الاوروبيون مرتاحون الى مستقبل صربيا وكوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توالي التهاني لتاديتش وسط ترقب بشأن كوسوفو
بروكسل: اعرب الاوروبيون عن ارتياحهم لاعادة انتخاب بوريس تاديتش رئيسا لصربيا، واكدوا سعيهم الى التعجيل في انضمام هذا البلد الى الاتحاد الاوروبي وتمرير استقلال اقليم كوسوفو بهدوء. فعلى غرار رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو، امل العديد من المسؤولين الاوروبيين "تعجيل تقدم صربيا نحو الاتحاد الاوروبي".وتركزت حملة تاديتش الانتخابية على التقارب مع الاتحاد الاوروبي، آملا ان تنال صربيا صفة المرشح للانضمام الى الاتحاد هذا العام. واعتبر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان فوز تاديتش "مؤشر الى ان غالبية الصرب يريدون مواصلة المسيرة نحو اوروبا، واوروبا ترحب بذلك".
لكن باروسو اقر بان الخطوة الاولى نحو الانضمام الى الاتحاد اي توقيع اتفاق شراكة بين الاخير وصربيا، لا تزال تشهد عراقيل بسبب عدم وجود "تعاون كامل" من جانب بلغراد مع المحكمة الجزائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة. فعلى السلطات ان تثبت اولا انها تبذل ما في وسعها لاعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، المتهم بارتكاب ابادة عبر مجزرة سربرينيتشا العام 1995.
من هنا، لا تقدم اوروبا حتى الان الى تاديتش سوى "اتفاق سياسي"، اي "اعلان نيات" يفتقر الى "مضمون مهم"، بحسب مسؤول اوروبي كبير. ومن المقرر ان يوقع هذا الاتفاق الخميس في بروكسل، على ان يلحظ خصوصا زيادة عدد الطلاب الصرب في الاتحاد الاوروبي والسعي الى اقامة منطقة تبادل حر بين الاتحاد وصربيا.
ويحرص الاوروبيون على تشجيع تاديتش، ولاسيما انهم يأملون ان يسهل فوزه اعلان استقلال كوسوفو المنتظر خلال شباط/فبراير، حتى لو كان الرئيس الصربي عارض هذا الامر على غرار كل مواطنيه تقريبا. واعتبر النائب الاوروبي عن الخضر جوست لاغنديك المتخصص بشؤون البلقان ان "العلاقات بين البلدين المستقبليين ينبغي ان تكون اكثر سهولة" مع اعادة انتخاب تاديتش، مضيفا "انه الفرق بين طلاق سهل وطلاق صعب".
وكان المرشح القومي المتشدد توميسلاف نيكوليتش هدد في حال انتخابه بفرض حظر على كوسوفو بمجرد اعلان استقلال هذا الاقليم ذي الغالبية الالبانية، الامر الذي لم يتوعد به تاديتش. وتبدي غالبية اوروبية واسعة- 21 دولة من 27- استعدادها للاعتراف باستقلال كوسوفو، رغم ان الدبلوماسيين الاوروبيين يحرصون على "تأطير" هذا الامر عبر التفاوض مع رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي في اللحظة التي يتم فيها اعلان الاستقلال، الامر المرجح نهاية الاسبوع المقبل.
لكن سولانا اكد عدم اعطاء "اي نصيحة" للكوسوفيين، وقال "نعلم ان القرارات يجب ان تتخذ في مستقبل قريب. وعلى الجميع ان يتذكر الاهداف بوضوح: الاستقرار والديموقراطية". ومنذ اسابيع، يستعد الاتحاد الاوروبي الذي سبق ان ابدى عجزا حيال النزاعات في يوغوسلافيا السابقة خلال التسعينات لمواكبة استقلال كوسوفو عبر ارسال بعثة من الفي شخص، بينهم اكثر من 1800 شرطي وقانوني.
واعطت الدول الاوروبية الاثنين موافقتها القانونية على ارسال هذه البعثة. ويبقى ان تتلقى البعثة الاشارة الفعلية لتنفيذ مهمتها وهو ما قد يحصل خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الاوروبيين في 18 شباط/فبراير، الا اذا اعلن الكوسوفيون استقلالهم قبل ذلك.