توالي التهاني لتاديتش وسط ترقب بشأن كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عواصم، وكالات: أكد رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوتورينغ، بأن ميل الرئيس الصربي بوريس تاديتش إلى إعطاء أفق أوروبي لبلاده هو أحد العوامل الأساسية التي أثرت في إعادة انتخابه مرة ثانية كرئيس لصربيا.
وأكد بوتورينغ في رسالة تهنئة بعث بها اليوم إلى تاديش بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لصربيا، بأن إعادة انتخاب تاديتش، من قبل المواطنين الصرب، الذين شاركوا بكثافة في الاقتراع يدل على أن هذا البلد "يجد مستقبله في العائلة الأوروبية" على حد تعبيره.
وأشار رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي إلى الدور "الهام" الذي تلعبه صربيا في منطقة البلقان الغربية. وتمنى بوتورينغ لتاديتش النجاح في مهمته، خاصة لجهة تسريع عملية الإصلاحات في البلاد وهو أمر لابد منه من أجل التقدم على طريق عملية توقيع اتفاق الشراكة والاستقرار مع الإتحاد الأوروبي.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو قد بعث برسالة تهنئة إلى الرئيس الصربي بوريس تاديتش، الموالي للغرب، بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للبلاد أعرب فيها عن أمله أن يتم التوقيع على الاتفاق الانتقالي بين صربيا والإتحاد الأوروبي والذي اقترحه وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد خلال اجتماعهم الأخير في بروكسل في 28 الشهر الماضي، "وهو اتفاق يؤمن أرضية مشتركة للحوار للتوصل إلى توقيع اتفاق الشراكة والاستقرار بين الطرفين"، ورأى رئيس المفوضية الأوروبية في فوز تاديتش انتصاراً للديمقراطية في صربيا وللقيم "التي تتقاسمها البلاد مع الإتحاد الأوروبي" حسب قوله.
وكان الإتحاد الأوروبي قد عرض في نهاية الشهر الماضي على صربيا توقيع اتفاق انتقالي يغطي التعاون التجاري والاقتصادي بين الطرفين، كما باشر فعلاً في الحوار مع الطرف الصربي من أجل التوصل إلى اتفاق لإعفاء مواطني صربيا من تأشيرة الدخول الأوروبية الموحدة (الفيزا)، وذلك في إطار المحفزات التي تقدمها بروكسل لصربيا لحثها على تغير موقفها تجاه مسألة استقلال إقليم كوسوفو.
واشنطن تعد تاديتش بعلاقات "بناءة"
بدورها هنأت الولايات المتحدة تاديتش باعادة انتخابه، واعدة صربيا ب"علاقات بناءة" لتسهيل "مستقبلها الاوروبي"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك.
وقال ماكورماك للصحافيين "نهنئه (تاديتش)، وكذلك الحزب الديموقراطي، بفوزه الذي جاء بعد حملة قوية". واضاف "يسرنا ان نواصل جهودنا لارساء علاقات بناءة مع صربيا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".وتابع المتحدث ان "الرئيس تاديتش وعد الناخبين بمستقبل اوروبي لصربيا، وسنعمل مع الرئيس تاديتش وصربيا للتأكد من الوفاء بهذا الوعد ومن التزام صربيا الكامل على طريق الاندماج الاوروبي".
مارغيلوف: يتعين على تاديتش توحيد الشعب على خلفية الاستقلال المحتمل لإقليم كوسوفو
من جانبه يرى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي (مجلس الشيوخ) ميخائيل مارغيلوف أن بوريس تاديتش الذي فاز في انتخابات الرئاسة في صربيا أقل تشددا من منافسه توميسلاف نيكوليتش في مسألة السماح بإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد.
وذكر مارغيلوف في حديث لوكالة نوفوستي أن تاديتش المعروف بتوجهاته الأوروبية لن يقوم باتخاذ إجراءات مشددة ضد البلدان التي ستعترف باستقلال كوسوفو من جانب واحد كما وعد نيكوليتش بذلك.
وأضاف أنه يتعين على تاديتش إنجاز مهمة صعبة تتمثل في توحيد شعب صربيا على خلفية هذه الأزمة. وقال السيناتور الروسي إن فوز تاديتش على نيكوليتش بـ3 بالمائة فقط يدل على أن الرأي العام الصربي منقسم إلى نصفين.
وتشير نتائج فرز98.8 بالمائة من بطاقات الاقتراع في ختام الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الصربية إلى فوز الرئيس الصربي الحالي بوريس تاديتش بحصوله على 50.57 بالمائة من الأصوات مقابل 47.71 بالمائة لرئيس الحزب الراديكالي توميسلاف نيكوليتش.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) قسطنطين كوساتشوف أن روسيا ستتعاون مع أي رئيس صربي ينتخبه شعب الجمهورية. وقال كوساتشوف في حديث للصحفيين: "التزمت روسيا بموقف حيادي واضح مما يؤكد أنها مستعدة للعمل مع أي رئيس صربي يحظى بتأييد سكان صربيا".
النمسا ترحب وتؤكد على أهمية التكامل مع الاتحاد الأوروبي
رحبت وزيرة الخارجية النمساوية أرسولا بلاسنك بفوز الرئيس بوريس تاديش في المرحلة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية في صربيا، وعبرت عن الأمل بأن يشكل هذا الفوز نقلة نوعية وخطوة مهمة إلى الأمام نحو انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ورأت الوزيرة بلاسنك في بيان صحافي وزعته الخارجية النمساوية اليوم أن نتائج الانتخابات الرئاسية في صربيا أكدت انتصار التيار المعتدل وبناء المستقبل والتحرر من الماضي، وتكريس الصلات الوثيقة مع أوروبا. ووصفت بلاسنك الانتخابات الرئاسية في صربيا بأنها كانت بمثابة تصويت على الديمقراطية الأوروبية التي عبرت عنها أكثرية الشعب الصربي على حد تعبيرها.
ونوّهت وزيرة الخارجية النمساوية بأهمية إقبال الناخبين الصرب على مراكز الاقتراع من أجل ممارسة واجباتهم بوعي وثقة ومسؤولية. كما أشادت بالأجواء الديمقراطية الهادئة التي سادت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وعملية فرز الاصوات السريعة في صربيا وقالت "أن نتائج الانتخابات أكدت الدعم الشعبي لسياسة الانفتاح التي انتهجها الرئيس بوريس تاديش وحكومته خلال السنوات الخمس الماضية، ولا سيما على صعيد تكريس اعتبار صربيا بأنها جزء لا يتجزأ من أوروبا، وحرصه على تحقيق الإصلاحات الهيكلية".
وأعربت الوزيرة بلاسنك عن اعتقادها القوي بأنه "حان الوقت الآن لبناء أوثق الجسور والتكامل بين المواطنين الصرب وبين لاتحاد الأوروبي". وأشارت إلى أن النمسا وبقية دول الاتحاد الأوروبي تريد من الشعب الصربي باسره أن يبادر إلى دعم السياسة الإصلاحية التي سينتهجها الرئيس تاديش خلال فترة رئاسته الثانية، ولا سيما تحقيق هدفه الأساسي وهو الاقتراب أكثر فاكثر نحو الاتحاد الأوروبي.
وبعدما كررت دعم النمسا لبلغراد في المرحلة المقبلة، شدّدت بلاسنك على القول بان مستقبل صربيا يكمن في بقائها ضمن أوروبا الموحدة، ورأت أن اتفاقية الاستقرار والتكامل التي سيتم توقيعها بين صربيا والدول المجاورة لها ومن بينها النمسا في 7 شباط/فبراير الجاري في بروكسل، تشكل خطوة مهمة نحو توطيد مستقبل العلاقات بين صربيا والاتحاد الأوروبي. وشدّدت الوزيرة بلاسنك على القول بأن اتفاقية بروكسل الجديدة هي اتفاقية استراتيجية ولمصلحة كافة الأطراف المعنية وفي طليعتها الشعب الصربي وخصوصاً على صعيد تسهيل منح تأشيرات دخولهم إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي.
ولكن وزيرة الخارجية النمساوية أعربت عن اعتقادها بان صربيا ما تزال تواجه تحديات هائلة، وناشدت كافة أبناء الشعب الصربي إلى التضامن والعمل المشترك من أجل مستقبل صربيا ومستقبل منطقة البلقان يقع في إطار أوروبا الموحدة حسب تعبيرها. وخلصت الوزيرة بلاسنك إلى القول بأن "التكامل تحت المظلة الأوروبية أثبت بأنه الطريق الانجع من أجل تسوية النزاعات سواء في الحاضر أو الماضي.
المانيا ترحب
ورحب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم بفوز الرئيس بوريس تاجيتش في الانتخابات الرئاسية في صربيا. وقال شتاينماير في بيان صحافي ان "مستقبل صربيا يرتبط باوروبا" في اشارة الى فوز تاجيتش المؤيد للاتحاد الاوروبي على خصمه السياسي المؤيد لموسكو توميسلاف نيكولاييتش.
واعرب عن سروره وتهانيه لفوز تاجيتش بالانتخابات مجددا مبينا ان ذلك سيقرب المواطنين الصربيين الى الاتحاد الاوروبي. وقال ان "صربيا تقف الان امام تحديات كبيرة تتطلب من السياسيين مزيدا من العقلانية والحكمة " مؤكدا ان الرئيس الصربي سيحقق حلما ورؤى تتمثل في تجسيد صربيا مستقرة في اوروبا راسخة.
كوساتشوف: روسيا مستعدة للتعاون مع أي رئيس صربي
من جانبه أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف أن روسيا ستتعاون مع أي رئيس صربي ينتخبه شعب الجمهورية. وقال كوساتشوف في حديث للصحفيين: "التزمت روسيا بموقف حيادي واضح مما يؤكد أنها مستعدة للعمل مع أي رئيس صربي يحظى بتأييد سكان صربيا".
وتشير نتائج فرز 8ر98 بالمائة من بطاقات الاقتراع في ختام الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الصربية إلى فوز الرئيس الصربي الحالي بوريس تاديتش بحصوله على 57ر50 بالمائة من الأصوات مقابل 71ر47 بالمائة لرئيس الحزب الراديكالي توميسلاف نيكوليتش.
روسيا ستعيق الاعتراف الدولي باستقلال كوسوفو في حال إعلانه
وأكد كوساتشوف في المقابل أن روسيا ستحاول إعاقة الاعتراف باستقلال كوسوفو على المستوى الدولي إذا قررت سلطات هذا الإقليم الصربي إعلانه من جانب واحد. وقال كوساتشوف "يجب على روسيا الاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة لديها من أجل منع انضمام كوسوفو إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة. وفيما يخص منظمة الأمن والتعاون الأوروبي فانها تطبق قاعدة الإجماع، وبوسع روسيا نتيجة ذلك إعاقة قبول كوسوفو في هذه المنظمة".
ولدى التطرق إلى إمكانية نشر بعثة سلام في كوسوفو أعرب النائب الروسي عن الثقة في أنه لن يصدر قرار بهذا الشأن من الأمم المتحدة التي يخضع الإقليم لإشرافها منذ عام 1999، ولكن إذا نشرت وحدة سلام من الاتحاد الأوروبي، فهذا سيشكل خرقا مباشرا للقانون الدولي.
وقد استبعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية جنرال الجيش يوري بالويفسكي احتمال قيام صربيا بطلب مساعدة عسكرية من روسيا في حال إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد.وقال بالويفسكي في رد على سؤال لوكالة نوفوستي في يوم الجمعة الماضي إن موسكو لم تتلق طلبا كهذا، مشيرا إلى عدم وجود اتفاقيات بين روسيا وصربيا في المجال العسكري.
وكان المندوب الخاص لوزارة الخارجية الروسية لشؤون البلقان الكسندر بوتسان - خارتشينكو قد صرح بأن الخارجية الروسية أعدت مجموعة من الإجراءات تحسبا لاحتمال الاعتراف باستقلال كوسوفو من جانب واحد.
وتؤكد روسيا، خلافا للغرب، على ضرورة حل مسألة الوضع القانوني لإقليم كوسوفو الذي يسعى للاستقلال عن صربيا من خلال مراعاة موقفي بلغراد وبريشتينا. وترى موسكو أن إعلان استقلال إقليم كوسوفو من جانب واحد سيشكل سابقة خطيرة تعطي دفعا للحركات الانفصالية في مناطق العالم الأخرى. وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقيادة الصربية أن روسيا لن تغير موقفها تجاه عدم جواز الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو من جانب واحد.
وقال الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثاته مع نظيره الصربي بوريس تاديتش ورئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا في موسكو في الخامس والعشرين من يناير 2008: "لقد أكدنا في أثناء تبادل الآراء الذي جرى اليوم أن روسيا تعارض بشكل قاطع إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد".