يقوم بواجبه في محيط تبين أنه شديد العدائية له نتيجة حملة تحريض كبرى موجهة، منذ سنة ونصف السنة، ضد الحكومة قبل أن يصار إلى تعميمها على مؤسسات الدولة كافة ومن ضمنها المؤسسة العسكرية". ولفت النائب علوش إلى أن "الغاية من وراء السيناريوات التي يعمل النظام السوري على تحقيقها من خلال تفريغ المؤسسات وضرب الجيش العودة إلى لبنان"، متوقعا "استمرار هذا النظام في تأزيم الأمور عبر ممارسة شتى الضغوط وأشدها من التوتيرات الأمنية إلى استمرار مسلسل الاغتيالات بغية دفع المجتمع الدولي إلى التراجع عن المحكمة الدولية وإعلان هذا المجتمع عجزه التام عن معالجة الأزمة السياسية بغية إعادة استنساخ الوضع الذي أتاح للجيش السوري الدخول إلى بيروت عام 1976".

ورأى أن "النظام السوري يدرك أن ثمة خطوط حمراء يستحيل تجاوزها وبالتالي لن يجازف أو يغامر في العودة إلى لبنان من دون غطاء دولي يستحيل توافره"، وأشار إلى أن "لا حاجة إلى اللجوء إلى مجلس الأمن لأن الوضع اللبناني مدول بشكل كامل منذ القرار 1559 وفي ظل وجود 13500 جندي دولي في جنوب لبنان، والفراغ في سدة الرئاسة الأولى وتفلت الوضع الأمني يشكل خطرا جديا على القوة الدولية وعلى الأمن الإقليمي، مما سيدفع مجلس الأمن إلى التحرك تلقائيا في حال وصول الأمور إلى فراغ جدي وطويل على مستوى السلطات". وحذر من "إمكانية تفلت الأمور واندلاع حرب أهلية في حال مواصلة قوى 8 آذار ممارسة سياسة التعبئة والحقن والتحشيد".

وأكد أن "أي مشروع حكومي أو بيان وزاري لا يتضمن سبل الوصول إلى استراتيجية دفاعية تؤدي بشكل تدريجي ونهائي إلى دخول منظومة حزب الله العسكرية تحت سلطة الدولة اللبنانية سوف يؤدي بالتأكيد إلى تأجيل الكارثة التي لا بد من أن تنفجر في وقت من الأوقات"، وذكر بأن "التجارب التاريخية علمتنا أن التفاهمات الثنائية بين الأطراف المحلية أو بين الطوائف لا تؤدي إلى السلم الأهلي والثبات في وضع الدولة، بينما التزام الدستور والنظام الديموقراطي هو ما يؤدي إلى الثبات والاستقرار". واعتبر أن "الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وترابط قضية لبنان مع التعقيدات الإقليمية جعلت إمكانية التسوية المحلية شديدة الصعوبة"، وتوقع "مواصلة الأطراف كافة في ظل التوازنات الإقليمية والدولية، التمترس وراء مواقفها بانتظار تعديل سلمي أو عنفي لموازين القوى في المنطقة".

العلامة الحسيني دعا الساسة اللبنانيين الى العودة لضمائرهم

دعا الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني في كلمة قبل مغادرته لبنان متجها الى فرنسا، "جميع الساسة المسيحيين والمسلمين والدروز وكل الطوائف والاتجاهات والمشارب في لبنان الى وعي هذا الوضع الواصل الى حافة الهاوية، والعودة الى الضمائر فالشعب يستصرخكم ويطلب منكم التخلي عن انانيتكم والتمسك بهذا الوطن".

وقال: "يا ويل لبنان وويل اللبنانيين اذا اضاع ساستهم المبادرة العربية وهي انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية اللبنانية بسرعة في فترة تنتهي في 11 شباط، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخاب الرئيس اللبناني".

أبو جمرا : مستغلون يحاولون اكمال الفتنة

تمنى نائب رئيس الحكومة الأسبق اللواء عصام أبو جمرا "أن يضع التحقيق بأحداث الأحد الماضي الاصبع على الجرح وتحديد المسؤولين سواء أكانوا من المدنيين أم طابور خامس أم أحد العسكريين الذي قد يكون تورط خوفاً أو للدفاع عن النفس أو للتحرش" لافتاً إلى أنّ "إطلاق النار الأول هو من أشعل الفتيل".

ورأى أن "الوضع حساس" محذراً من "أن يكون هناك مستغلون لهذا الوضع يدخلون على الخط لاكمال الفتنة" ومتمنياً على الجيش "أن يتصرف بحكمة وأن يلقي القبض على من تسوّله نفسه التحرش به". واعتبر أنّ كنيسة "مار مخايل" التي تشهد قداساً غداً على نية الشهداء "أصبحت رمزاً للوحدة اللبنانية بين كل الطوائف".

انطوان اندراوس: ورقة التفاهم بين الحزب والتيار محروقة ولم تحقق شيئا

اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" انطوان اندراوس ان التحقيق في أحداث مار مخايل يجب ان يتم على اساس القبض على المجرمين وتوقيف الاشخاص المحرضين على الفتنة". و استبعد "بشكل كبير وجود طابور خامس في احداث الاحد الفائت"، مشيرا الى ان "أحمد حمزي قد اغتيل من ناحية الشياح لا من ناحية عين الرمانة"، ورأى ان "النظام السوري لا يسعى الا الى تأجيج نار الفتنة اللبنانية".

وانتقد اندراوس ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، معتبرا ان هذه "الورقة محروقة في أساسها اذ ان اي بند من بنودها لم يتجقق حتى الان".

علي عمار: لن نفعل كالعصابة التي تحضر القرارات الظنية قبل وقوع الجرائم

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار أنّ "حزب الله" والمعارضة بكامل أطيافها ينتظرون تحقيقاً واضحاً وشفافاً رافضاً استباق التحقيق وقائلاً "لسنا كالفريق الذي أدمن استباق التحقيقات وكان ممعنا في إصدار الأحكام المبرمة قبل جلاء الحقيقة وكان يحضّر القرارات الظنية قبل ارتكاب أي جريمة وكان ممعناً في استثمار دماء الناس على مآربه السياسية الرخيصة".

ورأى أن "ما حصل يوم الأحد الماضي يمثل جريمة موصوفة" لافتاً إلى أنّ "المشكلة الأساس التي تهدد لبنان وجوداً وكياناً ومؤسسات هو هذا الفريق المتسلط الذي فقد الهامش الأدنى من الاستقلالية وارتكب كل الموبقات بحق الوطن" واصفاً إياه بـ"عصابة السلطة الحاكمة".

وإذ اعتبر أنّ "المراد من إسقاط الشهداء كان إسقاط لبنان في حرب أهلية وإسقاط التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وإسقاط مؤسسة الجيش"، نبّه إلى أنّ "الكل يعلم العلاقة الطيبة والطبيعية التي تربط المقاومة بالمؤسسة العسكرية" مضيفاً أنّ "ليس (رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع من استباح دماء الضباط حريصاً على الجيش وليس (رئيس "اللقاء الديمقراطي") النائب وليد جنبلاط من استباح الجيش وهيبته حريصا على الجيش وليس (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة الذي أمعن في محاولة استيلاء ومصادرة المؤسسة العسكرية حريصاً على الجيش وليس (رئيس كتلة "المستقبل" النائب) سعد الحريري الطالع على السياسة حريصاً على الجيش أكثر منا".

والنائب المراد ويرد

قال النائب محمود المراد ردا على تصريحات النائب علي عمار :"بعد البيانات واللقاءات والتصاريح المرئية والمسموعة الصادرة عن النائب علي عمار بما تحمله من ألفاظ نابية وكلام ساقط وتوصيفات أقل ما يقال فيها ان صاحبها قد تجرد من أخلاقه. فكرت مليا بالرد عليه، وعندها استوقفتني الآية الكريمة التي تصف هذا النوع من البشر بقول الله تعالى (إن مثله كالكلب إن تحمل عليه يلهث، وتتركه يلهث). فليلهث وحيدا وليدخل التاريخ من بابه العريض شتاما ولعانا وصخابا في الاسواق".

