أخبار

الرئيس التشادي يقاوم الحصار ومهاجمة بلدة في الشرق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشاد: مجلس الأمن أنهى مشاوراته بلا إتفاق الجيش يقول أنه أخرج المتمردين من نجامينا وادرياجتماع طارىء لمجلس الامن حول تشادالقوات الفرنسية بصدد اجلاء اللبنانيين ليلاً من تشادقوات التمرد التشادي تنوي مهاجمة المطارالسودان ينفي التدخل في معارك تشادنجامينا، باريس، بروكسل، وكالات: أعلنت الحكومة التشادية أن القوات الموالية للرئيس التشادي إدريس ديبي جعلت المتمردين الذين يحاصرون قصر الرئاسة في العاصمة نجامينا يتراجعون وأضافت أنها صدت هجوما للقوات السودانية في الشرق وصفته بأنه "اعلان للحرب". وفي العاصمة نجامينا دافعت طائرات الهليكوبتر والدبابات عن المجمع الرئاسي المحصن ضد المتمردين الذين استخدموا شاحنات صغيرة مسلحة بمدافع ورشاشات واقتحموا المدينة يوم السبت.

وتناثرت المركبات المحترقة والجثث في شوارع نجامينا بعد يومين من القتال في الشوارع والذي قدرت منظمة اطباء بلا حدود انه ادى الى قتل عدة مئات. وقال وزير الداخلية التشادي احمد محمد بشير لمحطة ار اف اي الاذاعية الفرنسية ان "نجامينا كلها تحت السيطرة وهؤلاء المرتزقة الذي يستأجرهم السودان تبعثروا. "الشمس غربت الآن ولكن المطاردة ستتواصل غدا." ولم يرد تأكيد مستقل لتصريحاته.

وفي شرق البلاد القاحل فتح المتمردون جبهة جديدة في الحرب يوم الأحد بشن هجوم على بلدة ادري قرب الحدود مع اقليم دارفور السوداني. وقال الجيش التشادي انه صد هذا الهجوم البري والجوي الذي شنه خليط من جنود الجيش السوداني والمتمردين. ووصف وزير الدولة للمعادن والطاقة الجنرال محمد علي عبد الله نصور الهجوم على ادري بأنه "اعلان للحرب" من جانب السودان. ونفت حكومة السودان الاتهامات التشادية بأنها دعمت الهجوم الذي نفذه تحالف من الجماعات المتمردة التشادية التي تندد بحكم ديبي الذي بدأ قبل 18 عاما بوصفه فاسدا واستبداديا.

ودفع الهجوم وهو الثاني الذي يستهدف العاصمة التشادية منذ نحو عامين فرنسا وحكومات أخرى للمسارعة بإجلاء رعاياها من البلاد التي لها تاريخ في الحروب والانقلابات. ودعا بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الأحد الى إنهاء القتال وبدء محادثات سلام في الوقت الذي حث فيه كل الدول في المنطقة على احترام حدود بعضها. وقال سكان في نجامينا ان نيران الاسلحة الثقيلة والآلية سمعت قبل الفجر قرب القصر الذي يقع في جنوب غرب المدينة قرب نهر تشاري الذي يحد الكاميرون.

وافادت انباء عن وقوع عمليات نهب على نطاق واسع في شتى انحاء المدينة في الوقت الذي كانت القوات الحكومية تصد المتمردين خلال النهار باستخدام الدبابات والطائرات الهليكوبتر مما ادى الى تقسيم المدينة الى شطرين. واعلنت السلطات في الكاميرون ونيجيريا ان آلاف التشاديين والاجانب فروا الى البلدين بسبب القتال.

ويتهم المتمردون فرنسا القوة المستعمرة السابقة لتشاد بمساعدة الحكومة بالسماح للطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش في نجامينا بالعمل من القاعدة العسكرية الفرنسية التي يقولون انها تأوي ديبي وهو طيار سابق تلقى تدريبه في فرنسا. وقال الزعيم المتمرد تيمان ايرديم لصحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية "بدلا من اجلائه واقامة علاقات معنا بسرعة تواصل فرنسا دعم ديبي."

وقالت متحدثة باسم القاعدة ان وجود ديبي في القاعدة "كذب محض." وادانت فرنسا الى جانب الاتحاد الافريقي والولايات المتحدة هجوم المتمردين. وقامت طائرات فرنسية بإجلاء اكثر من 700 فرنسي واجنبي آخرين الى الجابون ومن المقرر نقل مئات آخرين الى خارج البلاد. وذكرت محطة اذاعة فرانس انفو أن جنديين فرنسيين أصيبا بجروح طفيفة أثناء محاولتهم حماية مواطنين فرنسيين وأجانب.

وذكرت جماعة أوكسفام للاغاثة الدولية أنها أجلت كل موظفيها الدوليين من العاصمة وقالت ان القتال قد يعرقل المساعي الانسانية التي تبذل من أجل نصف مليون شخص مشردين في شرق تشاد. وألقى مسؤولون تشاديون مسؤولية القتال على السودان قائلين ان الخرطوم تحاول تخريب عملية انتشار قوة حفظ سلام تتبع الاتحاد الاوروبي قريبا في شرق تشاد لحماية آلاف اللاجئين وعمال الإغاثة.

