مقتل مدنيين عراقيين على يد الجيش الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد:أعلن الجيش الأميركي الثلاثاء أن قواته قتلت ثلاثة مدنيين عراقيين من أسرة واحدة، خلال إحدى مهامها القتالية لملاحقة العناصر المسلحة بشمال العراق، فيما يُعد ثاني "حادث" من نوعه يودي بأرواح مدنيين بنيران الجنود الأميركيين خلال أقل من أسبوع.
وذكرت مصادر بالشرطة العراقية في "تكريت"، كبرى مدن محافظة "صلاح الدين"، أن رجلاً قُتل مع زوجته وابنهما، خلال الحملة التي شنتها قوات التحالف على منزل الأسرة في قرية "الدور"، إلى الجنوب من تكريت.
وبحسب المصادر العراقية ومسؤولين عسكريين بالجيش الأميركي، فقد أسفرت الحملة عن إصابة أربعة أشخاص آخرين من نفس العائلة، بينهم طفلة أُصيبت بجروح بالغة في إحدى ساقيها. وكشفت القوات الأميركية عن رسم توضيحي للحادث الذي وقع في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، قائلة إن رجلين وامرأة قتلوا خلال الحملة التي شنها، بناء على معلومات استخباراتية، لاستهدفا إحدى الخلايا الإرهابية" في المنطقة.
وقال الجيش الأميركي إن قواته تعرضت لـ"إطلاق نار بأسلحة خفيفة من قبل عناصر معادية غير معروفة"، أثناء دخولها المبنى، مما اضطر الجنود إلى الرد دفاعاً عن أنفسهم، ولكن تم لاحقاً العثور على جثث ثلاثة قتلى، إضافة إلى طفل مصاب.وكان الجيش الأميركي قد اعترف في وقت سابق بأن جنوده قتلوا تسعة مدنيين عراقيين بطريق الخطأ، خلال عملية عسكرية لملاحقة عناصر القاعدة جنوبي العاصمة بغداد السبت.
وكشف العقيد البحري، باتريك إيفانز، أن الضحايا قتلوا بالقرب من منطقة "الأسكندرية"، على بعد حوالي 30 ميلاً جنوبي بغداد، أثناء العملية التي أسفرت عن إصابة ثلاثة آخرين، تلقوا العلاج في مستشفى عسكري أميركي مجاور.
من جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي أن اثنين من العناصر المناهضة لتنظيم القاعدة في العراق قُتلا في تفجير انتحاري، بمدينة "التاجي"، شمالي العاصمة بغداد في حوالي التاسعة صباح الثلاثاء. وقال بيان عسكري إن المهاجم الانتحاري قام بتفجير حزام ناسف كان يرتديه، مما أسفر عن مقتل اثنين من المتطوعين العراقيين ببرنامج "مواطنون محليون معنيون"، الذي اعتمده الجيش الأمريكي، لمساعدته في رصد تحركات الجماعات المسلحة، أو المسلحين المشتبهين، في مناطق الشمال العراقي.
وتكررت مؤخراً الهجمات التي يشنها مسلحو القاعدة ضد هؤلاء المتطوعين، الذين يوظفهم الجيش الأميركي لحفظ الأمن بعدد من المناطق العراقية، ضمن برنامج "مواطنون محليون معنيون."
وأقر الجيش الأميركي، الذي يقود قوات التحالف بالعراق، هذا البرنامج في العديد من المحافظات العراقية، بهدف جذب متطوعين يمكن أن تسند لهم مهام أمنية في مناطقهم، ورصد أية تحركات للجماعات المسلحة بتلك المناطق.ويشارك عناصر بهذه المجموعات في مهام حراسة نقاط التفتيش والمساجد والمؤسسات الحكومية الأخرى، كما تسعى الولايات المتحدة إلى إدماج بعضهم ضمن قوات الأمن العراقية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء أن أحد دبلوماسييها قُتل في هجوم الاثنين، بعدما أطلق مسلحون النار عليه غربي العاصمة بغداد، واصفة الهجوم بأنه "عملية اغتيال." وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن الدبلوماسي وليد الحيالي (34 عاماً) كان يقود سيارته في حي "المنصور"، عندما تعرض للهجوم، حيث سقط قتيلاً على الفور.
وأشار البيان إلى أن الحيالي، وهو زوج ولديه ابنه ما زالت في سن الطفولة، التحق بالعمل في وزارة الخارجية في العام 2004، وكان "مثالاً طيباً للدبلوماسيين العراقيين، الذين يتفانون في خدمة بلدهم، فضلاً عن أنه كان يتمتع بالأخلاق السامية."
في الغضون، أكد الجيش الأميركي أن قواته اعتقلت أحد المشتبهين بتقديم المساعدة لمسلحي القاعدة في الهجوم الذي أودى بحياة خمس جنود أميركيين في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، بمدينة "الموصل" شمالي بغداد.وقال بيان عسكري إن عملية الاعتقال جرت في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، كبرى مدن محافظة "نينوى"، حيث تقوم قوات التحالف بتنفيذ حملة أمنية موسعة لملاحقة العناصر المسلحة في شمال العراق.
تعيين نائب لقائد سلاح البرالاميركي في العراق
الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان الجنرال ريموند اوديرنو الرجل الثاني في قيادة القوات الاميركية في العراق عين نائبا لقائد سلاح البر الاميركي.وسيخلف بذلك الجنرال اوديرنو، الذي كان اليد اليمنى للجنرال ديفيد بترايوس، الجنرال ريتشارد كودي الذي سيتخلى عن مهماته الصيف المقبل، بحسب ما جاء في بيان صادر عن البنتاغون.