رافي ماديان :ترشيح سليمان هدفه الاساسي احراج المعارضة

رفض رافي ماديان، "استعمال منطق القوة والقمع على المتظاهرين مهما كانت أسباب الاحتجاج"، مشيرا الى ان "الفوج الخامس في الجيش اللبناني المنتشر في عين الرمانة والصياد لم يحرك ساكنا ولعب دور المتفرج في احداث الشياح، عكس فوج آخر في الجيش الذي تصدى للمتظاهرين".و أكد ان "لا انتخابات رئاسية في لبنان ما لم يصار اتفاق حول الملفات الاساسية في المنطقة ومن ضمنها لبنان"، معتبرا ان ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان من قبل السلطة "انما هدفه احراج المعارضة"، وحذر من المخطط الاميركي الذي استهدف ولا يزال يستهدف سلاح "حزب الله"، ورأى ان هدف الولايات المتحدة هو ان يحول هذا السلاح الى الداخل اللبناني وجعله بالتالي سلاح مذهبي".

الرئيس الجميل: التحرّك الاحتجاجي كان سياسياً بامتياز

) اعتبر الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الشيخ أمين الجميّل "ان انتقاد حزب الله للجيش هو بمثابة رسالة إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان برفض انتخابه رئيساً الجمهوريّة". وقال الرئيس الجميّل"أعتقد أنّ حزب الله انتقد الجيش لسببين، أولهما الحفاظ على نوع من الفوضى في البلاد، فهو أعلن صراحةً أنّه لن يترك حكومة الرئيس السنيورة ترتاح، والسبب الثاني هو ربّما بعث رسالة إلى العماد سليمان برفض انتخابه رئيساً للجمهوريّة".

ولاحظ أن "الموضوع الإقتصادي كان مجرّد ذريعةً" لأعمال الشغب الأخيرة. وقال: "لقد كان التحرّك سياسياً بامتياز، فهم يعرفون جيّداً أنّ الحكومة لا تعمل بشكل كامل، وبالتالي هي غير قادرة على استجابة مطالبهم، فمجلس النواب مغلق، وبالتالي فإنّ الحكومة غير قادرة على إحالة مشاريع القوانين عليه لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية، كذلك يعلمون جيّداً أنّ الخزينة اللبنانية استُنفِدَت، والسبب يعود إلى أعمال الشغب والإعتصام في وسط بيروت وعرقلة عمل المؤسسات الوطنية. فكيف يمكن لأولئك المحتجين أن يتوقّعوا من المؤسّسات اللبنانيّة أن تعمل بشكل طبيعي في مثل هذه الظروف وتلبّي مطالبهم؟".

واعتبر الرئيس الجميّل أن "حزب الله يتصرّف وكأنّه دولة داخل الدولة، فهو يعتبر نفسه المسؤول عن بعض القضايا المتعلقة بسياده البلد. لقد اتّخذ أهمّ القرارات الوطنية التي تشكّل جوهر السيادة اللبنانية ومنها قرار الحرب والسلم، وهو يصادر هذا الحق من الحكومة. وهو من أعلن الحرب على إسرائيل في صيف عام 2006 بدلاً من الحكومة اللبنانية".

وعن حملة "حزب الله" عليه بعد ردّه على خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، قال انه فوجىء بهذاالردّ.اضاف: "كنت أتكلّم عن المسألة السياسية وإذا بهم يجيبون على المستوى الشخصي. في الحقيقة، صدمت لهذا الخطاب الذي هو ضد القيم التي أؤمن بها. لم أتصوّره يوماً يتحدّث عن هذه المسائل بهذا الشكل. لقد أتى خطابه ضد قيمي وتربيتي وإيماني باحترام البشر. كان يتوجّب على حزب الله التركيز على الناحية السياسيّة لا الشخصيّة".
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الجميّل انه "على الرغم من انسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005، بقيت أدوات نظام دمشق موجودةً لا سيّما أنّ سوريا كانت قادرة خلال الفترة الممتدّة من 1975 إلى 2005 على التسلّل إلى لبنان واختراق مؤسساته الوطنية كالجيش وحتى مجلس النواب، ففرضت علينا رئيس الجمهورية والحكومة وهلمّ جرا. وعلى الرغم أيضاً من انسحاب الجيش السوري في العام 2005، إلاّ أنّ النظام ترك وراءه كامل البنية التحتية السورية. فالمخابرات السورية لا تزال موجودة في لبنان، وهي على درجة عالية من الكفاية والفاعلية. وتمكّنت سوريا، بعد خروجها من لبنان، من عرقلة عمل المؤسسات. وقد استطاعت في العام 1988 عرقلة الإنتخابات الرئاسية، وهو ما تقوم به الآن عن طريق أجهزة استخباراتها وحلفائها".