النازحون يفرون وباريس تسعى لتحديد دور قواتها

الى ذلك قال برنار كوشنر وزير الخارجية الفرنسية يوم الاثنين ان قرارين للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي قد يغيران مهمة القوات الفرنسية في تشاد في الوقت الذي وصلت فيه إلى مطار في العاصمة الفرنسية باريس أول طائرة تحمل سكانا تم اجلاؤهم من تشاد. وأعلن كوشنر وايرفيه موران وزير الدفاع الفرنسي ان القوات الفرنسية أمنت قواعد تشاد الجوية وتتولى حماية المدنيين الفرنسيين والأجانب لكنها وقفت حتى الان على الحياد في المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية التشادية. ووصف كوشنر الهجوم الذي شنه المتمردون على العاصمة بأنه هجوم قاس وصرح بأن الادانات الدولية المتصاعدة قد تؤدي إلى أشكال أخرى من التدخل. وقال كوشنر في مطار شارل ديجول "نحن غير مشاركين في هذه الحرب...في الوقت الراهن لا تغيير لكن إذا صدر قرار من مجلس الأمن وإذا صدر اقتراح اخر من اجتماع الاتحاد الافريقي سنرى."

وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة يوم الاحد بناء على دعوة فرنسا لكنه فشل في الاتفاق على مشروع بيان يساند حكومة تشاد. وأعلن الاتحاد الافريقي ان الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس جمهوية الكونجو كلفا بمتابعة الموقف في تشاد عن كثب.

وأصيب مئات خلال يومين من المعارك الفوضوية التي جرت في الشوارع منذ وصول هجوم المتمردين إلى العاصمة نجامينا. وأقام الجيش الفرنسي مواقع امنة لحماية السكان الأجانب الفارين. وصرح وزير الخارجية الفرنسي بأن الجيش الفرنسي انقذ بعض المدنيين المحاصرين في السفارة الأمريكية ونحو 40 اخرين ظلوا يطلبون المساعدة من السفارة الالمانية لأكثر من 24 ساعة. وقال كوشنر للصحفيين "كانوا تحت القصف تطلب الأمر حقا عملية لقوات الكوماندوس العسكرية نفذت بشكل رائع من جانب فرنسا لاخراجهم." وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بان السفارة الأمريكية في تشاد تعرضت لنيران غير مباشرة لكن لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الارواح.

وفي مطار بباريس اقام عشرات من فرق الصليب الأحمر والاسعاف مركزا لتقديم المساعدة لكن الذين تم اجلاؤهم عن تشاد بدوا في صحة جيدة. وقال مسؤولو الخارجية الفرنسية انه لم يكن هناك جرحى في الطائرة التي حملت 202 شخص غالبيتهم فرنسيون. وقال كوشنر ان ديبي عاد على الارجح إلى قصر الرئاسة لكنه قد ينتقل منه خلال الليل أو حين يندلع القتال. ومن المقرر أن تصل طائرة ثانية تقل نازحين من تشاد إلى باريس يوم الثلاثاء قادمة من قاعدة فرنسية في الجابون.

الإتحاد الأوروبي: قلق تجاه الوضع في تشاد

أعرب الإتحاد الأوروبي عن "القلق العميق" تجاه استمرار محاولات المتردين الاستيلاء على السلطة في تشاد، داعياً المتمردين إلى "وقف الاعتداء بشكل فوري"، حسبما جاء في بيان صادر في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد عن سلوفانيا، التي ترأس الدورة الحالية للإتحاد.

وأشار الإتحاد الأوروبي إلى أن "الحل السياسي يبقى الخيار الأفضل لإقرار السلام والاستقرار في البلاد"، مذكراً باتفاق 13 آب/أغسطس حيث توافقت الأطراف التشادية على العمل للتوصل إلى توافق يؤمن إجراء انتخابات حرة في البلاد، وبأنه "من الضروري العودة حالياً إلى العمل ضمن عملية سياسية شاملة". كما أعربت الرئاسة عن دعمها القوي لدعوة الإتحاد الأوروبي لعقد مفاوضات سلمية.

ومن جهة أخرى، كررت الرئاسة قلق الإتحاد بسبب الوضع الإنساني وغياب الأمن خاصة في مخيمات اللاجئين والمهجرين، حيث "لا يزال من الضروري تأمين حضور دولي متعدد الأبعاد في المنطقة"، حسب نص البيان، الذي عبر عن تصميم الإتحاد على متابعة التعاون مع الأمم المتحدة.

وشددت الرئاسة السلوفانية على التزام الإتحاد العمل من أجل الوفاء بالتزاماته من خلال بعثة (يوفور) في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى بموجب القرار الأممي 1778 لعام 2007، والعمل على متابعة نشر البعثة عندما تسمح الظروف الميدانية بذلك. وكررت الرئاسة دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في المنطقة.

ويذكر أن الإتحاد الأوروبي كان بدأ استعداداته الأسبوع الماضي من أجل نشر بعثة (يوفور) في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى لتطويق الآثار الإقليمية للنزاع القائم في دارفور غربي السودان، ولكن تدهور الوضع الأمني في البلاد على خلفية استمرار القتال يبن المتمردين وقوات السلطة أعاق بدء العمل على نشر أفراد هذه البعثة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف