لبنان يقدم شكوى الى مجلس الامن ضد إسرائيل

لبنان :رصاص في الداخل وآخر عابر للحدود
إسرائيل رفعت درجة التأهب وحزب الله يحتفظ بحق الرد

بيروت : اعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الاثنين ان لبنان سيقدم شكوى الى مجلس الامن الدولي ضد اسرائيل وذلك غداة مقتل لبناني برصاص الجيش الاسرائيلي قرب قرية الغجر على الحدود بين البلدين.

وقال البيان الصادر عنه "طلب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من بعثة لبنان لدى الامم المتحدة تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل، نتيجة الاعتداء على الاراضي اللبنانية الذي اسفر عن استشهاد مواطن وجرح اثنين" ليل امس.

واضاف البيان ان ذلك "استنادا الى التحقيق الذي اجراه الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية، وقد زودت بعثة لبنان في الامم المتحدة بالتعليمات اللازمة لذلك". وكانت قوى الامن اللبنانية افادت عن مقتل لبناني واصابة ثان بجروح الاحد برصاص الجيش الاسرائيلي قرب قرية الغجر. وقال مسؤول في قوى الامن "نعتقد ان الرجلين كانا يقومان بعملية تهريب مخدرات. وتوفي احدهما متأثرا بجروحه".

وقال متحدث باسم الجيش اللبناني ان الرجلين كانا من الجانب اللبناني من الحدود ولم يكونا مسلحين عند وقوع الحادث. من جهته افاد الجيش الاسرائيلي ان مسلحين لم تعرف هويتهم فتحوا النار من الشطر اللبناني من قرية الغجر الحدودية على جنود اسرائيليين كانوا يقومون بدورية على طول الحدود.

واعلنت قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) انها فتحت تحقيقا في الحادث. ولم تسجل منذ انتهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006 سوى حوادث قليلة على الحدود بين الدولة العبرية ولبنان حيث تنتشر القوات الدولية المعززة والجيش اللبناني.

السنيورة يبحث مع موسى المبادرة العربية الخاصة بلبنان

الى ذلك قال البيان ان رئيس الوزراء اللبناني اجرى اتصالا هاتفيا بالامين العام لجامعة الدول العربية "وجرى عرض آخر المعطيات المتعلقة بالمبادرة العربية".وكان عمرو موسى قد ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري بعودته الى بيروت يوم الجمعة المقبل لاستكمال مساعيه وجهوده من اجل تنفيذ المبادرة العربية بحسب بيان صادر عن مكتب بري الاعلامي.

واكد موسى في ختام زيارته الاخيرة للبنان الشهر الماضي وجود "عقبات كبيرة" معتبرا الوضع الخاص بالازمة السياسية اللبنانية "معقد لكنه ليس امام حائط مسدود".وتدعو خطة جامعة الدول العربية الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان وفقا للاصول الدستورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس اللبناني كفة الترجيح ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.واتفقت الاكثرية النيابية والمعارضة على تولي العماد سليمان منصب الرئاسة لكنها لم تتوصل الى تسوية سياسية ازاء تشكيل الحكومة الجديدة.