وعن اقتراحه تأليف حكومة محايدة تستطيع إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبّط فيها، قال "الغرض الرئيسي من اقتراحي كان انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن. لقد استند اقتراحي إلى ثلاث نقاط، أوّلها انتخاب رئيس بشكل فوري. وتمثّلت الخطوة الثانية في تأليف حكومة محايدة. أمّا النقطة الثالثة فهي تأليف لجنة حوار وطني، يعينها رئيس الجمهورية، لمناقشة وحلّ المسائل الوطنيّة التي لا تزال عالقةً منذ انتهاء جلسات الحوار الوطني في مجلس النواب". وأضاف "لقد تمكنّا خلال الحوار الوطني فى البرلمان من تحقيق الكثير من النتائج المهمة، إلاّ أنّها لم تُنفَّذ. لذلك، وقبل أيّ شيء، علينا أن نجد الوسائل اللازمة لتنفيذ نتائج هذا الحوار وأيضاً لمواصلة النقاش بشأن القضايا التي لا تزال عالقة ومنها سلاح حزب الله وغيره من القضايا المماثلة".

وأوضح "يمكن تأليف هذه الحكومة الحيادية وتعيين لجنة الحوار لمدة تراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، مما يتيح للجنة الحوار تحقيق نتائجها. عندها سنكون قادرين على تأليف حكومة جديدة. أمّا نتائج هذه اللجنة فستشكّل البيان الوزاري الذي سيصدر رسميّاً عن الحكومة الجديدة التي ستتألف بعدها، والتي ستكون حكومةً سياسيةً. وستقوم لجنة الحوار هذه أيضاً بإعداد المبادئ الرئيسية للقانون الإنتخابي، على أن يكون لها هدفان: أوّلاً، نزع سلاح حزب الله، وثانياً قانون الإنتخابات".

وقال ان "المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن، ساعد لبنان كثيراً. فقد كان هناك القرار رقم 1559 الذي أدّى الى انسحاب الجيش السوري، وإنشاء المحكمة الدولية، والقرار رقم 1701 الذي أسفر عن نشر قوات حفظ السلام والجيش في جنوب لبنان. لقد حقّق المجتمع الدولي الكثير. ولبنان اليوم تحت مظلة الأمم المتحدة (...) وينبغي أن تواصل الأمم المتحدة مساعدتها للبنان، فأهمّ إنجازَين لها هما اليوم على المحكّ. فإمّا قيام المحكمة الدوليّة وتطبيق القرار رقم 1701 أو الإنهيار. وإذا انهارت الحكومة، فقدت قوات اليونيفيل المحاور الرسمي لها في لبنان. لهذا السبب، لا بدّ للأمم المتحدة من صون قوّة الحكومة اللبنانية القادرة على حماية قوات اليونيفيل في جنوب لبنان والتحاور معها".

ايلي عون: ربط المعارضة الموقف من سليمان بنتائج التحقيقاستثمار سياسي

ادلى النائب ايلي عون بالتصريح الاتي: "التحقيق في احداث الاحد الاسود بهدف معرفة الحقيقة هو مطلبنا جميعا اذ لا يجوز ان يحصل ما حصل دون ان تتحدد المسؤوليات ويعاقب من ارتكب خطأ، او عمدا. انما ربط الموقف من قيادة الجيش وتحديدا من العماد ميشال سليمان ومن مصير المبادرة العربية بنتائج التحقيق لم يعد الهدف منه كشف الحقيقة انما هو نوع من الاستثمار السياسي لما حدث اقرب الى الابتزاز الذي يوظف في تلبية المطالب التي تطرحها المعارضة. ان الضغط الذي يمارس على قيادة الجيش يجعلنا نتساءل اذا ما كان النزول الى الشارع في ذلك اليوم المشؤوم بالفعل عفويا وصدفة وبريئا من اجل المطالبة بعودة التيار الكهربائي الذي لم يكن مقطوعا ام ان هناك قرارا بالتصدي للسلطة وقواها وهذه المرة الجيش تحديدا بدليل الهجوم المركز من قبل المحتجين على عناصر الجيش لنزع سلاحهم واذلالهم كما بدا واضحا على وسائل الاعلام".

اضاف:" على خلفية هذه التصورات يطرح سؤال: هل ان الجيش بعد ان اصبح مشروع انقاذ للازمة اللبنانية ومحط انظار وامال اللبنانيين والعرب، اصبح ضربه محللا لا بل مطلوبا؟ هذا السؤال الاستنتاج تقود اليه الطريقة التي تعاطت بها المعارضة مع احداث الاحد الاسود والخلفيات السياسية التي ظهرت عوارضها في الخطب التي وضعت الجيش في قلب الصراع السياسي حتى اصبح البحث جاريا من قبل القيادة العسكرية في كيفية انقاذه واخراجه من هذا الوضع عبر تعهدات بتحقيق شفاف وعاجل يبرز الحقائق . ان الاخطر في كل ذلك هو المسار السياسي الذي يتحرك باتجاه تكريس الفراغ الرئاسي من خلال هذا الاستهداف للجيش اذ عندما يصبح الموقف من العماد سليمان مرتبطا بالتحقيق في حادث امني اسفنا له ولتداعياته شديد الاسف والحزن ، فإن ذلك يعني ان هناك قرارا سياسيا باستمرار حالة الفراغ يتزامن مع قرار اشد خطورة يرمي الى تقييد الجيش وشل قدراته وتغيير سلوكه لتصبح قراراته العسكرية خاضعة لحسابات سياسية وبالتالي الحد من هامش تحركه ازاء اي تحركات مقبلة للمعارضة على الارض بهدف اسقاط الحكومة والقضاء على اخر مقومات الدولة. هذا ما يعنيه ويخفيه ربط الموقف بنتائج التحقيق وهذا ما يعنيه الضغط غير المسبوق والتهويل من قبل المعارضة الذي هدف الى اصابة عدة اهداف في وقت واحد تصب جميعها في خانة تدهور الوضع واظهار عجز الجيش في السيطرة على الشارع وحفظ الامن . الا ان مبادرة قائد الجيش الى اجراء تحقيق جدي وسريع لتحديد المسؤوليات ومكان الخلل والخطأ ونواحي التقصير والاهمال قطع الطريق على كل من اراد النيل من الجيش ، المؤسسة الوحيدة التي بقيت متماسكة ومنتجة وفعالة في دولة باتت معظم مؤسساتها معطلة".

حايك: لن نسمح لاحد ان يجر البلد الى فتن

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك "ان هناك رؤية اميركية واضحة تريد جعل لبنان محطة استئثار سياسي ومحطة لتعطيل اي توافق بين اللبنانيين، وتريد الولايات المتحدة الاميركية منع المعارضة ومنع مجتمع المعارضة ومجتمع المقاومة والممانعة من ان يكون شريكا في صنع القرار وشريكا في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع"، لافتا الى "ان السياسة الاميركية تهدف الى اعطاء الطمأنينة للمشروع الصهيوني".

وجدد حايك المطالبة في انجاز التحقيق باحداث الشياح - مار مخايل بسرعة من دون تسرع، لان بكشف الحقيقة خدمة للجيش لقطع الطريق على كل من يريد الايقاع بين الجيش واهله قائلا:" لقد فشل مشروع الفتنة السنية - الشيعية، افشلناه بصبرنا وعزمنا وبالحكمة الوطنية،الان هناك مؤامرة جديدة تريد اعادة لبنان الى عناوين الحرب والاقتتال". اضاف:" نحن من مدرسة لا نؤمن الا بالوطنية ولن نسمح لاحد ان يجر البلد الى فتنة،
وان البعض في لبنان لا تستكين له الزعامة الا باطلاق عناوين الفتن". وختم حايك:"لن نسمح لاحد ان يوجه رسائل بدمائنا لاي موقع كان".

اصابة جندي باطلاق نار على الجيش

ميدانيا افاد ناطق عسكري لبناني السبت ان مجهولين فتحوا النار مساء الجمعة على جنديين لبنانيين فاصابوا احدهما بجروح في احد احياء بيروت حيث وقعت التظاهرات وقال المتحدث طالبا عدم كشف اسمه ان "المهاجمين كانوا مختبئين خلف مستوعب للنفايات وفتحوا النار على الجنديين اللذين كانا يستقلان سيارة اجرة" في حي كاليري سمعان بضاحية بيروت الجنوبية. وتابع "اصيب احد الجنديين في ساقه فيما اصيب الثاني اصابة طفيفة جدا بشظية حجر". وقال "القيت اربع مرات قنابل يدوية على الجيش في الايام الاخيرة في احياء مختلفة" معتبرا ان هذه الاعمال تهدف الى "التشويش".