أخبار

رايس تحث الحلفاء على المشاركة في أعباء أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن, كابول,اسلام اباد: قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يوم الأربعاء أن عددا صغيرا فقط من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أرسل قوات إلى أكثر المناطق خطرا في افغانستان وحثت الحلفاء المترددين على المشاركة في أعباء القتال. ودعت رايس وهي في طريقها الى لندن حيث ستبحث الاستراتيجية بشأن افغانستان مع الزعماء البريطانيين الى تعيين مبعوث لتنسيق ما وصفته بالمهمة الوعرة لحلف شمال الاطلسي. وقالت رايس للصحفيين الذين يرافقونها "صحيح اننا لم نخف شيئا بشأن هذا الامر ويوجد حلفاء بعينهم في المناطق الاكثر خطرا في البلاد." وقالت رايس "اننا نعتقد بشدة انه يجب ان تكون هناك مشاركة في الاعباء في انحاء حلف الاطلسي." وأضافت انها لا تريد الاساءة الى مساهمات الحلفاء.

وغضبت بعض الدول الاعضاء في حلف الاطلسي من الانتقادات العلنية من جانب واشنطن بشأن رفض عدد من دول الحلف وضع قواتها في جنوب افغانستان الاكثر خطرا للقتال ضد مسلحي طالبان. ويمكن لالمانيا على سبيل المثال بموجب تفويض برلمانها ارسال 3500 جندي فقط الى الشمال الاقل خطرا في اطار مهمة حلف شمال الاطلسي التي يشارك فيها 42 الف جندي من قوات الدول الاعضاء. ويعني هذا ان معظم القتال ضد طالبان تتحمل اعبائه كندا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا. وهذه الدول جميعها تريد من الدول الاخرى ان تزيد مساهماتها.

وخاضت طالبان التي اطاح بها من السلطة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 معارك قوية ضد قوات التحالف في العام الماضي. وتجزأت الجهود الغربية في افغانستان وقالت رايس انها تأمل في ان يتسن تعيين مبعوث دولي جديد قريبا لتنسيق عمل هذه القوات. وفي يناير كانون الثاني رفض الرئيس الافغاني حامد كرزاي تولي السياسي البريطاني بادي اشداون هذا المنصب. وقالت رايس "نريد ان نكون واضحين تماما في ان هذه حكومة افغانية ذات سيادة ويتعين عليها اتخاذ قراراتها بنفسها لكنها تعتمد بشدة على الدعم الدولي." وقالت "من المهم المضي قدما بشأن (تعيين) مبعوث في اقرب وقت ممكن." وقالت رايس المقرر ان تجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ووزير الخارجية ديفيد ميليباند انها تعتقد ان اوروبيا اخر سيحصل على المنصب.

وتهدف زيارة رايس الى لندن في جانب منها الى تهدئة العلاقات بعد ان اغضب وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس العديد من الحلفاء المقربين ومن بينهم بريطانيا عندما شكك في استعداد بعض الدول الاعضاء في الحلف لمواجهة التمرد في جنوب افغانستان. وقالت رايس "انها مهمة وعرة وهناك الكثير من العمل الذي يتعين على الحلفاء القيام به ... بصراحة مقاومة التمرد مسألة صعبة للغاية لاي جيش تقليدي .. فما بال بالنسبة لحلف الاطلسي."

وللولايات المتحدة 29 الف جندي في افغانستان نصفهم ملحق بمهمة حلف شمال الاطلسي. وتزمع واشنطن ارسال قوات اضافية قوامها 3200 جندي وتأمل في ان تشجع هذه الخطوة دولا اخرى على ان تفعل نفس الشيء. وقالت كندا انها ستسحب قواتها في اوائل العام القادم اذا لم ترسل دول اخرى مزيدا من القوات.

مقتل جندي من قوات التحالف

ميدانيا قال الجيش الاميركي يوم الأربعاء إن قنبلة على جانب طريق قتلت جنديا من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة واصابت اثنين بجروح في جنوب افغانستان. وقتل أكثر من 200 جندي من القوات الاجنبية في افغانستان في عام 2007 بينما غطت طبقة كثيفة من الجليد معظم البلاد حتى الآن هذا العام مسببة هدوءا في القتال وقتل 12 جنديا اجنبيا منذ اول يناير كانون الثاني. وقال بيان ان الحادث الاخير وقع عندما كانت قوة من الجنود الافغان وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقوم بدورية حراسة في منطقة نهر السراج باقليم هلمند واصطدمت سيارتهم بلغم. واضاف البيان ان جنودا اخرين في الدورية اكتشفوا قنبلتين اخريين على جانب الطريق في المنطقة وابطلوا مفعولهما. وكان العام الماضي الاكثر دموية في افغانستان منذ اطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة وقوات افغانية بحركة طالبان من السلطة في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

طالبان الباكستانية تعلن وقفا لاطلاق النار

أعلن مقاتلو طالبان الباكستانية وقفا لاطلاق النار يوم الاربعاء بعد عدة أشهر من الاشتباكات مع قوات الامن والهجمات الانتحارية في انحاء شمال غرب البلاد.

وقال مولوي عمر المتحدث باسم حركة طالبان باكستان "الحكومة أظهرت تسامحا خلال الايام الاربعة أو الخمسة الماضية." واضاف "وهذا هو السبب في اننا نعلن وقفا لاطلاق النار."

وقال عمر ان قرار اعلان وقف لاطلاق النار اتخذ في اجتماع لمجلس الشورى الذي يرأسه بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية والمشتبه به الرئيسي في اغتيال بينظير بوتو زعيمة المعارضة في اواخر ديسمبر كانون الاول الماضي.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف