رغم السنوات إعجاب المغنية البلغارية بكاسترو لم يفتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صوفيا: لقبت يوردانكا خريستوفا في فترة سابقة "بعروس جميع الكوبيين" ونعمت بشعبية كبيرة في البلاد حتى ان الاسر الكوبية كانت تطلق اسمها على بناتها. وبعد أربعين عاما مازالت نجمة البوب البلغارية البالغة من العمر 64 عاما تثير الاقاويل بشأن علاقتها ببطل الثورة الكوبية شخصيا وتقول ان المهم هو حبها لكوبا واعجابها بقائدها صاحب العيون البنية.
وتعرفت المغنية على فيدل كاسترو لاول مرة خلال زيارة الزعيم الكوبي لبلغاريا الشيوعية في عام 1972 واغرمت بما اسمته شخصيته. وتتذكر انه اشاد باتقانها الاسبانية وليس جمالها.
وتقول خريستوفا "اعجبت بعينيه. بدت جميلة جدا بلونها البني." وفزعت خريستوفا لانهيار العلاقات بين هافانا وصوفيا بعد انقضاء الحكم الشيوعي في اوروبا الشرقية في عام 1989 وساعدت في تأسيس مؤسسة لاحياء الروابط الثقافية بين البلدين اطلقت عليها اسم البطل القومي الكوبي خوسيه مارتي.
وكان مارتي شاعرا وكاتبا ومات في هجوم للفرسان في عام 1895 ابان الحرب ضد الاستعمار الاسباني. وتقول خريستوفا ان حياته مرآة لحياة البطل الثوري البلغاري خريستو بوتيف وهو شاعر توفي في انتفاضة ضد الحكم العثماني عام 1876.
وأقامت المؤسسة تمثالا لمارتي في ميدان صغير في صوفيا وتضغط على رئيس بلدية العاصمة ليطلق على الميدان اسم البطل الذي حارب من اجل استقلال كوبا.
وابان الحقبة الشيوعية عمل نحو 40 الف بلغاري في كوبا اغلبهم مهندسون وخبراء زراعيون. وصدرت بلغاريا وهي من دول البلقان كيماويات والات ونبيذا واغذية معلبة لكوبا واستوردت من الجزيرة الواقعة في الكاريبي السكر والحمضيات.
ولا زال البلغاريون يتذكرون بولع الموز والبرتقال الكوبي الذي كان يعرض في متاجرهم في الشتاء وكان يلقى رواجا لدرجة بيعه بنظام الحصص.
وتضاءل حجم التجارة كثيرا في الوقت الحالي وتلاشت العلاقات الثقافية مما يصيب خريستوفا بخيبة الامل. وتقول "الكوبيون يحبوننا كثيرا. يعتبروننا اقارب لهم."
وغنت خريستوفا لاول مرة في هافانا عام 1967 حين تبنى كاسترو النموذج الشيوعي للاتحاد السوفيتي وحظرت فرق الروك الغربية مثل البيتلز وغيرها.
وتضيف "كان حبا من أول نظرة بيني وبين الجمهور الكوبي وعلى الارجح كان هذا الدافع لتسمية بناتهم على اسمي."
ويوردانكا من الاسماء الشائعة حاليا بين النساء في الثلاثينات من عمرهن.
وحققت خريستوفا نجاحا في مهرجان فاراديرو للاغنية في عام 1967 بفضل حبها لالحان ورقصات اميركا اللاتينية وغنت في كوبا سنويا تقريبا منذ ذلك العام وكثيرا ما امضت فصل الشتاء هناك.
ومن بين كل مطربي الكتلة السوفيتة الذين جاءوا لكوبا كان الاستقبال الاكثر حرارة من نصيب خريستوفا وقدمت اغاني بالكوبية والايطالية والفرنسية والانجليزية.
ولم يفتر ولاء خريستوفا لكاسترو ورؤيتة الاشتراكية وتقول "أنحني لفيدل فهو شخص كرس حياته لقضية.. استقلال كوبا."
وتضيف "كل هذا على حساب الكوبيين ونقص خطير.. ولكنهم يعتقدونه امرا ذا مغزى. وساهمت كل هذه الامور في ان يكون مجتمعا روحانيا لا استهلاكيا او ماديا."
وسئلت عما اذا كان كاسترو من المعجبين بها فاجابت "ليس عاشقا للموسيقى او بوهيميا. انه لا يحب الرقص على عكس شقيقه راؤول فهو اقرب للمواطن الكوبي العادي."
وتضيف "يحب الكوبيون المرح ويحبون الموسيقى. انه مختلف انه مثقف يحب القراءة."
ولا يزال كوبيون في أواسط العمر يتذكرون جاذبية خريستوفا ويقول فني الكومبيوتر جويليرمو اوروسا "كانت جذابة جدا وتستعين كثيرا بالايقاع اللاتيني مقارنة بالمغنيات الروسيات بصفة خاصة."
وخريستوفا ارملة ولديها ابنان وهي تتحدث خمس لغات على الاقل ومازالت نجمة في بلادها وهي تعترف بأن جمالها كان عاملا مهما في اسر قلوب الكوبيين.
وتقول "لا يحب الرجال الكوبيون النحيلات ويفضلن القوام الممتليء. انا من هذا النوع.. رياضية وممتلئة."
وحضرت خريستوفا الاحتفال بعيد ميلاد كاسترو الثمانين في هافانا في عام 2006 قبل اشهر من اجرائه جراحة عاجلة لعلاج مرض في المعدة لم يكشف عنه.
وتتسلم بانتظام رسائل من كاسترو من السفارة الكوبية في صوفيا وترسل له برقيات من ان لآخر مذيلة بتوقيع (صديقتك يوردانكا خريستوفا).