أخبار

زفاف ساركو ومقبرة الحلة الجماعية والتجسس على نائب مسلم في الصحف البريطانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كارلا بروني سيدة فرنسا الأولى الجديدة

لندن: حملت الصفحات الأولى للصحف البريطانية عنوانا يكاد يكون متطابقا. فالأوبزرفر عنونت بـ: ...وأخيرا، إنها مدام ساركوزي. وتحت العنوان صورة كبيرة لكارلا بروني، أو كارلا ساركوزي، وعلى وجهها ضحكة جميلة.

أما الصانداي تايمز فاختارت أن تبدأ عنوانها بكلمة فرنسية تعني: وأخيرا. واتبعت الكلمة بـ: ساركو يقترن بمدام ساركوزي الجديدة.

ولم تحد الصانداي تلغراف عن الخط وقالت: بروني وساركوزي يتزوجان. وتحت العنوان كانت صورة كارلا وهي في فستان الزفاف، والصورة ترجع إلى الأيام التي كانت تعرض فيها الأزياء.

لكن هذا الاحتفاء الصحفي البريطاني بزواج سيد الأليزيه الفرنسي لم يمنع الشؤون العربية من الظهور في الصفحات الداخلية للصحف البريطانية.

ففي الصفحة الخامسة والعشرين من الصانداي تايمز تحقيقا من بلدة الحلة في العراق بقلم ماري كولفن نقلت لنا فيه صورة لأهالي حلة وهم ينتحبون بعد اكتشاف مقبرة جماعية بها رفات ألف ومئتين شخص يعتقد أنهم قتلوا ضمن الخمسة عشر ألف شخص الذين قضوا نحبهم عام 1991.

وبعد أن تروي لنا ماري قصة سادية صالح، المرأة التي تبلغ من العمر 67 عاما، وتعرفها على رفات ابنتها هالدا عبود، التي قتلت وهي في الرابعة والثلاثين، ورفات حفيدها محمود عبود، الذي رحل عن الدنيا بعد 12 ربيعا من مولده، تعرج ماري على الأحوال المعيشية الصعبة التي تعيشها سادية والتي وعدتها الحكومة براتب شهري يبلغ 200 دولار، لكنها لم تستلمه حتى الآن.

وتقول ماري إن "إحساس سادية بالظلم يكبر عندما تنظر حولها لتجد ما يتمتع بها البعثيون السابقون من حياة مريحة نسبيا" وتنقل عنها قولها: "البعثيون يملكون أراض وبيوت وسيارات. نحن لا نملك شيئا".

وتقول ماري في تحقيقها إن "هناك مخاوف من أن يدفع اليأس والشعور بالظلم لدى أهالي الحلة الذين فقدوا أبنائهم بسبب وحشية نظام صدام إلى تجدد أعمال العنف الطائفية مالم تتحرك الحكومة."

و بعد أن تكتب ماري عن التجاهل الذي يحيط بالمقبرة الجماعية الموجودة في الحلة تختم بالقول: "كل عام عند حلول ذكرى انتفاضة مارس عام 1991 يقوم أهالي الحلة بالتوجه إلى مكان المقبرة الجماعية ويتظاهرون من أجل بناء نصب تذكاري لتخليد ذكرى قتلى الانتفاضة. حتى ذلك الأمر الصغير تم تجاهله. سيكونون هناك مرة أخرى الشهر القادم."

بينظير تتحدث إلينا من القبر..
"إفادة بينظير الأخيرة". بهذا العنوان الكبير وبصورة ضخمة لبينظير بوتو، اختارت الصانداي تايمز أن يكون شكل الصفحة الأولى لملحقها الأسبوعي، نيوز ريفيو.

وعلى الصورة التي تظهر فيها بينظير وهي في شبابها كتبت الصحيفة: "عندما اغتيلت بينظير بوتو كانت تضع اللمسات الأخيرة على مذكراتها. في هذا الاقتباس الحصري الذي يقدم للعالم لأول مرة، تكتب لنا بينظير من قبرها عن أشياء صادمة كما وتدعو إلى المصالحة بين الإسلام والغرب."

وعلى جانبي الصورة تكتب لنا رئيسة الوزراء السابقة والزعيمة الراحلة لحزب الشعب الباكستاني عن ما رافق عودتها الأخيرة من باكستان من محاولة اغتيال وعن ما قبل العودة واجتماعاتها مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف، لتعرج بعد ذلك على المصالحة المنشودة بين الإسلام والغرب.

لكن ربما كان اتهامها لأحد أبناء زعيم القاعدة أسامة بن لادن بأنه يقود مجموعة من بين أربع مجموعات تم إرسالها لاغتيالها، هو أخطر ما ورد في الاقتباسات التي سيضمها كتاب بوتو الأخير: "المصالحة: الإسلام، الديمقراطية والغرب" والذي سينشر في اليوم الثاني عشر من فبراير الحالي.

وتقول بوتو إنه قد تم تحذيرها من قبل الرئيس الباكستاني ومن قبل "حكومة بلد مسلم صديق" من أن حمزة ابن أسامة بن لادن، والذي يبلغ من العمر ستة عشر عاما، يخطط لاغتيالها.

وتعلق الصحيفة بأن ورود اسم حمزة يعزز من التكهنات الاستخباراتية بأنه سيكون الزعيم المقبل للقاعدة بعد نهاية حقبة أبيه.

وفي مذكراتها تقول بينظير إن مشرف وبلد مسلم حذروها من أن أربع مجموعات سيحاولن قتلها وهي: مجموعة سيرسلها بيت الله محسود، القيادي الكبير في طالبان، ومجموعة من مسلحي المسجد الأحمر، ومجموعة من مسلحي جماعة متطرفة من كاراتشي والمجموعة الأخيرة ستكون من القاعدة ويقودها حمزة بن لادن.

التجسس على نائب في وستمنستر
في الصفحة الأولى من الصانداي تايمز نقرأ عن "تجسس الشرطة البريطانية على نائب مسلم في مجلس العموم".

وتقول الصحيفة إنها "اطلعت على وثيقة تظهر وجود قلق داخلي حول أن الشخص الذي يجري التجسس عليه هو نائب في مجلس العموم، وهو أيضا محام، لكن بالرغم من ذلك تم تنفيذ عملية التجسس عليه."

وفي الخبر نقرأ أن فرقة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية

واسكتلانديارد زرعوا أجهزة تنصت في أحد اجتماعات النائب العمالي المسلم صديق خان.

وتقول الصحيفة إن عملية التجسس هذه "ستزيد من الضغوط على مفتش شرطة العاصمة السير إيان بلير والذي سيسأل لماذا تجاهل ضباطه قوانين الحكومة التي تمنع التجسس على نواب مجلس العموم، وإذا كان قد سمح بذلك أصلا".

وتضيف الصحيفة أن "القوانين البريطانية تمنع أجهزة الأمن من التجسس على السياسيين البريطانيين منذ أن اكتشفت فضيحة التجسس التي جرت وقائعها في زمن حكومة رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون. كما أنه لا توجد أية شبهات جنائية حول خان كي يتم تبرير التجسس عليه."

كابول ومن عادوا من الخطوط الأمامية..
في الصفحات الثامنة والتاسعة والعاشرة من الأوبزرفر تحقيق مطول وكبير أجراه مارك تاونسند وعنونه بـ: "لقد عادوا من الخطوط الأمامية، لكن لماذا على هؤلاء الجنود السابقين أن يستمروا في خوض حروبهم؟"

والتحقيق يتناول الجنود البريطانيين العائدين من خطوط القتال في العراق والأفغانستان والذين أصيبوا هناك ليعودوا إلى بريطانيا ويواجهوا "البطالة والتشرد والإحباط دون أية مساعدة من الحكومة. لكن إذا كان هؤلاء الجنود قد أدوا واجبهم نحو وطنهم، ألا يجب أن يؤدي وطنهم حقه نحوهم؟".

أما في الصانداي تايمز فقد اختار سيمون جنكينز أن يتحدث عن الحرب في أفغانستان والتي عنون مقاله عنها بالقول: "تراجعوا يا رجال، فالحرب في أفغانستان هي حرب بشعة لن نستطيع الانتصار فيها أبدا".

وفي مقاله يقول جنكينز إن "القادة البريطانيين تجاهلوا كل التحذيرات التي وجهت إليهم والتي قالت إن رجال طالبان هم أقوى مقاتلين على سطح الأرض."

وفي مقاله أيضا يشبه جنكينز كابول بعاصمة فيتنام الجنوبية قبل أن تسقط سايجون، ويقول إن "العاصمة الأفغانية تشبه سايجون في آخر أيام الحرب الفيتنامية. فهي مليئة بالفساد واللاجئين في الوقت الذي تقطع العاصمة سيارات الدفع الرباعي المصفحة حاملة المرتزقة والمستشارين والعاملين في الجمعيات غير الحكومية."

سيد الأليزيه وزوجته الجديدة
وعودة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزواجه الجديد واحتفاء الصحف البريطانية بهذه المناسبة.

في الصفحة الثالثة من الاوبزرفر تخصص إدارة تحرير الصحيفة الصفحة بالكامل لهذا الزواج وتعنونها بالقول: "العروسة ارتدت فستانا أبيضا. لقد كانت خلابة، كالعادة. العريس لم يكن سيئا أيضا".

وتورد الصحيفة بعض الحقائق المهمة عن العروسين منها إن راتب ساركوزي الرئاسي يبلغ 240 ألف يورو بينما تجني كارلا 500 ألف يورو من الاعلانات التلفزيونية سنويا.

كارلا هي زوجته الثالثة بعد أن طلق زوجتين بينما ساركو هو الرجل الخامس في حياتها بعد أربعة رجال من المشاهير والأغنياء والمطربين أيضا.

لدى ساركو ولدين من زواجه الأول وابن ثالث من طليقته سيسيليا بينما لدى كارلا ابن يبلغ السابعة من العمر.

أكبر إنجاز مهني لساركو كان انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية بينما أكبر إنجاز لكارلا كان تربعها على عرض أغلى عارضة أزياء في العالم بدخل سنوي يبلغ سبعة ملايين ونصف المليون من الدولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف